أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

بمرارة

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

محمد شحلال
عمد بعض المغاربة الى ركوب حدث اعتراف الرئيس ترامب بمغربية الصحراء،ليظهروا بصورة الحامين لحقوق الفلسطينيين من دون استحضار مصلحة الوطن كأولوية الأولويات.
وبغض النظر عن مضمون الصور المرفقة الناطقة بواقع الحال،الذي كان خلاصة انتهى اليها المعنيون قبل غيرهم،فان ما يؤلم،هو أن تجد بعض،،الفهايمية،،عندنا،يجلسون في المقاهي ثم يشرعون في توزيع التهم هنا وهناك،قبل أن يعودوا الى بيوتهم امنين، ولا يتذكرون للحظة وضعية جيشنا الباسل الذي يواجه كثبان الرمال منذ ما يقرب من نصف قرن.


لقد انتظر المغرب اكثر مما يلزم لعل الدول العربية تتحمل مسؤوليتها القومية ولو مرة واحدة فتضغط على أطراف النزاع لايجاد حل مشرف،لكن هؤلاء او معظمهم على الاقل ،انما كانوا يعملون على اذكاء الخلاف كما انكشف مع مرور الايام.
أليس من حق المغرب أن يجد مخرجا لأزمة مفروضة عليه مع صيانة واجبه القومي في حدود ما هو متاح؟
ماذا نقول عن استدعاء العربية السعودية للامريكان ليضربوا صدام حسين الذي لم يسمع مناشدة الملك الحسن الثاني رحمه الله،والذي ضمن له ايقاف تدخل الحلفاء ان هو غادر الكويت؟
اليس العناد الأرعن هو الذي جر الويلات على الدول العربية؟
أليست مواقف الجزائر هي التي دفعت بلادنا لتدبير مشاكلها بطرق أخرى؟
هل هناك مغربي واحد تجري فيه دماء الوطنية لا يهتز ضميره وهو يسمع عسكر الجزائر يلوح بتدميرنا في عشر ساعات،بل ويقول كبيرهم بأننا نعتبر عدوا كلاسيكيا لبلدهم؟
من المؤكد أن هذا الكلام لن يعجب الكثيربن،لكن سيرورة الأحداث أكدت بأن كل تضحيات المغرب القومية لم تشفع له يوما لدى ،،اخوانه المفترضين،،أما اليهود فان شرورهم لم تصبنا لحد الان،ولا أتصور بأنهم يضمرون سوءا لبلد ضمن لهم البقاء والكرامة في ظرف حرج من التاريخ المعاصر.
ان المتهافتين على انتقاد كل شيء،قد عبروا عن حقيقتهم مرارا ،وخاصة حينما يحتاج الوطن الى تضامن،حيث يختلقون الذرائع للتملص من الواجب،ويحرصون على أن يعيشوا حياتهم كما يتصورونها،أما حماة الحدود الذين يضمنون لنا النوم في امان،فلهم ذرات الرمل !
تمنيت لو يزور كل شبابنا مناطق الجنوب في الصحراء المسترجعة،ويقفوا على أحوال جنودنا الذين يحرسون المحيط،ناهيك عن الجبهة ليقتنعوا بأن كل الحلول التي من شأنها ان تطوي ملف الأقاليم الجنوبية ،هي حلول مرحب بها.
اخيرا،أي دولة عربية ليس بينها وبين اسرائيل جسور لحد الان؟
ان أبواق الجزائر الدعائية تغض الطرف عن مشاركتها في المناورات مع اسرائيل باعتراف ابنائها الاحرار،ولكنها تعيب عنا ما تفعله في الخفاء.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock