أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

النظام الجزائري يسرق تاريخالمغرب وثقافته وتراثه ويتبناها بكل وقاحة ودون حياء ولا خجل ضدا على التاريخ

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

من النوادر الطريفة والحكايات الغريبة التي دأب الأشقاء الجزائريون، بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم “الجزائر” بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية.

النظام الجزائري يسرق تاريخ المغرب وثقافته وتراثه ويتبناها بكل وقاحة ودون حياء ولا خجل ضدا على التاريخ

عبدالقادر كتــرة

من النوادر الطريفة والحكايات الغريبة التي دأب الأشقاء الجزائريون، بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية وأطلقت عليها اسم “الجزائر” بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة خلفا للإمبراطورية العثمانية.

وعرفت الجزائر قديما العديد باسم “نوميديا” تحت حكم النوميديين والفينيقيين والبونيقيين والرومان فالوندال ثم البيزنطيين. وبعد الفتح الإسلامي شهدت البلاد سيطرة كل من الأمويين والعباسيين والأدارسة والأغالبة والرستميين، والفاطميين، والزيريين والحماديين، والمرابطين والموحدين والحفصيين فالعثمانيين.

ولم يعرف هذا البلد تاريخا خاصا به وهوية مميزة له اللهم هوية شعب الأمازيغ الذي يعمل النظام العسكري على محو هويته وطمسها، كما يذكر أن أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال من الاستعمار الفرنسي هو أحمد بنبلة الوجدي المغربي الأصل ثم بوخروبة الملقب ب”هواري بومدين” ووزيره الوجدي الرئيس المخلوع “عبدالعزيز بوتفليقة” (ولم تجرؤ رئاسة الجزائر ذكر اسم مسقط رأسه مدينة “وجدة” المغربية) وتلاه من المسؤولين عدد كبير من أصل مغربي من بينهم جماعة وجدة التي كانت تأويها المدينة الألفية المكافحة والتي انطلقت منها ثورة التحرير الجزائرية من بينهم آلاف من الثوار المغاربة.

لقد استنكرت الروائية أحلام مستغانمي، وهو ادعاء خطير وغريب ووقح، ما أسمته ب”سطو المغاربة على التراث الجزائري والإصرار في كل مناسبة أو منبر على نسب تقاليد جزائرية بحتة وموروث ثقافي وفني جزائري مائة بالمائة إليهم.”

وأضافت، في تغريدة عبر تويتر ما وصفته ب” الحملة المغربية التي استهدفت في السنوات الأخيرة التراث الغنائي والأزياء التقليدية وحتى الطبخ “إذا لم تستحِ فانسب لنفسك ما شئت، إخوتنا في المغرب يقومون بعملية سطو معلن على التراث الجزائري من موسيقى وأزياء ومأكولات.. شاهدوا العجب..”!.”

ونحن نقول بكل روح مغاربية “إذا لم تستحْيِ فانسب لنفسك ما شئت، إخوتنا في الجزائر يقومون بعملية سطو معلن على التراث المغربي من موسيقى وأزياء ومأكولات.. شاهدوا العجب…”!.”

وحتى تتمكن الروائية أحلام مستغانمي، أن تعتز بالتراث المغربي وثقافته وتاريخه، بكل نزاهة وموضوعية وافتخار، عليها أن تطلب الجنسية المغربية وتزور مختلف المناطق المغربية الغنية بتراثها وتنوعها وتطلع على واقع فنون المغرب المتنوعة وإبداعاته الغنية وتاريخه القديم والحديث، قبل الإسلام وبعده، مع الإشارة إلى المملكة الشريفة لم تعرف استعمار عدا الفرنسي لمدة 44 سنة، ووقف عند حدود الإمبراطورية الشريفة بمدينة تلمسان الجزائرية حاليا ولم تجرؤ الاقتراب من مدينة وجدة المغربية عاصمة الشرق المغربي، جنود الإمبراطورية العثمانية، مع العلم أن أول رئيس للجزائر هو المغربي أحمد بن بلة، فجر استقلال سنة 1962، انطلاقا من مدينة وجدة المجاهدة.

الرئيس عبدالمجيد تبون وطارق بن زياد الجزائري ونشر الإسلام بأوروبا

في هذا المقال أورد بعض الخزعبلات والترهات والمغالطات من مسؤولين جزائريين من بينهم رؤساء جزائريون لا شك ليس عن جهل بل عمدا الجزائر هي أول بلد اعترف باستقلال أمريكا، حيث قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، في حوار صحفي ، صاحب المقولة الشهيرة “المنظومة الصحية في الجزائر الأحسن في شمال إفريقيا وإفريقيا ، احب من أحب وكره من كره، والجزائر البلد الوحيد الذي ينجز تحاليل كورونا على الموتى” ثم ينقل إلى مستشفى بألمانيا للعلاج، الرئيس الجزائري قال: “الجزائر هي صاحبة الفتوحات الاسلامية وهي من نشرت الإسلام في أوروبا”.

بل ذهب الجزائريون أبعد من ذلك حين نسبوا المحارب طارق بن زياد إلى الجزائر الذي لم تكن موجودة قط، وشنوا هجوما على قناة الجزيرة الوثائقية التي خصصت برنامجا له، متهمين القناة بتحريف التاريخ الجزائري الى محاولات التحريف والتزييف وإدارة القناة القطرية التي يشتغل فيها مغاربة “بتعمد هذا التشويه خدمة لأجندة مشبوهة لا نعلم مآلاتها ولا الداعمين لها، ولكن الأمر صار متكررا ومستفزا ولا بد من رد صريح رادع وقوي من سلطاتنا”.

هذا المحارب فاتح الأندلس ولا زال اسمه مخلد في المستعمرة الإنجليزية “جبل طارق” بإسبانيا، من أصل بربري، ولد في 15 نونبر 679، سنة 57 هجرية في التقويم الإسلامي وعاش منذ طفولته في اتصال مع الطبيعة، في جبال الريف في المغرب الأقصى (يقول رافايل ديل مورينا (بالإسبانية: Rafael Del Morena)‏ وهو كاتب ومؤرخ إسباني عن طارق بن زياد ويوافقه في الرأي جوزف دياباخو (بالإسبانية: Josef Deabajo)‏).

دولة جبل طارق تحتفي بالقائد الإسلامي طارق بن زياد، إلى درجة وضع صورته على إحدى عملاتها الرسمية، شأنه شأن الملكة إليزابيث الثانية – ملكة بريطانيا –، رغم أنه كان سبباً في سيطرة الدولة الأموية على إسبانيا، وحكمها لشبه الجزيرة الأيبرية نحو 800 عاماً.

ودولة جبل طارق هي دولة ذات حكم ذاتي تابعة للتاج الملكي البريطاني، وتقع تحديداً على البحر المتوسط جنوب غرب إسبانيا. ويقطنُ فيها ما يُقارب 30 ألف نسمة، وتتشكَّل الغالبيّة العُظمى من السكان من أصول إيطاليّة وبرتغاليّة وإسبانيّة ومالطيّة.

قرار وضع صورة طارق بن زياد على العملة منطقياً، بحكم أن غالبية سكان الدولة الصغيرة من المسيحيين، إلا أنّ المبرر الوحيد هو أن اسم القائد المسلم جزءٌ من اسم الدولة نفسها، كما يُحسب لابن زياد مهارته العسكرية، إذ استطاع مع قلة من رجاله وجنوده فتح الأندلس لنشر الإسلام بعد هزيمة جيوش الدولة القوطية خلال الحكم الإسلامي في المغرب.

الرئيس الشاذلي والجزائر أول بلد اعترف بأمريكا وليس المغرب

صرح الرئيس الشاذلي بن جديد عام 1984 لدى زيارته إلى الولايات الأمريكية المتحدة، أن التاريخ يؤكد أن الجزائر هي أول من اعترفت بها في محاولة للرد على ما ورد في الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما من مصر والموجه إلى المسلمين خطأ في معلوماته التاريخية، رغم أن خطابه كتب على يد باحثين ومسلمين وهو ما تعلق في كون أن المغرب هو أول من اعترف بأمريكا في قوله ”إن الإسلام كان دائما جزءا لا يتجزأ من قصة أمريكا؛ حيث كان المغرب هو أول بلد اعترف بالولايات المتحدة الأمريكية وبمناسبة قيام الرئيس الأمريكي الثاني جون أدامس عام 1796 بالتوقيع على معاهدة طرابلس فقد كتب أن ”الولايات المتحدة لا تكن أي نوع من العداوة تجاه قوانين أو ديانة المسلمين أو حتى راحتهم”.

قال المؤرخ الأمريكي روبير أليسون إن السلطان الرّاحل سيدي محمد بن عبد الله كان أول ملك اعترف باستقلال الولايات المتّحدة في وقتٍ كانت فيه فكرة الاستقلال صعبة التقبّل من طرف الجميع، معتبرا أن فرنسا عندما حاربت بريطانيا ودعمت استقلال أمريكا كانت تفعل ذلك بشكل براغماتي يهدف إلى إضعاف عدوّها اللدود آنذاك بريطانيا والحدّ من انتشارها كإمبراطورية.

جاء هذا الحديث في سياق محاضرةٍ نظمها منتدى طنجة الدّولي التابع لجامعة “نيو إنغلند” (New England) بطنجة، الخميس 13 أكتوبر 2016، تحت عنوان “الثورة الأمريكية والنظام العالمي الجديد”.

ابن بطوطة أصبح جزائريا وبطل فيلم من إخراج جزائري عرض بقاعات السينما

‫ وتستمر الجزائر تستمر في سرقة الموروث التاريخي للمغرب بحيث أصبح ابن بطوطة المغربي جزائريا وبطلا لفيلم جزائري من إخراج طارق صفية وعرض في بعض القاعات بفرنسا، يقولون عنه في أحد البرامج بقناة جزائرية أن “رحلة ابن بطوطة بطريقة جزائرية حديثة” يطوف فيها بعدد من البلدان العربية.

محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة، ولد في 24 فبراير 1304 – 1377م بطنجة) (703 – 779هـ) هو رحالة ومؤرخ وقاض أمازيغي من قبيلة لواتة، لقب بـأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والحبشة والشام والحجاز وتهامة ونجد والعراق وبلاد فارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم – وكان ينظم الشعر – واستعان بهباتهم على أسفاره، والكنية “ابن بطّوطة” هي كنية أطلقها الفَرَنجة على محمد بن عبد الله الطنجي، وتابَعَهم أكثر الناس.

المرابطون والموحدون جزائريون وعبد المومن الكومي جزائري من مدينة “ندرومة”

جاء في مقال نشره الباحث الأستاذ علال لزهر في مقال بجريدة “هسبريس” بعنوان “هكذا شوهت الجزائر تاريخ المنطقة المغاربية”، بتاريخ الاثنين 13 يوليوز 2015، أن الكاتب الجزائري أشار، وربما بشكل غير مباشر، إلى أن الجزائر كان لها الفضل في قيام دولة المرابطين والموحدين، ولكن توفيق المدني، ويقول عنه الجزائريون إنه عمدة المؤرخين، يقول عن عبد المومن الموحدي ما يلي : “بويع البطل الأكبر والإداري الحكيم عبد المومن بن علي الكومي، خليفة المهدي بن تومرت الذي أسس في السوس الأقصى دولة الموحدين، وكان عبد المومن جزائريا من مدينة “ند رومة” تولى عن استعداد سنة 524 أمر الدولة الفتية، وقادها بقوة الإيمان ومتانة العزيمة، إلى النصر والفلاح فحطمت دولة المرابطين تحطيما”

ثم يضيف “أصبح المغرب الذي تأسست فيه دولة الموحدين مجرد “سوس أقصى” وعبد المومن جزائري قبل تسمية المغرب الأوسط بالجزائر، وهذا ما يؤكده صلاح العقاد في كتابه : “المغرب العربي دراسة في تاريخه الحديث وأوضاعه المعاصرة” : “فعندما احتلت الجزائر من قبل الدولة العثمانية في سنة 1518 واستيلاء خير الدين على البنييون بعد بداية تأسيس ما عرف بنيابة الجزائر فمنذ ذلك التاريخ تحول ميناء الجزائر إلى عاصمة على إقليم المغرب الأوسط منذ ذلك الوقت فقط”.

وقد ساهم موقف الجزائر من الوحدة الترابية للمغرب، يضيف الباحث المغربي” في تشويه تاريخ المنطقة بهدف إنكار الحق التاريخي للمغرب في الأراضي التي ضمتها فرنسا للجزائر، والتي تنازل عنها المغرب، وبالتالي محاولة الاعتراض أيضا على الحق التاريخي والوطني في استرجاع الصحراء، أن الجزائر وجدت نفسها الآن مسجونة فيما صنعته بالمال أولا والأيديولوجية ثانيا في مرحلة الحرب الباردة وما بعدها.

وفيما يخص كتابة تاريخ المنطقة بعيدا عن اخضاعه لمصلحة الصراع بين البلدين، يقول الباحث علال لزهر، يتطلب اجراء مصالحة مع أحداث ووقائع التاريخ الفعلي. صحيح أن الكيانات بحدودها الراهنة في المنطقة المغاربية حديثة وأغلبها من صنع الاستعمار، ولكن من الاسفاف والتلاعب بحقائق التاريخ أن يقال عن المغرب الاقصى “سوس الاقصى”، وأن تعتبر الجزائر عبد المومن بن علي بطلا قوميا للجزائر وتضع تمثاله إلى جانب أحد الضباط الاتراك في متحفها الوطني، رغم أن دولة الموحدين أسسها المهدي بن تومرت وخلفه عبد المومن بن علي الذي اتخذ من مدينة مراكش -التي ما زالت موجودة بالمغرب الاقصى- عاصمة للدولة الموحدية، وكذلك أبناؤه فيما بعد.

الرئيس بوتفليقة والدرهم المغربي وكأس العالم

في خطاب ألقاه الرئيس الجزائري المخلوع قال “يؤسفني أن أقول إنني لست فخورا بأن أكون جزائري وأنا أعرف أن ألف دينار ب 30 درهم……لما كانت الأيام أيام كان الدينار الجزائري يلزم فرنك و25 وكان درهم ونصف لشراء الدينار الجزائري .. هذا لا شك تقصير من الدولة وسياسة غير حكيمة من الدولة لكن ولا شك أنكم كلكم مشاركين في هذا التدهور” (كان هذا مقتطف من خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حملته الانتخابية الأولى سنة 1999).

اليوم في 2017، وبعد 18 سنة حكم لصاحب هذا الخطاب، 1 ورو = 203 دينار و1 درهم= 20 دينار جزائري ، و1 دينار تونسي= 46 دينار جزائري، فهل انت فخور اليوم بكونك جزائري أيها الرئيس المخلوع ؟)

ولما ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم، لأم يجد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة المخلوع ما يقوله، حقدا وحسدا وغلا، إلا “أن للجزائر قدرة على استضافة أكبر التظاهرات الرياضية في العالم. وأضاف بوتفليقة في أحد الملتقيات الرياضية بالجزائر “ما لا تعرفونه هو أن الجزائر الآن قادرة على استضافة اثنين كأس عالم وليس واحد”. وهو ما أثار السخرية والضحك لدى المتتبعين، خاصة وأن الجزائر ليس لها بنية تحتية ولا ملاعب تمكنها من تنظيم منافسات إقليمية، فبالأحرى عالمية.

باب المغاربة في القدس الشريف.. يزعمون أنه جزائري قبل أن تولد الجزائر

يكرر بعض “الباحثين الجزائريين” لمن أراد أن يسمعونهم، افتراء وكذبا وتزويرا للتاريخ دون خجل ولا حياء، على قنواتهم أن “باب المغاربة” جزائري،

حفر أهل المغرب العربي مكانة ومعزة كبيرتين في قلوب الفلسطينيين منذ قرون خلت، فخصّوا دون سواهم بباب من أبواب الأقصى يحمل اسمهم، إنّه “باب المغاربة” – أهمّ باب لأن الرسول عليه الصلاة والسلام عبر منه في إسرائه ومعراجه –

تشير الروايات التاريخية إلى أن أهل المغرب العربيّ، كانوا يتردّدون كثيرا على مدينة القدس طلبا للعلم ومن أجل العبادة كذلك، فعرفوا بين الفلسطينيين بورعهم وكريم خلقهم وغزارة علمهم. واستقر المقام بكثير منهم بجوار المسجد الأقصى، منذ فتح صلاح الدين الأيوبي للقدس سنة 1187م الموافق لـ 583 هـ، آملين في تدفن جثامينهم بالقرب من هذا الحرم الشريف.

ويقع باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، يتم الولوج إيه عبر طريق صاعدة أقيمت فوق تلة ترابية مرتفعة تلاصق جدار الأقصى، ويستخدم الطريق ممرا إلى الأقصى للمصلين.

وسكن أهل المغرب بجوار الجدار الغربي للمربع القدسي وطوله اليوم 920 متر وعلوه 15 مترا وعرضه متران، بناه المغاربة بأموالهم وهي أوقاف أهل المغرب في العهد المريني، هذا الحائط اسمه حائط البراق، وحائط المغاربة، والحائط الغربي، لكن اليهود زوروا التاريخ وحولوا اسمه إلى حائط المبكى.

وأكرم صلاح الدين الأيوبي المغاربة بعد معركة حطين، وبعد استرداد المسجد الأقصى سنة 583هـ، إذ تمسك بهم وأسكنهم في هذا المكان من غرب المسجد. وكان يستأمنهم على الأقصى لأنهم كانوا في طليعة جيشه.

السرقة الجزائرية للتراث المغربي تمتد إلى صومعة الكتبية الشامخة

تشكل مقولة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق بن غوريون “الكبار يموتون والصغار ينسون” أساس وجوهر الاستهداف المنظم لتراث المغربي من طرف الجزائر ، بغرض تحريف الذاكرة الإنسانية من مخزونها الثقافي والفكري والتراثي.

وبموازاة عملية استهداف الجزائر للموروث المغربي أكلة (الكسكس وزي القفطان)، كانت عملية استهداف التاريخ المغربي تسير على قدم وساق، فتلجأ إلى سرقة الموروث والمخزون التراثي كجعل صومعة الكتبية الشامخة بأرض مراكش من تراثها، مدعيةً أنها من تراثها الإنساني في حفل أسبوع التراث الجزائري أذيع على قنوات التلفاز وراديو الجزائري.

كما لم تتوقف محاولات السرقة عند ذلك فحسب، حيث عملت الجزائر على تبني موسيقى من التراث المغربي بدون خجل في محاولة لسرقتها، مثل أغنية ” الغادي بعيد” لمجموعة لمشاهب التي أدتها الفنانة الجزائرية حسنى البشارية، كما سرقة الشاب حميد الجزائري أغنية “حكمت لقدار” لمجموعة لرصاد..

أما عن سرقة المأكولات المغربية، فحدث بلا حرج عن اللصوصية الجزائرية، التي وصلت إلى حد المشاركة في المهرجانات السنوية بأكلة “الكسكس” وكذلك المشاركة في مسابقات عالمية أخرى للطهو بالأطباق المغربية وتسوقها معلبة أو تقديم هذه الأطباق في المطاعم العالمية على أنها أكلات شعبية جزائرية.

وللإشارة، تعمد الجزائر، إلى خلق خلفية تراثية لتاريخها بالركوب على التراث المغربي الأصيل والذي يمتد لقرون من السنوات، غير ان ذلك يتم في غياب تام لحماة من يدعون الحفاظ على التراث المغربي خصوصا بمراكش الحمراء والتي سرقت صومعتها الكتبية ولو بالصورة وعرضت في عرس تراثي جزائري بدون خجل.

سرقة الصناعة التقليدية والطبخ

يتعمد الجزائريون سرقة مجموعة من الألبسة مثل القفطان والصناعة التقليدية من الجلد والفخار والنحاس والفضة والطبخ مثل أطباق الطنجية والبسطيلة وفنون الملحون والشعبي وتقديمها في برامج تلفزية على أنها جزائرية بعد سرقة تحقيقات مغربية مصورة من فاس ومراكش وسلا، دون حياء ولا خجل ولا مضايقة ولا ارتباك وتنسبها إلها (لمزيد من المعلومات بالحجة والبراهين الدامغة يمكن الرجوع إلى فيديوهات نبيل هرباز الذي أرعب “جنرالات العسكر” في الجزائر)، رغم أن بعض ضيوف هذه البرامج أجانب، كثيرا ما لاحظوا وصححوا على أن ما تم تقديمه مغربي مائة في المائة بحكم أنهم زاروا المغرب وعاشوا فيه ويعرفون ثقافته وتراثه، بل يتبوأ المغرب مراتب جد متقدمة في العالم من خلال مطبخه ولباسه وصناعته التقليدية الأمر الذي تفتقده الجزائر بل تجهله، وتستورده من المغرب.

سرقة التراث المغربي: ملحون وشعبي وعصري

بعد الكسكس والقفطان والبسطيلة وصناعة الفخار والجلد، تعرض فن الملحون المغربي لهجمات من الطرف الجزائري للاستيلاء عليه، رغم أن هذا قصائد هذا الفن الذي هو خصوصية مغربية مائة في المائة، مدونة وموثقة ومحفوظة وموسيقاه وألحانه ومغنيه معروفون الراحلون منهم والأحياء أطال الله في عمرهم، وعلى رأسهم عميد الملحون الأستاذ أحمد سهوم أحد أهم أقطاب فن الملحون ومؤرخيه وحفاظه الذي رحل إلى مثواه الأخير، الجمعة 12 نونبر 2020.

وينادي عدد من المهتمين بالشأن الثقافي والتراث غير المادي بالانتباه إلى ما يتعرض له التراث المغربي الأصيل من محاولات للتزييف أو “السرقة” من طرف الجزائريين، حيث أصبحت قصائد الملحون التي أبدعها شعراء مغاربة على مرّ العصور تُدخل إلى المختبرات الجزائرية وتُنسب إلى شعراء جزائريين، في الوقت الذي حدث فيه تراخٍ في تجميع قصائد هذا الفن وتدوينها في دواوين لصيانتها وحفظها من القرصنة ضمن مشروع “موسوعة الملحون”.

ويظهر أن استهداف بعض الجهات الجزائرية لفن الملحون المغربي ليس محاولات معزولة، بل عملا منظما تم التخطيط له على مستوى الدولة الجزائرية في إطار الصراع السياسي مع المغرب، إذ انطلقت أولى محاولات تهجير الملحون المغربي إلى الجارة الشرقية للمملكة بعد الاهتمام الذي أولاه له القصر منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، واستفحلت المحاولات أكثر مع اهتمام الملك الحالي بالموضوع.

لا شكّ أن غضب الفنان المغربي نعمان لحلو من الفناة الجزائري/المغربي محمد لمين مشروع بعد أن قام هذا الأخير بسرقة موصوفة لأغنيته ” شفشاون يا نوارة” وغناها باستبدال “شفشاون ب”الجزائر”، وكان الأمر سيتجه إلى القضاء لكن في آخر الأمر اعتذر الشاب لمين وأغلق الملف.

كما تجب الإشارة إلى أن فن “الراي” الذي تريد الجزائر الانفراد به دون غيرها، فلا بد أن يعلم العالم أن المنطقة الشرقية مشتل للأغنية الشعبية البدوية التي هي أصل “الراي” وعدد كبير من الشيوخ مغاربة من شرق المغرب وكانوا يتحركون بحرية بين أسواق مدن المغرب الشرقي ومدن غرب الجزائر، حين لم تكن هناك حدود، وكان هناك تلاقح وتصاهر وتآزر وتزاور. كما أن العديد من مغني “الراي” حصلوا على الجنسية المغربية ويشاركون منذ سنوات في مهرجات المغرب وتزوجوا مغربيات ولهم أطفال مغاربة (مرحبا بهم وبكل الأشقاء الجزائريين والمغاربين والعرب)، بل نجمة “الراي” الزهوانية مغربية مائة في المائة من إقليم تاوريرت بالجهة الشرقية رغم أنها تحمل الجنسية الجزائرية.

سرقة طقوس العرس المغربي بأغانيه وقفاطنه

بات الأشقاء الجزائريون يقيمون أعراسهم على الطريقة المغربية ويقلدونهم في جميع المراحل ولو أن بعضها قد لا تفهم وتوضع في غير محلها، وأصبحت العمارية والنفار والغياط والأجواق والأغاني الشعبية والأطباق المغربية … تؤثث الليلة.

وما يلاحظ هو إدخال “الگراب” بالزي التقليدي المغربي المراكشي الذي مهمته في المدن العتيقة يسقي الناس في الأسواق ويسقي المدعوين في الأفراح أيام الحرّ، وهذه هي وظيفته، لكن أن يتحول إلى راقص…فهذا لم نعهده. وعلى كلّ حال مرحبا بالأشقاء الجزائريين وأعراس سعيدة.

سرقة اللهجة المغربية

الجزائر تحاول سرقة التراث المغربي وها هي اليوم تسرق اللهجة المغربية حيث يقول أحد “الباحثين” الجزائريين في حوار مصور بقناة عربية ” إن اسبانيا استعمرت الجزائر، واستمدت بعض الكلمات العامية من اللغة الاسبانية مثل كلمة “قرصان” جاءت من “كورصو” الاسبانية و”والو” (لا شيء ).

من المضحكات المبكيات: رئيس الأركان الجزائري الراحل وتدمير 300 دبابة إسرائيلية في حرب 1973

بوجه فولادي محامي عائلة الراحل قائد أركان يزعم أن قايد صالح “دمر 300 دبابة إسرائيلية في حرب 1973″، أثار كلام نقلته صحيفة “الوطن” عن محامي عائلة قائد أركان الجيش الجزائري السابق الراحل الفريق أحمد قايد صالح، الكثير من التعليقات، بقوله إن “قايد صالح نجح خلال حرب 1973 العربية ضد إسرائيل في تدمير 300 دبابة إسرائيلية، وفقًا لجنرال صهيوني”، مع الإشارة إلى أن الراحل هرب من الحرب بالصحراء المغربية، رفقة رئيس الأركان الجزائري الحالي السعيد شنقريحة، أما زحف القوات المسلحة الملكية المغربية، بأمغالا.

جاء هذا في تصريح لوزير الدفاع الأسبق الجنرال خالد نزار ، حسب الموقع الجزائري “الجزائر تايمز”، ، أن “الجنرال محمد صلاح يحياوي وبّخ قايد صالح لأنه انسحب من معركة أمغالة 1، من دون أوامر، تاركا قوات المشاة دون دعم”.

شيخ جزائري :سئل النبي ” أي البلاد أحب إليك يارسول الله بعد مكة والمدينة؟، فقال: الجزائر”

انتشر فديو لشيخ جزائري ينسب فيه كلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل أي البلاد أحب إليك يارسول الله بعد مكة والمدينة فقال الجزائر ..، الأمر الذي جعل أحد المعلقين الفيسبوكيين يقول : “من كثرة تعاطي الزطلة أحد المشايخ رأى في منامه النبي “ص” قال له أن “الجزائر أحب البلاد إليّ بعد مكة والمدينة”.

‏‎قال صلى الله عليه وسلم (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) البخاري ومسلم وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لا تكذبوا علي فإنه من كذب علي فليلج النار ” رواه البخاري وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى كفر من تعمد الكذب عليه صلى الله عليه وسلمقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من “كذب عليا متعمدا فليتبوء مقعده من النار ”

هكذا شوهت الجزائر تاريخ المنطقة المغاربية (الباحث علال الأزهر، مقال منشور في جريدة هسبريس )

عمد بعض مؤرخي الجزائر إلى إعادة كتابة تاريخ المنطقة لتصنع من الدولة الجزائرية قوة وإمبراطورية عظمى في الماضي بشكل تعسفي وكاريكاتوري، وتحجيم دور الدولة المغربية في ذلك التاريخ كجبهة أخرى من جبهات الصراع.

فبعد حرب الحدود سنة 1963 بدأت الدولة الجزائرية في مصادرة حقائق التاريخ لصناعة “إمبراطورية” جزائرية في الماضي في مواجهة المغرب، فكتب الجزائريون عن هذه المرحلة الكثير من التضخيم لدور الجزائر في المنطقة المغاربية، ففي كتاب “الأمير عبد القادر رائد الكفاح الجزائري لـ د.يحيى بوعزيز في مقدمة طبعته الثانية ] يقول : “وفي العهد الإسلامي أصبحت الجزائر مركز الثقل للحكم الإسلامي في الشمال الأفريقي بلادنا، ومن قرية “ايكجال البابو” انطلقت لتمد سيطرتها على المغرب الأقصى، فتونس ثم مصر والحجاز ….وكانت هذه التجربة أمثولة حسنة للمرابطين ومن بعدهم الموحدين الذين حققوا وحدة الشمال الأفريقي مع أقاليم الصحراء الكبرى … ”

وأكثر من ذلك يتساءل عبدالله العروي عن تجربة عبدالقادر الجزائري هل “تشير بالفعل إلى الوعي بوجود قومية جزائرية متميزة، علما بأن الاتفاقيات التي أمضاه عبدالقادر مع قواد الجيش الفرنسي لا تتكلم إلا على “العرب” مقابل “الفرنسوية” وأنه بايع أولا سلطان المغرب ثم لجأ الى حماية السلطان العثماني ؟”. هذه المواقف للقائد الجزائري اتخذت في منتصف القرن التاسع عشر فكيف يستقيم الحديث عن دولة جزائرية في بداية القرن الثاني عشر الميلادي والتي احتلت سوس الاقصى أي “المغرب” والدولة الفاطمية التي تأسست في تونس أصبحت جزائرية ووحدت شمال أفريقيا الإسلامي .

يكتب المفكر الجزائري محمد حربي (ماركسي) عن تاريخ الجزائر بوقائع أقرب إلى ما أكده صلاح العقاد. ففي كتابه ” الثورة الجزائرية: سنوات المخاض” وفي نقطة تحت عنوان :”نهضة بلد عريق” أشار إلى أن الدراسات حول الجزائر اتسمت “في أغلب الأحيان بالتشويه والتحريف. وقد نتج عن ذلك شعور بالاستياء والحقد لدى الجزائريين، شكل بدوره عقبة أمام دراسة المراحل التي تمخضت عنها القومية الجزائرية… فالمغرب الأوسط الذي تكونت منه الجزائر تغيرت ملامحه وحدوده على مر العصور …” ثم يؤكد أن بلاد المغرب الأوسط قبل دخول العثمانيين “لم يكن أحد يتوقع ظهور أمة موحدة في هذه الرقعة التي كانت تتقاسمها دويلات صغيرة متزاحمة وعاجزة أمام تحرشات إسبانيا المسيحية المسيطرة آنذاك على وهران ونواحيها. فرسم حدود الجزائر يرجع الفضل فيه أولا إلى العثمانيين، ثم جاءت فرنسا لتوسعها حتى توات”.

وقد ساهم موقف الجزائر من الوحدة الترابية للمغرب في تشويه تاريخ المنطقة بهدف إنكار الحق التاريخي للمغرب في الأراضي التي ضمتها فرنسا للجزائر، والتي تنازل عنها المغرب، وبالتالي محاولة الاعتراض أيضا على الحق التاريخي والوطني في استرجاع الصحراء، أن الجزائر وجدت نفسها الآن مسجونة فيما صنعته بالمال أولا والأيديولوجية ثانيا في مرحلة الحرب الباردة وما بعدها.

وفما يخص كتابة تاريخ المنطقة بعيدا عن اخضاعه لمصلحة الصراع بين البلدين يتطلب اجراء مصالحة مع أحداث ووقائع التاريخ الفعلي. صحيح أن الكيانات بحدودها الراهنة في المنطقة المغاربية حديثة وأغلبها من صنع الاستعمار، ولكن من الاسفاف والتلاعب بحقائق التاريخ أن يقال عن المغرب الاقصى “سوس الاقصى”، وأن تعتبر الجزائر عبد المومن بن علي بطلا قوميا للجزائر وتضع تمثاله إلى جانب أحد الضباط الاتراك في متحفها الوطني، رغم أن دولة الموحدين أسسها المهدي بن تومرت وخلفه عبد المومن بن علي الذي اتخذ من مدينة مراكش -التي ما زالت موجودة بالمغرب الاقصى- عاصمة للدولة الموحدية، وكذلك أبناؤه فيما بعد.

يستشهد العروي بخطاب شهير لليوطي يقول فيه : ” فيما واجهنا في الجزائر حتات شعب وحالة لا تجانس وجدنا بالعكس من ذلك في المغرب أمة ودولة “. إذا كان النزاع في الصحراء ما زال يلقي بظلاله على قراءة الماضي من طرف الجزائر، فإن متطلبات المستقبل تفرض إعادة قراءة التاريخ قراءة مشتركة بين البلدين، في إطار مصالحة تاريخية كما حدث بين فرنسا وألمانيا بعد حروب طاحنة. لأن نهاية النزاع في الصحراء مآله الحتمي المحافظة على وحدة التراب المغربي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock