أخبار محليةأخبار وطنية - دولية

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

منذ أن ابتلانا الله ببلائه الذي لا يزداد إلا تفشيا في الإصابات، وتماديا في الوفياتِ، تَزَعَّمَ العلمانيون والملحدون جولاتٍ من التشكيك في سلاح الدعاء، وصل ببعضهم إلى حدِّ السخريّةِ من خالقنا وخالقهم عزَّ وجلّ.. لا، بلْ ألّهوا العلمَ، وقدّسوا العلماء الذين ما اسْطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقْباً.. ونحن من هول الصدمة، كأنما شككنا في هويتنا، وتزعزعت علاقتُنا بربّنا، وكأنما صدقنا سفاسفهم وتفاهاتِهم، فرحنا ننتظر ما يجود به العلم الحديثُ من لقاحات تسمع ولا تُرى، ونسينا في خضمِّ ذلك أن نفزع إلى الله بالدعاءِ لعله يستجيب نداء مخبتٍ قانتٍ تقيٍّ نقيٍّ، راغبٍ فيما عنده. سألت البعض عن السر وراء ذلك: فصدموني بجوابهم، وقالوا: أين ندعو الله والمساجد مسدودة، فقرأت عليهم قوله تعالى: “ادعوا ربكم تضرعاً وخفيةً” وقال : “وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريبٌ من المحسنين”، وبينتُ لهم أنَّ الدعاء لا يحتاج إلى مسجد بقدر ما يحتاج إلى إنسانٍ على صراطِ اللهِ، إنسانٍ يزنُ أمَّةً ويحبّه الله تعالى، ومثل هؤلاء يستجابُ لهم أينما دعوْا.
أيتها الأخواتُ الكريمات، أيها الإخوة الكرام، فلنخصِّصْ من وقتنا – ولا سيما في مظانِّ الاستجابةِ – أجزاءً نتضرع فيها إلى الله تعالى تضرع المخبتين القانتين عسى أن يصرف عنا هذا البلاء، ويحط الوباء، إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ، وليكن دعاؤنا تضرّعاً وخفيةً. ولْندعُ بالتوفيق والسداد لأهلِ الخيرِ من العلماء الذين يَصِلون الليل والنهار في سبيل إيجادِ اللقاح والدواء. والله غالبٌ على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون…..
محمد بنعلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock