أخبار محليةأخبار وطنية - دولية

فاتح ماي ـ عيد العمال ـ وهيام أجير في زمن كورونا

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

بقلم: منصف الإدريسي الخمليشي
منذ شهور يعاني العالم من وباء يعتبر من أخطر الأوبئة من حيث سرعة الانتشار, حيث أصيب حاليا به ما يقارب ثلاثة مليون شخص في العالم, أوقف الحركة الدولية العالمية, ثقافيا واقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا, و نحن في فاتح ماي و الطبقة الشغيلة تعاني من الوباء كما أن كل التنظيمات الدولية تحاول أن تجد حلا من أجل تعويض أو مساعدة مؤقتة لمواطنيها, فهذا الوباء الذي تسبب في خسارة مقاولات عدة.

إذن أين نحن من مقاربة الحفاظ على المؤشر الاقتصادي الذي كنا فيه؟ و كيف يمكن للطبقة الشغيلة أن تحصر دموعها جراء الوباء العالمي الذي تسبب في كساد الحركة؟

فاتح ماي, يوم خاص بالطبقة العاملة في العالم, في ظل هذه الأزمة العالمية التي فاقت خسائر أزمة1929 الاقتصادية, لم يعد هنالك حل سوى توقيف النشاط المهني كإجراءات احترازية و وقائية, إلا أن العمال الذين يعانون قبل الوباء و كانوا في مرحلة تخطيط للمطالبة بأدنى الحقوق, فالعامل المغربي لا يتوفر على تغطية صحية إلا القلائل القلة, هذا راجع لعدم مراقبة الدولة و عدم وضع الرقابة كإجراء احترازي للموارد البشرية, عند بداية الوباء أوقفت الدولة جل القطاعات الحيوية كإجراء وقائي, إلا أنهم لم يحاولون إيقاف أصحاب المقاولات و وضع نظام من أين لك هذا و هل العمال مسجلين بشكل قانوني الذي سيجعلهم يطمئنون و لو بعد وفاتهم, فالدولة راعت بشكل كبير إلى المواطن المغربي في عصر المحنة و الأزمة, إلا أنها لم تراع أبدا للمواطن الضعيف الذي يعتبر من لبنات العملية الاقتصادية, خير مثال هو “الصباغ, النجار, الحلاق, الرصاص, الكهربائي, البناء, الخياط” التي تعتبر مهن حرة, لم تعر لهم الدولة أي اهتمام قبل الأزمة إلا الآن فتمت المساعدة ببضع مئات دراهم التي لا تكفي لأسبوع من المصاريف, خاصة و أن متوسط العائلات المغربية يتكون من ستة أشخاص, لنفترض 1200 درهم لأسرة مكونة من 6 أشخاص, مصاريف الكراء تعادل حوالي 800 درهم و الماء و الكهرباء 200 درهم, (هههه) هل 200 درهم التي ستبقى كافية لسد رمق طفل يتابع تعليمه عن بعد مع كثرة التطبيقات فتعبئة 20 درهم غير كافية في اليوم, و ناهيك عن ثمن الحفاظات للطفل الصغير, هذه إحدى الأساسيات التي يجب أن تتوفر, قبل أن تقوم الدولة بجعل مواطن مغربي عاطل بسبب وباء, يجب عليها أولا أن تنظر بعين الرحمة لمثل هذه الطبقات الهشة,.

إذن ففاتح ماي عطلة لمن لا عطلة له, فكورونا مراجعة للذات و لكن ليست هناك مراجعة للحسابات خصوصا مع الذين لا يوثقون عقود العمل, ليظل بذلط العامل بدون أدنى شروط الحماية الاجتماعية…
وفي الختام كم نتطلع لغد أفضل بعد أزمة كورونا وذلك بتفعيل قانون ربط المسؤولية بالمحاسبة .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock