نظام كبرانات الجزائر يحترق بنهج سياسة الأرض المحروقة
بقلم : محمد علاوي
العصابة الإجرامية الحاكمة في الجزائر تلعب ورقة جديدة للاستمرار في الحكم ،ولقد أخرجت هذه الورقة في الوقت بدل الضائع لإنقاذ نفسها من العزلة السياسية، واخماد الحراك الشعبي، فلجأت إلى نهج سياسة الأرض المحروقة كما فعلتها سابقا، بهدف تضليل الشعب الجزائري و التستر على فضائحها، وفشلها في سياساتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، و بعث رسالة الى الشعب الجزائري لإقناعه بنظرية المؤامرة والاستهداف، محاولة من هذه العصابة امتصاص غضب الشارع الجزائري الذي أصبح يعيش في رعب الحياة الصعبة ،في ظل تزايد الفقر والمجاعة وارتفاع معدل البطالة ،بالرغم من تعدد ثروات الجزائر والتي يمكن أن تجعل هذا البلد في رخاء و نعيم اقتصادي واجتماعي ،بل ستجعل منه قوة لا يستهان بها افريقيا …ولم تجد كبرانات الجزائر إلى إخراج هذه الورقة بهدف مواصلة تضليله لأبناء الشعب الجزائري بأن البلاد في خطر ومستهدفة .وسيعمل النظام الجزائري على توزيع التهم وتلفيقها، وبالطبع سيكون المغرب أول المتهمين في اندلاع هذه الحرائق، لأنها تريد أن ترسخ في أذهان الجزائريين أنه هو العدو الوحيد الذي له مصلحة في زعزعة الاستقرار في الجزائر… ولكن هذه الورقة التي فتحها هذا النظام الإجرامي فهي ورقة محروقة ولا احد يصدق ذلك ،وأن المغرب لطالما عبر عن نواياه الحسنة تجاه الجزائر، وأن المغرب لن يكون عدوا للشعب الجزائري ولا يتدخل في شؤونه، ولعل خطابات الملك محمد السادس تؤكد توجه المغرب إلى المصالحة و طي صفحة الماضي، و فتح الحدود بين البلدين، لكن كبرانات الجزائر حرقت الشعب الجزائري الذي يدرك الحقيقة، وأن من أحرق الجزائر سابقا هو من أحرقها لاحقا، ولعل هذه الورقة ستكون بمثابة نهاية لهؤلاء الطغاة ونهاية لمآسي الشعب الجزائري…
