أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

حزب العدالة والتنمية – جهة الشرق ـ في بلاغ ـ يعتبر ان الحالة الوبائية بجهة الشرق ومدينة وجدة خطيرة …اذا لم يم تدارك الأمر بشكل مستعجل

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

بـــــــــــــــــلاغ
لحزب العدالة والتنمية – جهة الشرق
انعقد بتوفيق الله ليلة الثلاثاء 17 ربيع الأول 1442هـ (الموافق 03 نونبر 2020) اجتماع استثنائي للكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشرق، خصص لمتابعة الحالة الوبائية إثر التطورات الخطيرة التي يعرفها انتشار الحمى التاجية (SARS-Cov19) في موجة ثانية بجهة الشرق، بعد رصد صعوبات جمة تواجهها المنظومة الصحية بالجهة. وقد حضر هذا اللقاء، إلى جانب أعضاء الكتابة الجهوية، مجموعة من أطر الحزب.
وإذ تحيي الكتابة الجهوية الأطر الصامدة في الصفوف الأولى منذ شهور في مواجهة تداعيات الجائحة، من أطر طبية وتمريضية وشبه طبية وإدارية، فإنها، وبعد نقاش مستفيض من مختلف الجوانب، خلصت إلى رصد مجموعة من التحديات، رغم الجهود المبذولة للتغلب عليها، أبرزها:
– قلة الأسِرَّة المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد، خاصة على مستوى الإنعاش، مع تسجيل ملأ تام للأسرة القليلة المتوفرة ونقص في تزويد أقسام كوفيد بالأوكسجين، ما يحول دون التكفل بباقي المرضى في وضعية خطيرة، الشيء الذي يستدعي مرارا الإحالة على وحدات خارج بعض الأقاليم، التي لم تعد هي الأخرى قادرة على استقبال مصابين إضافيين، خاصة من كبار السن، الشيء الذي أدى إلى ارتفاع نسبة الإماتة لحد الآن؛
– استنزاف الأطر الطبية والتمريضية المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد، مع تسجيل ارتفاع الإصابات وسط الأطقم المواجهة للوباء، وهو ما يستدعي إعادة التفكير جذريا في تحقيق عدالة مجالية بخصوص الأطر الطبية والتخصصات الموجهة للجهة، مع ضرورة التسريع بإجراءات استعجالية قصد السيطرة على تداعيات انتشار الوباء، سواء على مستوى الموارد البشرية أو التجهيزات الطبية الضرورية (الإنعاش، المختبرات، سكانير، النقل…)؛
– عدم فعالية البروتوكول المتبع في إجراء الاختبارات، والقائم على حصر الإجراء في الأشخاص الذين تحضرهم أعراض الحمى فقط، ما يجعل الوباء ينتشر بسبب الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض (asymptomatiques)؛ فضلا عن الضغط الكبير بخصوص عدد الاختبارات (PCR) وتأخر الترخيص لمختبرات خاصة إضافية، ما يجعل متوسط انتظار إجراء الاختبار يفوق الساعتين، وفترة تحصيل الرد يصل أحيانا إلى خمسة أيام؛
– لجوء نسبة مهمة من المصابين المحتملين إلى اقتناء الدواء مباشرة من الصيدليات للحيلولة دون اللجوء للمستشفيات في ظل وضعيتها الحالية وما يتسرب من داخلها، وهو ما أدى إلى تعقد بعض حالات الإصابة ولجوئها للتطبيب في وضعية مرضية متقدمة؛ مع تسجيل ندرة في مخزون الأدوية المعتمدة ضد الحمة التاجية؛
– غياب تتبع فعال للمخالطين وتأخر تحديدهم بسبب الإجراءات الإدارية التي تستدعي تسجيل الشخص المصاب لنفسه بكناش لدى السلطات الصحية قبل إحالة الأسماء المؤكد إصابتها على السلطات المحلية؛ زيادة على تعقد الإجراءات الإدارية بخصوص تعبئة التحملات الاجتماعية،
– تأثر المنظومة الصحية في أدائها الشامل بسبب توجيه الجهود للتكفل بمرضى كوفيد، وهو ما يهدد بزيادة الوفيات بسبب أمراض مستعصية أخرى، وتعقد حالات أخرى بسبب عدم الحصول على الدواء بالمراكز الصحية (مرضى ارتفاع الضغط نموذجا)؛
وإذ نترحم على الموتى وندعو للمصابين بالشفاء العاجل، فإن الكتابة الجهوية تدعو المواطنين إلى مزيد من الحيطة والحذر، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، لتجنيب الجهة وبلادنا الأسوء والتغلب على الجائحة ومحاصرة تداعيتها؛ وإثر النقاش المستفيض الذي عرفه اللقاء، خلصت الكتابة الجهوية إلى ما يلي:
– التشديد على ضرورة تظافر مختلف الجهود حتى لا يبقى القطاع الصحي وحيدا في مواجهة الجائحة، بما في ذلك ضرورة التحلي بالجدية والصرامة في تطبيق الإجراءات الاحترازية في ظل تراجع منسوب الاحتياطات وعدم الالتزام بالكثير من الإجراءات المقررة من طرف الجهات المختصة؛
– دعوة كافة قوى المجتمع من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات وعلماء والجماعات الترابية لمزيد من التأطير العام وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية؛
– التماس إعداد مستشفيات ميدانية لدعم جهود محاصرة انتشار الوباء، والحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية القائمة بسبب الضغوطات المرصودة؛
– ضرورة تعبئة كافة الوسائل المادية واللوجستية المتوفرة وجعلها في خدمة القطاع الصحي لمواجهة تداعيات الموجة الثانية، مع إعادة الاعتبار لزخم الروح التضامنية التي شهدتها بلادنا مع بداية الجائحة؛
– تبسيط الإجراءات الإدارية الكفيلة بتسريع رصد المصابين والتكفل بهم وتتبع المخالطين، وصولا إلى إيلاء العناية بحرمة الموتى والحالة النفسية لذويهم، سواء ضمن القطاع الصحي أو على مستوى السلطات المحلية والجماعات الترابية؛
– دعوة الفريق النيابي وفريق الحزب بمجلس الجهة لمواصلة جهودهما المحمودة في الإسهام من مختلف المواقع في بحث الحلول المناسبة بمعية مختلف المتدخلين، وتحيي الكتابة الجهوية بهذا الخصوص جميع المبادرات التي عكف مسؤولو الحزب على النهوض بها جهويا ووطنيا، لاسيما الملتمسات والأسئلة واللقاءات المباشرة.
وإذ تجدد الكتابة الجهوية استعدادها وتعبئة أعضاء الحزب بالجهة للإسهام في أي مبادرة مستقبلية، فإنها تواصل متابعتها الحثيثة لتطور الوضعية الخطيرة للجائحة بالجهة، واقتراح الحلول المناسبة لها بمعية أطر الحزب ومختلف المتدخلين من القوى المدنية والسلطات المختصة.

عن الكتابة الجهوية
الكاتب الجهوي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock