4 صفعات تتلقاها الجزائر يوم “جُمُعَة” اجتماع “الكاف” بالرباط وتتسبب في أزمة للنظام العسكري
عبدالقادر كتــرة
يبدو أن أيام الجمعة المباركة التي هي أيام عيد بالنسبة للمسلمين، هي أيام سوداء تخلد لانتكاسات قاتلة غير مسبوقة للنظام العسكري الجزائري، على جميع المستويات، الدبلوماسية العسكرية والسياسية والرياضية….
بعد جمعة 13 دجنبر 2020 يوم تطهير معبر الكركرات من جرذان قطاع الطرق التابعة لبوليساريو، جاء يوم الجمعة 12 ممارس 2021، يوم اندحار النظام العسكري الجزائري وانتكاسات مسؤولي رياضته ودبلوماسيته والتي بلغت في لقاء الإتحاد الإفريقي للكرة بالرباط أربع انتكاسات، حيث حققت فيه المملكة المغربية الشريفة “ريمونتادا” قوية جدا، “دوخت” أعداء وحدته الترابية وفقدوا البوصلة وأصيبوا بمغص تسبب لهم في إسهال كلامي تجاوز حدود السب والشتم …، بعد أن خصصت المنابر والقنوات الجزائرية الإعلامية الرسمية وغيرها، برامج لم تنته بعد تتحدث عن الفشل الذريع أي منيت به الدبلوماسية الجزائري أمام المغرب الدولة العظمى في أفريقيا، ولم يستوعب “محلليهم ومختصيهم ومتابعيهم” الصدمات القوية وتاهوا بين الاتهامات والاتهامات المتبادلة وتحميل المسؤوليات لهذا وذاك بمن فيهم المغرب والفيفا والكاف و…و….
كان الهدف الأول في شباك الخصم، إقصاء خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري بعد مصادقة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الثلاثاء 26 يناير 2021، على طلب الترشيح الذي وضعه، الأسد المغربي فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لعضوية مكتبه التنفيذي، في الوقت الذي رفض ملف ترشيح رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم خير الدين زطشي (الفاف)، الصادر في حقّه عقوبتين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ثم انسحابه ليلة الانتخابات.
والهدف الثاني حين تمكن المرشحان “لقجع” و”أبوريدة” من اكتساح الانتخابات، وحصل “لقجع” على ثلثي الأصوات فيما تحصل “أبوريدة” المصري على ثلث الأصوات، وضمنا معا العضوية في مجلس الفيفا، لكن الخطورة ليست في حصولهما على المنصبين، بل في ما تبقى من النتائج، و في التفاصيل التي جعلتهما يتحصلان على الأصوات وجعلت “زطشي” قبل نصف ساعة من التصويت ينسحب ويترك لهما “الجمل بما حمل”.
وسجل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، “جياني إنفانتينو”، الهدف الثالث والرائع، بشهاداته عندما عبر عن شكره لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعمه المتواصل لتطوير كرة القدم بالمغرب وخارج حدود المملكة.
وقال “إنفانتينو”، في بيان أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، في ختام زيارته للمملكة “أود أن أشكر صاحب الجلالة الملك محمد السادس على اهتمامه وشغفه بكرة القدم، وأيضا على دعمه وطموحه لمواصلة تطوير كرة القدم في المغرب”.
وأكد أنه لولا الدعم الذي يقدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة وجميع أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لما أصبح تطوير هذه الرياضة أمرا ممكنا “، مبرزا أن زيارته للمملكة كانت مناسبة “لإجراء نقاش بروح الانفتاح وتحديد المشاريع التي ستواكب تطور كرة القدم المغربية، وكذلك الإفريقية وعبر العالم، لاسيما وأن المغرب يضطلع بدور محوري في كرة القدم العالمية.
أما الهدف الرابع والقاتل هو نجاح الصقر المغربي “لقجع” فرض على رئيس الفيفا، “أنفانتينو” تمرير قانون يربط العضوية داخل الإتحاد القاري للعبة بالعضوية داخل هيئة الأمم المتحدة، وهذا القانون صادقت عليه كل الاتحادات القارية، ولم يعارضه أحد، ووضع حدا لأوهام النظام العسكري الجزائري وربيبته “بوليساريو” بعضوية الكاف، لكن الصقر “لقجع” وأن خلفه دبلوماسية دولة عظمى ألا وهي المملكة المغربية الشريفة، أجهزت على الحلم الجزائري/البوليساري وروضت صهر رئيس جنوب إفريقيا الذي امتن في خطاب فوزه لرئيس الجامعة الملكية المغربية، وقال له خلال كلمته ممازحا بعد شكره “أنت ذكي جدا وأتمنى أن تقبل بترأس فريقي “ما ميلودي سانداونز”…. كما وصفه في لقاء صحفي آخر بـ “الأخ” ورددها غير ما مرة.
القانون الذي تمت المصادقة عليه له أثار على المدى الطويل…، حسب اعتراف أحد المواقع الإعلامية الدعائية الموالية للجبهة الانفصالية، وحتما ستفتح التكهنات حول المستقبل السياسي لجمهورية تندوف، ولعضويتنا السياسية داخل الإتحاد الإفريقي، وإمكانية تمرير قانون داخل أروقته قد يجمد عضويتها أو يلغيها.
وبخصوص من يقول أن جمهورية تندوف عضو مؤسس للإتحاد الإفريقي، حسب نفس المصدر، “نجيبه أنها فعلا كذلك، لكن النصوص التنظيمية للإتحاد الإفريقي تشبه الرمال المتحركة، و قد تبتلع قضيتنا في أي وقت، والدليل أن فقدان الجزائر لكرسي مجلس الأمن والسلم تلاه إسقاط القضية من أجندة هذه الهيئة المحورية و المؤثرة، والرباط تستطيع فعلها بالنظر إلى النصاب الذي تحصل عليه الصقر “لقجع” داخل كواليس الإتحاد القاري لكرة القدم، وأظن أن “بوريطة” صاحب المقص الذهبي قد لا يعجزه تحقيق نفس النصاب” منظمة الاتحاد الإفريقي … !!
