تحول إيجابي في مسار الحراك
الطيبي عمر
تمكن أنصار الحراك الشعبي اليوم الجمعة (الجمعة 107) من التظاهر بإعداد كبيرة في أغلب المدن الجزائرية من دون اعتقالات ومن دون ان تعترض سبيلهم قوات القمع، وذلك على عكس ما ظل يواجه به نشطاء الحراك من اعتقال وتنكيل منذ انطلاق هذا الحراك في 22 فبراير 2019.
يمكن تفسير هذا الامتناع المفاجيء للنظام عن قمع الحراك بالتأثير الذي خلفته إدانة المفوضية الاممية السامية لحقوق الإنسان على نظام الجنرالات. ومطالبتها لهم بإطلاق سراح معتقلي الحراك وتمكين أنصاره من حقهم في التظاهر السلمي باعتبارهم حركة ديموقراطية.
وايضا ولأن نظام الجنرالات “يخاف ما يحشم” من الواضح أنه بدا يأخذ على محمل الجد تحذيرات الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها ستراعي تعامل الدول الأجنبية مع قضية حقوق الإنسان في تحديد مواقفها من هذه الدول.
من المتوقع أن يضفي هذا التحول زخما كبيرا على دينامية الحراك في الايام القادمة خاصة لجهة انخراط المزيد من الجماهير في صفوفه .. وايضا لجهة احتداد الصراعات بين أجنحة النظام وربما التضحية بتبون في مرحلة اولى قبل السقوط النهائي لنظام الجنرالات ككل.
اما بخصوص قضية تهديد النظام بإسقاط الجنسية عن نشطاء الحراك المتواجدين في الخارج، فمن المرتقب أن يأتيه الرد القاطع غدا من الجالية الجزائرية المقيمة في العاصمة الفرنسية باريس وفي عدد من المدن الفرنسية الاخرى وحتى في بعض البلدان الأوروبية..
ع. ط
