أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

بعد تفشي أنفلونزا الطيور في مزارع الدواجن ونفوق عشرات الآلاف من الدجاج، الجزائر تسجل بؤرة لطاعون المجترات الصغيرة

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

عبدالقادر كتــرة

بعد تفشي أفنولزا الطيور بالعديد من مزارع الدواج ونفوق عشرات الآلاف من الدجاجتسجل المصالح البيطرية بالجزائر تفشي طاعون المجترات الصغيرة في مزرعة خاصة بوادي فراغة من الجهة الشرقية للولاية ونفوق 30 رأسا من الماعز، وهي أول بؤرة للمرض خلال 2021، حسب ما علم ، يوم الأربعاء 17 فبراير 2021 ، من المفتش الولائي.

وأوضح محمد عميري المفتش الولائي لذات المصلحة التابعة لمديرية المصالح الفلاحية الجزائرية أن نتائج التحاليل المخبرية والتحقيق الوبائي الذي قامت به المفتشية أظهرت بأن سبب نفوق هذا القطيع من الماعز يعود فعلا إلى طاعون المجترات الصغيرة، مضيفا بأن التحقيق بين بأن رؤوس الماعز النافقة لم تخضع للتلقيح ضد الطاعون.

واستنادا لنفس المصدر، حسب ما أوردته جريدة الخبر الجزائرية، فقد سارعت مصالح المفتشية إلى اتخاذ تدابير احترازية وإجراء تلقيح دائري بمحيط البؤرة المسجلة لمنع توسع انتشار الطاعون وانتقاله لمستثمرات مجاورة وتجنب تسجيل بؤر أخرى للإصابة، مشيرا إلى أن عملية التلقيح الدائري شملت لحد الآن 2670 رأسا من الماشية عبر 92 مستثمرة ومزرعة بعدة بلديات من الولاية.

طاعون المجترات الصغيرة هو مرض فيروسي معد يصيب بشكل خاص الأغنام والماعز ولا ينتقل إلى الانسان. يتواجد هذا المرض في عدة مناطق، بما في ذلك أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. لا يستطيع الفيروس المسؤول عن هذا المرض المقاومة طويلًا في الوسط الخارجي بسبب ضعفه .

تفرز الحيوانات المصابة كميات كبيرة من الفيروس عن طريق ذرف الدموع وإفراز اللعاب والبراز. كما يساهم السعال والعطس في انتشاره، مما يؤدي إلى انتقال سريع للمرض عند الاتصال المباشر بين الحيوانات. من جهة أخرى، يؤدي تجمع الحيوانات من جهات مختلفة إلى انتشار المرض.

تتراوح معدلات الاعتلال والوفيات، في قطيع مصاب، بين 50 ٪ و70 ٪. كما يمكن أن تكون هذه المعدلات أقل بكثير (معدل منعدم) حسب درجة المقاومة الطبيعية للحيوانات.

ومنذ ظهور طاعون المجترات الصغيرة في المغرب، وبالإضافة إلى تدابير المكافحة الهادفة إلى الحد من المرض والسيطرة عليه، تم تنفيذ العديد من الإجراءات الموازية لتحقيق الأهداف المحددة، ومن بينها، الإعلان الفوري عن المرض لدى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) والشركاء الرئيسيين للمغرب، ووضع قرار وزاري خاص بهذا المرض، وإعلام وتوعية مختلف الفاعلين (المصالح البيطرية والأطباء البياطرة المنتدبين والسلطات المحلية والمربين وغيرهم)، وإجراءات التواصل والاعلام المختلفة (البيانات الصحفية ، الإذاعة والتلفزيون ، إلخ).

كما نجح المغرب في إنتاج لقاح خاص لهذا المرض على المستوى الوطني من قبل شركة الدولة Biopharma ، مما مكن من القيام بحملات التلقيح المختلفة للقطيع الوطني بنجاح، وتعاون وثيق مع الإدارات الأخرى المعنية لضمان مراقبة وبائية جيدة وتلقيح جميع الأغنام والماعز المتواجدة على التراب الوطني (الدرك الملكي ، السلطات المحلية…)، والتعاون مع المنظمات الدولية الأخرى (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ، المنظمة العالمية لصحة الحيوان) التأطير اللازم للسيطرة بشكل أفضل على المرض.

يشار إلى أن المنظمة العالمية لصحة الحيوان ، يوم الثلاثاء 9 فبراير 2021 ، سبق أن أعلنت عن تسجيلها بؤرة لسلالة أنفلونزا الطيور إتش5إن8 ، في مزرعة للدواجن بالجزائر الجار الشرقي للمملكة المغربية الشريفة، في تقرير مع بداية تسجيل الحالات الأولى كان يوم 17 يناير الماضي وتم تأكيد الإصابات يوم 26 من نفس الشهر.

ونقلت المنظمة، ومقرها باريس، عن تقرير لوزارة الخارجية الجزائرية أن الفيروس أسفر عن نفوق 50 ألف طائر في مزرعة بمدينة عين فكرون التابعة إداريا لولاية أم البواقي الواقعة بشمال شرق البلاد وأن باقي الطيور ذُبحت وعددها 1200 طائر.

ونقلت المنظمة العالمية لصحة الحيوان عن تقرير لمدير المصالح البيطرية في وزارة الفلاحة الجزائرية أن الفيروس الذي وصل لعشر مزارع متفرقة في 7 ولايات، أسفر عن نفوق أكثر من 90 ألف طائر في مزرعة في مدينة عين فكرون وأن باقي الطيور ذُبحت وعددها 1200 طائر ويضيف التقرير أن تاريخ تحديد البؤرة كان 17 يناير 2021 وأما تاريخ تأكد الإصابة هو يوم 26 يناير 2021 في حين أن مدير المصالح البيطرية في وزارة الفلاحية أحمد شوقي الكريم بوغالم راسل المنظمة العالمية لصحة الحيوان بتاريخ 08 فبراير 2021 أي بعد أكثر من عشرين يوم من تفشي العدوى وسط المزارع الأخرى وهذا خطأ قاتل يتحمل مسؤوليته وزير الفلاحة مباشرة ويجب محاسبته.

وعقّد انتشار فيروس أنفلونزا الطيور “إتش 5آن8” من الأزمة التي تعصف بشعبة تربية الدواجن، حيث تأتي في فترة تهدد بوقف الإنتاج بالنظر على التهاب أسعار الذرة والصوجا، اللتين تمثلان 80 في المائة من الغذاء اليومي للدواجن، وهو نفس الارتفاع الذي يسجله سعر الأدوية الموجهة لها التي ارتفعت بأكثر من 4 آلاف دينار عن سعرها السابق

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock