أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

الجيش المغربي ينهي أشغال “تمديد وتطهير” طريق الكركرات ويعلن النقطة الحدودية هادئة

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

عبدالقادر كتــرة

أنهت القوات المسلحة الملكية المغربية أشغال تمديد وتطهير طريق معبر الكركرات الذي أصبح تحت حراستها، وأكدت أن الوضع هادئ صاحبته أصوات آليات الحفر التابعة لوحدات تقنية وهندسية تشرف على تعبيد الطريق بين المعبر المغربي والمعبر الموريتاني، كما أمّنت الطريق لقوات “المينورسو”، وأصبحت قادرة على تسيير دوريات تفقدية بعين المكان.

وأعلن الجيش المغربي عن عملية عسكرية نفذها فجر أمس الجمعة لوضع حزام أمني على منطقة الكركرات “لتأمين تدفق السلع والأفراد”، نافيا أي نية قتالية من هذه العملية، مشددا على أن هذه العملية ليست هجومية وتتجنب أي اتصال بالأشخاص المدنيين، مؤكدا قصر استخدام السلاح على حالة الدفاع الشرعي عن النفس.

مع الساعات الأولى من صباح اليوم السبت 14 نونبر 2020، حسب مراسل موقع “صحراء ميديا” من الكركارات:” سلكنا الطريق الوطني المؤدي إلى معبر “الكركارات” الحدودي، حين اقتربنا من نقطة العبور التابعة للشرطة الموريتانية، كانت تصطف مطاعم ومحلات تجارية صغيرة، ومئات الشاحنات المغربية العالقة، هدوء كبير يخيم على المكان”.

وأضاف أن عناصر الشرطة والدرك الوطنيين، كانت تخضع الجميع لإجراءات مشددة ، بما في ذلك البعثات الصحفية التي تحمل ترخيصاً من السلطات، رغم ذلك لم تكن وجوه رجال الأمن الموريتانيين تحمل علامات القلق، وبدا واضحاً أن الهدوء هو سيد الموقف.

واستنادا إلى نفس المصدر، “من بعيد تتراءى على مد البصر صحراء قاحلة، ينتشر فيها جنود الجيش الموريتاني ينصبون خيامهم الرمادية، وآلياتهم العسكرية بمدفعيتها الثقيلة، الجنود متحفزون وفي كامل انتباههم، فرغم الهدوء إلا أن أجواء الحرب تخيم على المنطقة، بعد أن سكتت المدافع لثلاثين سنة، أما في المعبر، كان أفراد من الأمن الموريتاني يلتقطون أنفاسهم في بهو محل تجاري صغير، يحتسون كؤوس الشاي ويتجاذبون أطراف الحديث، إنها استراحة خاطفة بعد ليلة طويلة سبقها يوم متوتر”.

يستعيد محمدن، صاحب المحل التجاري، حسب نفس الموقع الموريتاني”، تفاصيل التدخل المغربي أمس وإنهاء اعتصام قطاع الطرق التابعين ل”بوليساريو”، قال: “إنه سمع إطلاق رصاص في الساعات الأولى من الصباح، شاهد بعدها الدخان يتصاعد في السماء، خيل إليه أن الحرب التي عايشها في سبعينات القرن الماضي قد عادت إلى المنطقة”.

عند المعبر الحدودي يكون الإقبال كبيراً على شركات الاتصال المغربية، التي تقدم خدمة الجيل الرابع من الانترنت، ولكن محمدن قال إن بطاقات التعبئة المغربية أصبحت شحيحة بسبب إغلاق المعبر الحدودي.

أما دوريات الجيش الموريتاني فتتحرك على طول الحدود، لا تصل هذه الدوريات إلى نقطة العبور ولكنها تقترب منها، فيما يقول أحد أفراد الأمن الموريتاني في المعبر إن الجيش أعاد انتشاره في المنطقة منذ عدة أيام، ويتحرك وفق ما تمليه عليه حساسية الظرف.

وتشير بعض المعلومات، حسب موقع “صحراء ميديا”، إلى أن الهندسة العسكرية المغربية بدأت تشييد حاجز رملي لتأمين المعبر من هجمات “بوليساريو”

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock