أخبار محليةأخبار وطنية - دولية

شعار “الحسيمة في حاجة إلى مكتبة عمومية” يغزو الفايسبوك

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

انتشرت خلال اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعي مطالب بإحداث مكتبة عمومية بإقليم الحسيمة، لكون الإقليم لا يتوفر ولو على فضاء واحد لاحتضان الطلبة والباحثين بغية المطالعة وإنجاز بحوثهم، على الرغم من أن جميع مدن المغرب تتوفر على مكتبات بمواصفات عالمية تضم كتبا ومراجع في مختلف الفروع. وقد تفاعل مع هذا المطلب جميع المهتمين والباحثين، ومن ساكنة المنطقة ومن كافة ربوع المملكة.
إن توفير ها الفضاء العمومي وتجهيزه بالكتب من مختلف الحقول المعرفية من شأن ذلك تمكين شباب المنطقة وعموم الباحثين من سبر أغوار البحث العلمي وجعلها فضاء لمد جسور المعرفة وتنشيط الحركة الثقافية بالمنطقة، والمساهمة في الرفع من منسوب الوعي الثقافي لأبناء وبنات الإقليم، بل وسيشكل ثورة ثقافية كبيرة، لأن الشباب متعطش إلى الكتاب وإلى فضاء يستكين فيه للبحث عن الذات. وهو مطلب كان من باب أولى أن يتحقق مباشرة بعد حصول المغرب على الاستقلال. فمن العيب أن يبحث الباحث والطالب عن فضاء يأويه للمطالعة ولن يجده في هذا الزمن.
وفي هذا السياق قال الأستاذ محمد أمزيان رئيس مركز الدراسات القانونية والاجتماعية بالحسيمة، عبر صفحته في الفايسبوك، بأن هناك تفاعل من جميع الباحثين والمهتمين والغيورين على المنطقة مع مطلب إحداث مكتبة عمومية بالحسيمة، كما عبر أساتذة جامعيون وقضاة ومحامون وموظفون وأصحاب المكتبات الخاصة عن استعدادهم لإغنائها بالكتب والدوريات وبالأطاريح والرسائل ومختلف المراجع..
وأشار الباحث أمزيان إلى أن المنطقة فيها عدة باحثين، في حقول علمية مختلفة، يعانون في صمت وتعترضهم إكراهات مالية ومادية كبيرة، يجدون صعوبة في إنجاز بحوثه، إذ يضطرون للسفر إلى مدن بعيدة، كالرباط والدار البيضاء ووجدة وطنجة ومراكش وفاس…، لغرض الاستفادة من الخدمات المقدمة من طرف مكتباتها والحصول على مرجع أو مرجعين للاستعانة بهما في البحث العلمي؛ ويكلف ذلك مصاريف مالية باهظة لإنجاز بحث الإجازة أو رسالة ماستر ودكتوراه..فلا يعقل أننا في سنة 2020 ولا نتوفر في الإقليم على مكتبة بمواصفات علمية توفر خدماتها للطالب يقول الأستاذ أمزيان…
وفي الأخير أكد بأن الأمر يحتاج فقط إلى إرادة قوية من طرف القائمين على تسيير الجماعات الترابية والسلطة الإقليمية لتوفير فضاء عمومي لاحتضان المكتبة للمطالعة والبحث العلمي…هذا وقد عبرت عدة فعاليات مع هذا المطلب وأبدت استعدادها للمساهمة في تجهيز المكتبة إن أحدثت، حسبما هو مبين في هذه الصور.
هذا والجدير بالذكر إلى أن دار الثقافة بالحسيمة تتوفر على مكتبة صغيرة، غير أن الطلبة والباحثين لا يقصدونها بالشكل المطلوب، وذلك راجع إلى التوقيت الإداري لها، ولعدم توفرها على المراجع الكافية في مختلف الحقول العلمية، مع أن هذه الكتب يطغى عليها الجانب الثقافي الصرف، فضلا عن تنظيم أنشطة مختلفة بفضاء دار الثقافة، فنية، ثقافية، مهرجانات، مسابقات… وهو ما حد من زيارتها من طرف الطلبة والباحثين.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock