أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

في ظل الحجر الصحي ، وفي اول يوم من ايام رمضان المبارك ، عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة يتقاسم مع ساكنة وجدة خواطره

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

على حائطه كتب عمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة مجموعة من الخواطر قال بانه يريد ان يتقاسمها مع ساكنة المدية بمناسبة اليوم الأول من شهر رمضان ، الذي يعتبر استثنائيا هذه السنة ، لمصادفته بجائحة فيروس كورونا المستجد ـ كوفيد 19 ….الذي ارغم جل دول العالم الدخول في حجر صحي بما فيها المغرب ….
وفي ما يلي : خواطر رئيس الجماعة الحضرية السيد عمر حجيرة كما كتبها بنفسه على حائطه
========
عمر حجيرة ”
رمضان مع كورونا
أردت ان اتقاسم معكم خواطري ونحن نصوم أول أيام هذا الشهر الفضيل بطعم آخر ولون مغاير،
بداية رمضان استثنائي لم يعش ظروفه أحد من قبلنا، الخوف من ملامسة الفيروس في أي زمان أو مكان، حجر صحي وشروط طوارئ خاصة لا تسمح لنا بمغادرة البيت.
من كان منا يتصور ولو في حلم غامض أن يكون رمضان بدون مساجد ولا تراويح، بدون خروج في المساء الى باب سيدي عبد الوهاب والجزارة والبولفار، رمضان بدون مرابطة في المقهى مع الاصدقاء بعد التراويح أمام كاس قهوة “نص نص” أو “نوار ليجي”.
أمس، في أول يوم صيام، لمست بشكل جلي أن هناك فرق بين رمضانات السابقة وهاته السنة لأن لرمضان رمزيته الدينة المتوغلة عندنا وله طقوسه وعاداته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الراسخة فينا.
من كان يتصور أننا سنعيشه في جو من التضامن والتعبئة بقيادة ملكنا الهمام ضد جائحة لم يتوقعها أحد ولم يعرف أحد مصدر هذا الفيروس الى اليوم هل هو طبيعي او مصنع.
نعيش رمضان مفعمين بتضامن مغربي أصيل، شعب بكامله ملتف حول جلالة الملك ومؤسسات الدولة يعطي المثل في التدبير الجماهيري لأزمة صحية غير مسبوقة.
سكان وجدة يتعاملون بوطنية وتضامن رائعين مع شروط الطوارئ الصحية ومتعاونين مع السلطات العمومية لمحاربة الوباء.
عدة كتابات تتوارد علينا يوميا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ذات مصداقية تختلف حسب المصادر لكنها تجمع أن الوضع في العالم وفي محيطنا وفي بلادنا وفي مدينتنا وفي حياتنا اليومية سوف يتغير بعد ما نجتاز زمن الكورونا .
تغييرات ستقع لا محالة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكن وفي كل الحالات سيتعزز إيماننا بإسلامنا الوسطي المعتدل ومؤسسات دولتنا والرجوع الى تضامننا المغربي الرائع الذي وجدناه في معارك الحرية والاستقلال والمسيرة الخضراء وفي كل محطات بناء المغرب الحديث .
أريد أن أتوقع معكم الأجمل لوطننا، مغرب متجدد متضامن متماسك وقوي لتدبير ما بعد الجائحة في جو تضامن وتلاحم وطني رائع يسود فيه اعتبار الوطن قبل كل شيء كما هو الشأن اليوم.
لن تنجح الزلابية والمقروط والحريرة بالكروية وشروط الحجر الصحي أن تأخذنا عن ديننا وتراويحنا وعباداتنا في منازلنا مع أسرنا وعن السؤال عن عائلاتنا وعن التفكير في وطننا ونحن نطرح السؤال العريض: كيف سيشتغل كل واحد منا، من موقعه، حتى يضل المغرب شامخا قويا متأصلا؟
رحم الله ضحايا هذه الجائحة وشفى الله مرضاها.
اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء والمحن، واحفظ وطننا وملكنا واحفظنا جميعا من كل مكروه، اللهم ارفع عنا الغمة واجعل بلادنا آمنة مطمئنة، اللهم بلغنا عيد الفطر ونحن سعداء، إنك على كل شيء قدير.
رمضان كريم وفرج الله قريب أن شاء الله.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock