أخبار العالمالبطولة الاحترافية المغربالمولودية الوجديةدوري أبطال أوروبا

هل بالفعل يمكن الحديث عن حجر صحي او طواريء صحية بمدينة وجدة ؟

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

قدوري الحسين
لا شك ان من يلاحظ كيف ان السويقات بمدينة وجدة ( سويقة لازاري نموذجا ) تعج بالمتسوقين دون اتخاذ اية تدابير وقائية ،( كتفادي الاحتكاكات ، او مراعاة المسافة الوقائية ، او وضع الكمامات ….او ..أو…) ، كما يلاحظ ان الحركة البشرية بمختلف الأحياء الشعبية ، والهامشية ، جد عادية ، حيث جميع الأنشطة التجارية تمارس دون اي تحفظ ، يتكدس الزبناء بباب المحلات التجارية او داخلها وكأن الأوضاع عادية ، و بمختلف الدروب والأزقة يجتمع الشباب هنا وهناك دون اية احتياطات من جائحة فيروس كورونا المستجد ….
مقابل ذلك تتصرف السلطات بكل صرامة بوسط المدينة حيث وضعت العديد من الحواجز الحديدية نهارا وليلا بمختلف الطرق المؤدية الى شارع محمد الخامس ، ووجود رجال امن يمنعون مرور السيارات والعربات ، وكل شيء يتحرك ، وكأن الحجر الصحي لا يهم الا شارع محمد الخامس ، هذا رغم ان جل الادارات العمومية رحلت منذ زمان من هذا الشارع ، الذي التزمت ساكنته منذ اول يوم بالحجر الصحى ، اذن فما الفائدة من تشديد المراقبة على مركز المدينة ، وهو اصلا فارغ من اية حركة بشرية ، خصوصا ان اغلبية ساكنة مدينة وجدة تتمركز بمختلف الأحياء خارج دائرة شارع محمد الخامس ، حيث يتبادر الى الذهن وكأن الأحياء الهامشية ، والشعبية لا ينطبق عليها الحجر الصحي …
ان المنطق المتعلق ، بحالة الطواريء الصحية يقتضي تشديد المراقبة بالأحياء ، والأزقة ، والدروب ، التي لم تلتزم لحد الآن لا بالحجر الصحي ولا بحالة الطواريء ، بحيث ان الحركة البشرية تظل طيلة النهار عادية ، خصوصا في ظل غياب تلك الصرامة التي اتصف بها رجال السلطة ( مشكورين ) في بداية الحجر ، والتي بدأنا نلاحظ فتورها بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة ، بل يلاحظ انه ترك الحبل على الغارب ، وبدون شك ان هذا التراخي ستكون له انعكاسات خطيرة على الأمن الصحي بالمدينة لا قدر الله ، خصوصا واننا قد بدأنا نلاحظ ان عدد الحالات المصابة بالفروس بدأت ترتفع بوتيرة سريعة بمدينة وجدة بل بالجهة الشرقية ككل …
لهذا نلتمس من الجهات المسؤولة بالمدينة ، تدارك الأمر ، والتعامل بصرامة مع كل من يستهتر بالحجر الصحي وبحالة الطواري الصحية قبل فوات الأوان وقبل ” ما توقع الفاس ف الراس ” لأننا كلنا موجودين في نفس السفينة التي قد يتسبب في اغراقها ـ بمن فيها ـ بعض المستهترين بالحجر الصحي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock