أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

مأدبة اللئام

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

محمد شحلال
لم يعد هناك شك في وتيرة النمو التي يعرفها بلدنا،حيث اضطرت العديد من الجهات ،،الوصية،،على مصائر الشعوب،الى الاعتراف بالتحولات الايجابية التي يشهدها المغرب رغم النقائص التي ما زالت بحاجة الى مزيد من الوقت لاصلاحها.
وفي الوقت الذي يسعد المواطن الطبيعي بما يسمع من شهادات حول وتيرة النمو التصاعدية ببلاده،فانه يرى بالمقابل، بعض المواطنين- غير الطبيعيين- يأبون الا أن ينقبوا في كل مزابل العالم لالتقاط قذارة يلصقونها ببلدهم الذي مازال صدره متسعا لخبثهم.
وقبل تقديم نموذج من هذه الطينة التي،،تأكل الغلة وتسب الملة،،فانه لا بد من التذكير بأن مشرعي القوانين في العالم،قد استندوا في تنزيل القوانين الى اعتماد المواطن،،العادي،،كقاعدة ،ذلك أن الشاذ لا يقاس عليه.
هناك اذن أشخاص يعيشون بيننا،لكنهم يرفضون أن يكونوا عاديين مثلنا فيما تواتر عليه السواد الأعظم من الناس،بل ينعمون بما في هذا البلد من خيرات ودون وجه حق أحيانا،لكنهم يحرصون على تعرية المجتمع ومسؤوليه ومؤسساته وكشف عورات الجميع،حتى يبدو الكل في صورة تسهل مأمورية الأعداء الذين يعيدون الينا سلعة مزجاة سوقها أبناء جلدتنا !
ان كثيرا من هؤلاء اللاهثين وراء تركيع المغرب وتسفيه منجزاته،قد استقروا ببلاد اجنبية بعدما صاروا مهددين بمتابعات قضائية بسبب خيانة الأمانة ،وارتكاب افعال ترقى الى درجة الجنايات،ولا حاجة لذكر أسماء هذه النماذج التي تقيم بوسائل التواصل الاجتماعي لتمارس حروبها الدونكيشوتية.
اما في الداخل،فان السيد أحمد عصيد،ربما كان على رأس قائمة من يجتهدون في هد أسس البلاد التي يتقاضى أجرها، ويجد فيها متسعا من الحرية لينفث كل ما لديه من سم زعاف.
واذا كان من المنطق الاعتراف لهذا الرجل بزاد معتبر من الثقافة ،فان ما يؤسف له في الواقع،هو تسخير كل هذا الزاد ضد بلده ومقوماته-هذا البلد- الذي له ما يكفي من الأعداء والحساد ممن يتحينون الفرصة للنيل منه ومما ينعم به السيد عصيد نفسه.
ولعل من اخر فتوحات الأستاذ عصيد بعد انجازه لوثيقة الزواج الأسطورية التي لم تعمر أكثر من لحظات النزوة،وما تلاها من تحليلات للمنظومة التربوية وللمؤسسات…هذه الخرجة التي تصيدها من خلال تنقيبه الأزلي عن المثالب،حيث وجد ما يشفي غليله : لقد أورد خبرا يجعل المغرب على رأس الدول التي تنعدم فيها الأمانة حسب بعض المنابر!
يبدو أن الأستاذ قد انتشى الى حد بعيد،وكانت فرصة له ليصب جام غضبه وسخطه مرة أخرى على كل ماهو مغربي باستثناء ما ياكل منه ويشرب أو يستمتع به !
ان متابعتي لمسار السيد احمد عصيد،تقدم الدليل القاطع على،،ديموقراطية،،جهاتنا المعنية،ذلك أن واحدة من خرجات هذا الرجل،كافية ليقبع في السجن الى أمد غير منظور،فكيف يتناسى الأستاذ ما يحصل في جارتنا الشرقية،التي يروقها خطابه،حيث أن مسؤولين نافذين في الدولة قد أقيلوا من مناصبهم لمجرد ذكر اسم المغرب؟أما الصحفيون والناشطون،فقد وصلت أصداء محاكماتهم ومعاناتهم الى كل ارجاء العالم.
ليس المواطنون مجموعة ملائكة في كل بلاد العالم،فهناك شرفاء وأنذال رغم أنف التربية،والا كيف يفسر السي احمد وجود أساتذة من مستواه ،يتعاطون الموبقات، ويساومون الطالبات بل التلميذات القاصرات احيانا في أعراضهن مقابل التجاوز عنهن ؟ أليس هؤلاء من المربين الذين ننتظر منهم تنشئة جيل بمقايسس استاذنا الحالمة ؟
لا أظن بان هناك وصفة جاهزة لبناء مواطن متكامل،ولا خلاف حول استمرار البحث عن اصل الداء والدواء،وليس الفقر مسؤولا وحيدا عما يحصل،فهناك فظائع يرتكبها أبناء علية القوم،واخرها عملية القتل الهمجية التي حصلت بالبيضاء مؤخرا،والتي كان بطلها سليل أسرة معروفة.
أنت أمازيغي مثلي،سي أحمد،ولك صولة في أسلوب العربية،لكنك لا تستغله في الافادة بقدر ما توظفه في الهدم،وليتك كنت دقيقا في هجوماتك،فتحدد مكمن الخلل وتقدم الدواء،أما الحملات الممنهجة الطافحة بالحقد والكراهية للدين الاسلامي،فلن تزيدك الا عزلة بين مواطنين،،عاديين،،لا يريدون أن يكونوا الا مغاربة وكفى !
لقد تذكرتك وانا أتجول بربوع،،سوس العالمة،،وتوجست من غضبة صاحب،،المعسول،،الذي تتقاسم معه الانتماء وهو يتلقى ترهاتك… لقد كان أمازيغيا حرا،لكنه كان كذلك مسلما مخلصا لدينه ووطنه،فرحم الله العلامة،المختار السوسي،ولا عزاء لتجار الشهرة الزائلة،و،،بدون حقد،،سي أحمد،( Sans
rancune))…

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock