أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

السفير صاحب مذكرات ” اللغز الجزائري” يتوقع “انهيار الجزائر “…!!

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

مروان زنيبر
انتقد السفير الفرنسي الأسبق بالجزائر، كزافيي دريانكور، في حوار لصحفية (Var matin ) صدر يوم الخميس الأخير، بشدة ما وصفه بترجيح كفة الجزائر على حساب المغرب، على ما كان معمول به في عهد الرؤساء السابقين في فرنسا، وأنه منذ انتخاب إيمانويل ماكرون، راهن هذا الأخير كليا على الجزائر، وهذا الرهان – يقول- اكيد يتحول إلى فخ…وحسب رأيه، فانه يجب انتظار سنة 2025 أي بعد الانتخابات الرئاسية في الجزائر لرصد الخطوة الجزائرية المقبلة واحتمال تحولها نحو الغرب بعد تعثر مسار انضمامها إلى تحالف “بريكس”.
وفي رده على أسئلة الصحيفة قال ” أن الفرنسيين الذين احتلوا الجزائر لـ 132 عاما لم يعودوا قادرين على تفكيك شفرة بلاد النظام العسكري، واستطرد قائلا اعتقد الفرنسيون أنه بحكم استعمارهم للجزائر لهذه السنوات، أنهم يفهمونها ولكن ذلك ليس واقعيا، بحكم ان هذه الدولة تظل دولة غامضة ومبهمة ونحن (الفرنسيون) نفتقد لأدوات الاستشعار (فهم الوضع)”
وفي سياق اجوبته جدد السفير كزافيي دريانكور مطالبته سلطات بلاده بمراجعة “اتفاقية 1968” الموقعة بين الجزائر وفرنسا، “من جانب واحد”، والتي تعطي امتيازات استثنائية للجزائريين مقارنة بجيرانهم في المغرب العربي في مجال الهجرة، كما انتقد من جديد خيارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومراهنته على التقرب من الجزائر.
وتجدر الإشارة إلى أن كزافيي دريانكور تولى منصب سفير فرنسا في الجزائر لمرتين، بين عامي 2008 و2012، ثم بين عامي 2017 و2020، و كان قد أصدر بتاريخ 19 مارس 2022، كتابا جديدا، يعتبر بمثابة مذكرات حول عمله الدبلوماسي ب ” جمهورية الكراغلة ” الطويل بها، واختار له عنوان: “اللغز الجزائري”، في إشارة إلى ما وصفه غموضا يواجهه ساسة فرنسا في فهم سياسة الجزائر بعد الاستقلال، وورد في تقديم للكتاب، إنه عبارة عن تحاليل عن “هذا البلد القريب منا لكنه أيضا بمثابة لغز”، وتضمن نظرته للعلاقات الجزائرية الفرنسية المعقدة منذ الاستقلال.
وجاء في مذكراته انه وصف في فقرة بـقرب “انهيار الجزائر وقد تجر معها فرنسا”، وهاجم السلطة الجزائرية، وقال إنه “منذ عام 2020، أظهر النظام وجهه الحقيقي كنظام عسكري”، بسبب اعتقال النشطاء السياسيين في الجزائر، الا ان اهم ما جاء في مذكراته هو انه أشار الى شهادة أحد الوزراء الجزائريين السابقين، والذي قال له بالحرف ” “ما هي عملية اتخاذ القرار؟ من يتخذ القرار؟ ما هو مسار القرار بين لحظة تقديم الاقتراح ولحظة اعتماده؟ هذه كلها أسئلة نعيشها بشكل يومي عندما نعمل على الملف الجزائري”. مضيفا جملة حيرت الساسة في العالم عندما صرح الوزير السابق للعصابة للسفير الفرنسي ” ما يجعلنا أقوياء هو غموضنا” …
وحسب متتبعين لما يجري في بلاد ال “كراغلة” ان توقعات كزافيي دريانكور، بدأـت ملامحها تظهر في الافق، باعتبار الصراع القائم في الجزائر – والذي وصل الى الباب المسدود – ، بين العسكر ورئاسة الدولة، والمتمثل في قرار ال” تبون” الأخير بضم جميع الأجهزة الاستخباراتية تحت امرأة رئيس الدولة عوض العسكر، والتحركات الشعبية بالعديد من المدن (بجاية وعنابة و قسنطينة) كما ان ما يقع لفرنسا من تصدعات في مستعمراتها القديمة خاصة في مالي وبوركينا فاسو والنيجر ، و ما تعيشه من مصائب و مشاكل بالجملة طالت الاحتجاجات الاجتماعية الداخلية ، ناهيك عن اجتياح جائحة البق لتتحول فرنسا – المكارونية – بقدرة قادر الى “جمهورية البق ” بامتياز، عوض ” جمهورية الانوار” ، ليظهر جليا ان تكهنات السفير كزافيي كانت متوقعة ، وان مقولته” انهيار الجزائر وقد تجر معها فرنسا” آتية لا ريب فيها … !!

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock