أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دوليةفيديو

VIDEO الدكتور مصطفى بنحمزة خلال حفل افطار برياض المسنين : نداء الى الباحثين والطلبة بانجاز بحوث ودراسات عن الجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة والتي تاسست منذ سنة 1928

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

قدوري الحسين


كما هي العادة ، وخلال كل رمضان تقوم الجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة بتنظيم حفل افطار جماعي برياض المسنين ، بحضور العديد من المؤولين والمحسنين وممثلي جمعيات المجتمع المدني …حيث يتميز حفل الافطار هذا بالملامسة عن قرب الواقع الذي تعيش فيه هذه الشريحة من المجتمع ، التي كتب عليها القدر ان لا تجد مأوى يضمها ويعتني بها غير هذا الرياض الذي يوفر لها كل الشروط الانسانية … شروط الراحة والكرامة فيما تبقى من عمرهم …
وبهذه المناسبة تناول الكلمة العلامة الدكتور مصطفى بنحمزة الكلمة …مستندا فيها على شعار هذا الرياض وهو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف :” ان من اجلال الله تعالى اكرام ذي الشيبة المسلم ”
وقال الدكتور مصطفى بنحمزة : ان هذا المكان هو من انشاء جميع ساكنة هذه المدينة ، فالكثيرمنهم اسهم في بناء هذا الرياض وشارك فيه باي نوع من انواع المشاركة منذ ان كان كفكرة تعتبر ان هِلاء الكبار والمسنين يجب ان تصان كرامتهمم ويجب ان يوفر لهم مكان يوفر كل الشروط الانسانية والحياة الكريمة ، يقضون فيه ما تبقى من عمرهم ، لا سيما ان هذه الفترة من العمر تكون جد حساسة ، نظرا لما يصيب الانسان في اواخر عمره من امراض واسقام ….وهكذا خرجت الفكرة من مجرد فكرة الى ان اصبحت واقعا ملموسا ….واليوم اصبحت هذه الفكرة الواقع محتضنة من جميع اهل هذه المدينة …من اهل الاحسان والكرم …وهم ايضا المسؤولين على استمرارها والحفاظ عليها …وهو مكان يراعي خصوصية وكرامة النزلاء ، بحيث ان الغرفة الواحدة لا تأوي الا نزيلين او نزيلتين على الأكثر ، وهذا فيه نوع من المؤانسة ، والاحترام ايضا ، والحفاظ على الخصوصية البشرية
واضاف الدكتور مصطفى بنحمزة ، ان الجانب الحضاري في المدن لا تمثله المنشآت المادية ، والعمرانية ، والتكنولوجية ، والاقتصادية ، وانما اصبح يمثل ايضا بالاشياء اللامادية ، ومن هذه الاشياء اللامادية هو هذا العطف ، والعناية بهؤلاء الكبار والشيوخ والكهول الذين اضطروا ليكونوا في هذا المكان ، لظروف ما من الظروف …ولكنه مكان تتوفر فيه كل شروط الكرامة البشرية والانسادية ….والرعاية الصحية والنفسية
ويتجلى ذلك خلال الفترة التي مر بها العالم اجمع وهي الفترة الكالحة المظلمة المتمثلة في زمن الوباء ( كوفيد 19 ) …حيث تم ايلاء عناية خاصة ورعاية صحية صارمة بهذا المكان وبنزلائه ، حيث لم يمت ـ والحمد لله ـ بالوباء اي نزيل من نزلاء هذا الرياض في الوقت الذي عرفت دور المسنين بمختلف دول العالم كوارث فضيعة واعداد كبيرة من الموتى بالوباء
واضاف الدكتور مصطفى بنحمزة كلمته قائلا : وفي الختام ان اي عمل انساني تجاه هؤلاء النزلاء سوف يخفف من الامهم النفسية ويرفع من معنوياتهم ، بحيث لا يجب ان يتركوا لمصيرهم لوحدهم ، حتى لا يتولد لديهم اي شعور بانهم من المنبوذين او المختلى عنهم …والا يشعروا ان مصيرهم هو فقط انتظار قطار الموت ..
ليختتم الدكتور مصطفى بنحمزة …مداخلته بنداء الى الطلبة الباحثين ، والمهتمين والدارسين …بان الجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة تحتاج الى توثيق ، لأن هذا المكان ، وهذا العمل الاجتماعي في وجدة جد مبكر ، فالجمعية الخيرية الاسلامية بوجدة انشئت سنة 1928 وتعتبر من اقدم الجمعيات في تاريخ المغرب ، ومنذ تأسيسها لم تتوقف ، ولم يتعطل عملها الاحساني ، ولم تحد عن الاهداف الخيرية التي من اجلها تاسست …وانما هي دائمة الاستمرار في العمل الخيري …وهناك العديد من المحسنين تولوا ادارتها ، ورئاستها منذ تاسيسها الى اليوم …غير انه ومع كامل الأسف ليس هناك الشيء الكثير قد دون عن هذه المؤسسة الخيرية الاسلامية لذا ادعو الطلبة والباحثين ومركز الدراسات والبحوث الاجتماعية والانسانية بوجدة ، والسيدالمدير العام لوكالة تنمية اقاليم الجهة الشرقية … الى الاهتمام بهذا الموضوع والبحث فيه بالعودة الى ارشيف الجمعية …لذا نتمنى خلال السنة المقبلة ان شاء الله ان نعطي لضيوفنا كتابا مفصلا حول الجمعية الخيرية الاسلامية وانجازاتها بهذه المدينة …مدينة الخير والاحسان

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock