أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

هل يربح البطل لخصم النزال خارج الحلبة؟!

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

اسماعيل الحلوتي
في السابق وقبل اعتزاله، عودنا البطل العالمي المغربي مصطفى لخصم في رياضة “الكيك بوكسينغ” و”الفول كونتاكت” على إلحاق الهزيمة بخصومه فوق الحلبة منذ تواجده في ألمانيا، التي عاش فيها لأزيد من عقدين، بعد أن احتضنته فوق ترابها وهو في الخامسة من العمر ما يزال، حيث مهدت له الطريق ليتعلم أبجديات فنون الحرب وفتحت له أبواب التألق ونيل شهرة عالمية…
ومن فرط حبه للوطن الأم والاعتزاز بالانتماء إليه دون أن يفكر يوما في التنكر له أو الخضوع لإغراءات التخلي عنه، فإنه لم يتردد في الانضمام إلى الفريق الوطني المغربي خلال سنة 1993، ليشارك معه في فعاليات بطولة العالم بهنغاريا، حيث حصل على اللقب العالمي في “الكيك بوكسينغ”، ومن ثم لم يغب أبدا عن منصة التتويج والفوز بعديد البطولات والألقاب العالمية، منهيا مساره الاحترافي بالتغلب على منافس من روسيا في مباراة عالمية، شهدت جولاتها مدينة فاس يوم 5 يونيو 2010.
فالبطل العالمي السابق لخصم لم يعرف بشراسته فوق الحلبة وحسب، بل عرف كذلك بميوله الكبير إلى فعل الخير، إذ أنه منذ اعتزاله واستقراره في المغرب لم يفتأ يقوم بعديد المبادرات الإنسانية والمشاركة في أنشطة متنوعة لفائدة الشباب المغاربة في مختلف مدن المملكة، من خلال المساهمة الفعالة في العمل المدني والجمعوي. ولكونه مهووسا بخدمة وطنه، فإنه لم ينتظر كثيرا ليرتدي “قفازات” السياسة ويدخل بكل حيوية غمار المعارك الانتخابية. وبعدما استقر به الحال في حزب الحركة الشعبية ذي رمز “السنبلة”، ولم يسعفه الحظ في الظفر بمقعد بمجلس النواب خلال الانتخابات التشريعية، واصل إصراره على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية من أجل محاربة الفساد والمساهمة في تنمية البلاد، ليتمكن في آخر المطاف من أن ينتخب رئيسا لجماعة إيموزار كندر التابعة لإقليم إفران.
وتأتي مساهمتنا المتواضعة هذه بمناسبة الشكاية التي رفعها عامل صفرو ضد البطل الذي صنع مجده في بلاد المهجر، حيث الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، سيادة العدل والمساواة، الحرية والعيش الكريم، ثم إنه كان يحظى هناك بالتقدير والعناية اللازمة، إذ في تلك العوالم الرحبة تألق وحقق تفوقه في البطولات العالمية ورفع راية وطنه خفاقة في السماء ومعها رفع كذلك رؤوس جميع المغاربة.
ذلك أنه وبعد موافقة وزارة الداخلية على متابعة مصطفى لخصم رئيس جماعة إيموزار كندر، كلف عامل إقليم صفرو محاميا بإعداد ملف على خلفية “الادعاءات والاتهامات الواردة في حوار صحفي أجري مع مصطفى لخصم” ونشر على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي. حيث جاء في تصريحاته أن “عامل الإقليم يقوم بعرقلة عمله وأعضاء الأغلبية” وأضاف في ذات الحوار بأن “بعض موظفي وزارة الداخلية يحصلون على إتاوات من أجل التغاضي عن المخالفات والبناء العشوائي بالمنطقة، متهما بعضهم بمراكمة ثروات طائلة في عهد المجلس السابق الذي يشكل أعضاؤه حاليا المعارضة في المجلس الحالي” وأن “عامل صفرو يتضامن مع هذه المعارضة في تعطيل المصادقة على ميزانية الجماعة ومشاريعها المبرمجة في جدول أشغال الدورات، فضلا عن أن السلطات المحلية بقيادة عامل صفرو تمارس “لخواض” ولا تكف عن نصب “الفخاخ” له بهدف إسقاطه من منصب رئاسة المجلس”
وبناء على تصريحاته المثيرة التي تذهب إلى حد اتهام عامل إقليم مع بعض أعوان السلطة بالفساد وتعطيل المصادقة على ميزانية الجماعة وعرقلة التنمية، قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بصفرو يوم الإثنين 3 أبريل 2023 متابعة رئيس جماعة إيموزار مصطفى لخصم في حالة سراح مع كفالة مالية قدرها 50 ألف درهم ومنحته مهلة يومين لأدائها، وإلا فسيتم إخضاعه للإكراه البدني، بيد أنه رفض بشكل قاطع الامتثال للأمر، مفضلا الاعتقال بدل التسديد، على اعتبار أنه وحسب تعبيره لم يقم بأي فعل إجرامي يلزمه بدفع الكفالة، علاوة على أن لديه ما يكفي من الأدلة التي سيقدمها للمحكمة في الأوان المحدد.
وعند مثوله من جديد يوم الأربعاء 5 أبريل 2023 أمام ذات المحكمة، قررت النيابة العامة في إطار ما يعرف بالمحاكمة العادلة لضمان حقوق الطرفين المدي والمدعى عليه، تأجيل البث في شكاية عامل صفرو، مانحة لرئيس الجماعة والبطل العالمي السابق مهلة شهرين بغرض تهييء الأدلة الوافية لإثبات ما جاء على لسانه من تصريحات إعلامية بخصوص القضية التي يتابع بشأنها في حالة سراح.
وبصرف النظر عما خلفته هذه النازلة من ردود فعل مناصرة للبطل العالمي السابق مصطفى لخصم في مواجهة عامل إقليم صفرو، حيث تضامن معه الكثيرون لما عرف عنه من استقامة ونظافة اليد وسعيه الدؤوب إلى محاولة مكافحة مختلف مظاهر الفساد والرشوة والعبث بمصالح المواطنات والمواطنين، فإننا وإيمانا منا باستقلالية القضاء واحترام قرارات وأحكامه، كنا نأمل أن يسلك البطل لخصم المساطر القانونية بدل اللجوء إلى الإعلام. ومن هذا المنطلق ندعو إلى تمكين المدعى عليه من الحق في محاكمة عادلة، لاسيما أنه يعد من خيرة مغاربة العالم المشهود لهم بالغيرة الوطنية الصادقة، والتمسك بثوابت الوطن ومقدساته…

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock