أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

في كتاب ” ضفتي الذاكرة ” صحفي فرنسي ينبش في السياسة الاجرامية لعصابة قصر المرادية…!!

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

بدر سنوسي
وصف الصحفي الفرنسي جون بيار ألكباش في كتابه “ضفتي الذاكرة”، الحقيقة – المرة – التي شاهدها بأم عينيه، في الجزائر غداة الاستقلال عام 1962، وقال بالحرف” لقد صدمت بالوضع في الجزائر وخاصة بمدينة وهران، وذلك لما رأيت، حيث كان المشهد عبارة عن صورة طبق الأصل لما طبع وصول “الخمير الحمر” إلى العاصمة الكمبودية ” بنوم بنه ” …وكان ” الخمير الحمر” الذين كان يؤطرهم الحزب الشيوعي في كمبوديا بزعامة بول بوت… نسبت إليهم جرائم قتل وترويع في هذا البلد، للملايين من الأبرياء، واستطرد الصحفي الفرنسي في كتابه، قائلا ” كانت يومها موفدا لإذاعة ” فرانس انتر” إلى الجزائر: “ذهبت إلى وهران لأرى المكان مرة أخرى.. في الحي الذي ولدت وترعرعت فيه بوهران… في الشوارع، لا أحد، أو بالكاد.. كانت مدينتي صامتة، شبه خاوية.. الفرنسيون والمسيحيون واليهود، لقد فر الإسبان جميعاً”.
الصحفي الكباش لم يتوقف عند هذا الحد، بل اتهم الجزائريين بطرد الأقدام السوداء وإساءة معاملتهم، و اتهم ايضا السلطات الفرنسية بالتفريط في “الحركى” الذين ساعدوها في الحرب على الجزائريين، وقال إن باريس وقفت عاجزة عن إنقاذهم من “عمليات الاختطاف والتعذيب” التي وقعت مباشرة بعد توقيع اتفاقيات ايفيان، خلال صيف وخريف عام 1962، كما تحدث بتفصيل أيضا، عن بيوت الأوروبيين (الأقدام السوداء) التي هجرها أصحابها خوفا من انتقام الجزائريين أسابيع قبل وبعد إعلان خروج جيش الاحتلال الفرنسي من الجزائر، وتطرق أيضا الى “تصفية حسابات عشوائية، تحدث أحيانًا على مرأى ومسمع من الجيش الجزائري
وذهب مؤلف كتاب ” ضفتي الذاكرة” بعيدا في سرد حقائق مثيرة عما كان يجري آنذاك في الجزائر، حينما وصف يوم الخامس من يوليوز 1962 بأنه “يوم من الدماء والفظائع والحداد”، وهو يعلم رمزية هذا التاريخ الذي أنهى حقبة من الظلام الدامس الذي خيم على البلاد أكثر من قرن وربع قرن من الزمان.
الغريب في الامر ان جريدة ” الشرور” الجزائرية المقربة من مخابرات الكابرانات ، لم تستسغ ما كتبه الصحفي في كتابه الموسوم ب ” ضفتي الذاكرة” من حقائق عاشها لفترة طويلة في الجزائر…. وأطلقت عليه هجوما – غير مبرر-، من خلال مقال عنونته، كيف يعقل لصحفي فرنسي ” تناول الشاي في قصر المرادية الاساءة للجزائر” وكان الصحفي الكباش المشهور بعلاقاته الواسعة، أجرى عدة حوارات صحفية في قصر المرادية وكان متقربا من الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.
للإشارة فقط، فقد سبق وان أجري الصحافي الفرنسي، جان بيار الكباش، حوارا مع عبد المجيد ال ” تبون “، منذ 3 يوليوز 2020، كان مرتقبا أن يبث على قناة CNews الفرنسية، الا انه لم يتم بث هذا الحوار(اللغز)…باعتبار – حسب المتتبعين- ان الرئاسة الجزائرية طالبت من الصحفي بتفريغ الحوار المصور لإجراء تعديلات عليه وحذف ما قد لا يليق بالرئيس (المزور) والنظام العسكري وفق وجهة نظرهم، الأمر الذي رفضته القناة جملة وتفصيلا….

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock