أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

بغض النظر عن الانتصار الكبير لمنتخبنا، أين المؤسسات صانعة هذا النصر؟

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

جمال حدادي

 

بغض النظر عن الانتصار الكبير لمنتخبنا، أين المؤسسات صانعة هذا النصر؟ و صانعة التفوق غدا إن تم قبول ترشح المغرب لتنظيم كأس العالم 2030، إعلاميا شخصيتان بارزتان ظهرتا بقوة كبيرة، الشخصية الأولى السيد فوزي لقجع و هذا الظهور عادي لكونه القائم على الشان الكروي بالمغرب و القمة و القانة إفريقيا و دوليا، بعض الصور ظهرت و هو ينزل من البراق مع أسرته، مع التحفظ من مثل هذه الصور التي تدخل في باب الخصوصية، الشخصية الثانية، شخصية ساهرة على الأمن مشهود لها بالكفاءة و الاقتدار و الاعتراف عالميا بل التقاسم للخبرة مع كبريات الدول كأمريكا، و هذا نوعا ما يبقى صالحا لقراءتين إما تعزيز الإحساس بالأمن، و الدليل عدم وقوع أي انفلات ما عدا تسلل أحد المتفرجين و عبثه في الملعب لدرجة وصوله للاعبين و بقي دقائق قبل ان يتحكم فيه، أو الإشارة إلى الخبرة في التنظيم من داخل و خارج الملعب كضمانة تحتاجها الدوائر التنظيمية، لكن ما عدا هذين الشخصيتين، ألسنا دولة مؤسسات؟ أين الساهرون على قطاع الرياضة بصفة عامة؟ قطاع الشباب؟ قطاع الإعلام؟ أين المؤثرون (الحقيقيون)؟ أين المؤسسات الساعية لتسويق ملف الترشيح؟ و إن كانوا حاضرين، لم نر لهم صورة و لا نقلا في المواد الإعلامية، بمعنى ان جزءا مهما من الترسانة التسويقية يحتاج إلى تأطير و توجيه، حتى يمكننا كسب رهان التنظيم، أما التبئير على شخصيات لا تقوم سوى بواجبها يل يعد تسليط الضوء عليها بقوة ضارا بها لما يعرف على هذه الشخصيات من تواضع و رغبة في العمل في الظل.
ثم أين التحليلات الرياضية المواكبة لما قبل و أثناء و بعد المقابلة؟ لا نرى سوى صورا تطير هنا و هناك حتى من قبيل رؤوس تظن نفسها من الرؤوس المؤثرة و المؤطرة، صورة زياش و الركراكي، صورة زياش و هو يمنح قميصه لأحد ذوي الاحتياجات الخاصة، صورة الاحتفالية، صورة الندية بين لاعبين من كل فريق، و الاكتفاء بوصع الصورة و الصمت اللمت، أين الصحافة الرياضية المتخصصة؟ حتى التعليق ابدى العديد امتعاضه، و من هؤلاء منهم من ينتقد و هو غير ذي التخصص بل “ما بيݣمعش”، لا يكاد ينطق و لا يبين و لا يكمل جملة و يفقه حديثا، هل بهذه المستويات نعول على تنظيم كأس العالم؟ أم سنستورد كل هذا كما استوردنا الأبقار عند الحاجة و نحن بلد فلاحي منذ ان بدانا ندرس و كل المقررات تخبرنا بهذه المعلومة حتى أصبحنا نمنع التصدير رغم عدم قانونية المنع لكي نحاول تلبية حاجات بطوننا بأثمنة خيالية يعجز من اشترى اللحم ب 75 درهما (في سوق غير مهيكل طبعا) بينما الكل يشتريه ب 110 درهم من الإجابة عن سبب استمرار الغلاء مؤخرا و رفع يديه استسلاما تاركنا مؤدي الضرائب و المصوتين عليهم في حيرة من رسوبهم في أول امتحان سنة و نصف بعد توليهم دواليب الحكم، ماذا عن التحديات القادمة؟ ربما سيتنصل من كل مسؤولية و يقول نحن حاملو حقائب فقط أما تدبير الشان العام فلم نكن نظنه كذلك.
إسبانيا القريبة منا واكبت إعلاميا الحدث الكروي لنزال المغرب و البرازيل بترساتة قمة في الروعة، البرازيل البعيدة منا قامت بذلك و بقوة، خرج لاعب من البرازيل في تصريح أشاد فيه بالاستقبال و الحفاوة و المستوى الكروي و عظمة المنتخب المغربي، لم ينتبه أحد لهذا، صور الملعب من فوق لا تكفي، إظهار مفاتن المدينة و الملعب و المرافق و الخدمات و انخراط الساهرين على ذلك كله، و المواصلات و وسائل التواصل و كل المنظومة هو الكفيل بدعم ترشحنا للمونديال، أما الشخصية الفلانية او الشخصية العلانية لكي ينال ناقلو ذلك بالصوت و الصورة و التبئير عليها و تسليط كاشفات الضوء عليها أظن هذا الزمن قد ولى و في الحاجة للتأطير في هذا المجال لتدارك الأمور و خدمة الملف الترشيحي عوض الشخصانية التقليدية، الهدف هو المؤسساتية و الاحترافية و المهنية و مونديال قطر قريب عهد بنا فهل من ذكاء في استخلاص الدروس…. جمال حدادي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock