محمد شحلال
يستقبل العالم الاسلامي غدا الخميس شهر رمضان المبارك،حيث يحصل نوع من التوافق في حلول أول أيامه في جل الأقطار هذه السنة،مما يحمل على بصيص من الأمل في صحوة منتظرة بين الشعوب، تدفع الى التفاؤل في غد أفضل بعد كل الانتكاسات التي تجرعناها عبر العقود الماضية.
يتذكر الناس بكثير من المرارة ما طبع شهر رمضان خلال السنين الثلاثة الماضية من ذعر صنعته جائحة كوفيد،حيث عرف العالم هزة لم يسبق لها مثيل،لكن سيرورة الأحداث سرعان ما جعلت الشعوب تستشعر كثيرا من الريبة في أمر هذه الجائحة التي ما لبثت أن تحولت الى،،بعبع،،متحكم فيه،بحيث يشتد هوله تارة،ويفتر أخرى حتى صار ،،وباءسياسيا،، في نظر العديد من المتابعين للشأن العالمي الذي يقرر فيه بعض النافذين حسب أهوائهم التي تسترخص الغاءنا ليصبح الكون تحت رحمتهم !
لم يعد التهويل الاعلامي الذي واكب جائحة كوفيد في الماضي القريب يصم اذاننا،لكننا فوجئنا بجائحة ،،القفة،،في الأشهر القليلة الماضية،حيث تعرف الأسعار ارتفاعا لم يسبق له مثيل،وربما استغل أهل الجشع حلول الشهر الكريم ليجهزوا على جيوب المواطنين مستغلين ثقافة الاستهلاك الزائد الذي توارثناه ضدا على مقاصد الصيام واهدافه،فهل يراجع المواطن نفسه ويعلن العصيان على بعض الباعة والمضاربين وهو يدرك بأن الصيام ممكن بأقل تكلفة ؟
أرجو أن يجرب المواطنون سياسة التقشف الارادية بدل مصارعة حكومة عجزت عن ايقاف استهتار السماسرة والمضاربين الذين يبتكرون أساليب التنصل من المسؤولية.
أسأل الله أن يوفقنا للصيام والقيام بما يرضيه عز وجل ،ويكتب لنا ثواب هذا الشهر العظيم،ويرد بالامة الاسلامية ردا جميلا،وصادق التحيات لكل الاخوة متابعي هذه الصفحة المتواضعة.
