أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

شهادات وفاء فـي حقّ الزميل الصحافي عبد المجيد بن الطاهر

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

عبدالقادر كتــرة
لن‭ ‬أجد‭ ‬الكلمات‭ ‬ولا‭ ‬العبارات‭ ‬التي‭ ‬ستُسْعفني‭ ‬لأقول‭ ‬كلمة‭ ‬حقّ‭ ‬وأدلي‭ ‬بشهادة‭ ‬من‭ ‬واجبي‭ ‬البَوْح‭ ‬بها،‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬التي‭ ‬تصادف‭ ‬إحالة‭ ‬الزميل‭ ‬والصديق‭ ‬والأخ‭ ‬الإعلامي‭ ‬الكفء‭ ‬والنزيه‭ ‬والبشوش‭ ‬“عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر”،‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬المستحق‭ ‬بعد‭ ‬حياة‭ ‬حافلة‭ ‬بالعمل‭ ‬الجدّي‭ ‬المتواصل‭ ‬والمثابرة‭ ‬النشيطة،‭ ‬وهو‭ ‬تقاعد‭ ‬مستحقّ‭ ‬لكن‭ ‬أعتبره،‭ ‬استراحة‭ ‬محارب،‭ ‬لأنه‭ ‬وأنا‭ ‬متيقن،‭ ‬لن‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬سلاحه‭ ‬“القلم”‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬ينضب‭ ‬ولا‭ ‬يجفّ،‭ ‬بعد‭ ‬عطلة‭ ‬قصيرة‭.‬

تعرفت‭ ‬على‭ ‬الأخوين‭ ‬الزميلين‭ ‬مجيد‭ ‬ويحيى‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر”‭ ‬منذ‭ ‬سنوات،‭ ‬واعتدنا‭ ‬أن‭ ‬ننادي‭ ‬زميلنا‭ ‬باسم‭ ‬“مجيد”‭ ‬بدل‭ ‬“عبدالمجيد”،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬خفيفا‭ ‬الظل‭ ‬مرحا،‭ ‬تعلو‭ ‬مُحيّاه‭ ‬ابتسامة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬حادث‭ ‬أو‭ ‬يسرد‭ ‬تفاصيله،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬يتحقق‭ ‬من‭ ‬الأخبار‭ ‬التي‭ ‬تصلنا‭ ‬ولا‭ ‬ينشرها‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬واقعية‭ ‬دون‭ ‬زيادة‭ ‬أو‭ ‬نقص،‭ ‬مستحضرا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬المهنية‭ ‬والاحترافية‭.‬
الزميل‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬يبحث‭ ‬كثيرا‭ ‬ويطالع‭ ‬ويستطلع‭ ‬ويعود‭ ‬إلى‭ ‬المراجع‭ ‬كلما‭ ‬توغّل‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬استقصائي‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬يتطلب‭ ‬ذلك،‭ ‬دون‭ ‬ملل‭ ‬ولا‭ ‬كلل‭.‬
جمعتنا‭ ‬جلسات‭ ‬المقاهي‭ ‬والسفر‭ ‬والندوات‭ ‬والمؤتمرات‭ ‬واللقاءات‭ ‬الصحفية،‭ ‬ولم‭ ‬يبخل‭ ‬أبدا‭ ‬إذا‭ ‬احتجنا‭ ‬لمعلومة‭ ‬أو‭ ‬خبر‭ ‬أو‭ ‬تفاصيل‭ ‬أو‭ ‬دقائق‭ ‬لحادث‭ ‬ما‭.‬

أتمنى‭ ‬للأح‭ ‬والزميل‭ ‬والصديق‭ ‬“مجيد”‭ ‬كلّ‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬والهناء‭ ‬ومتّعه‭ ‬الله‭ ‬باستراحاته‭ ‬التي‭ ‬سنستغلها‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬أكثر‭ ‬والجلوس‭ ‬إلى‭ ‬فنجان‭ ‬قهوة‭ ‬أو‭ ‬كأس‭ ‬شاي،‭ ‬وكلّ‭ ‬السعادة‭ ‬لأسرته‭ ‬الكريمة‭. ‬

هذه‭ ‬الشهادة‭ ‬ليست‭ ‬إلا‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشهادات‭ ‬التي‭ ‬عبّر‭ ‬إعلاميون‭ ‬عاصروا‭ ‬وصاحبوا‭ ‬وجالسوا‭ ‬الزميل‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر”‭ ‬واشتغلوا‭ ‬معه،‭ ‬يَوَدّون‭ ‬الإدلاء‭ ‬بها،‭ ‬تكريما‭ ‬له‭ ‬واعترافا‭ ‬لكفاءته‭ ‬وإنسانيته‭ ‬وطيبوبته،‭ ‬قلّت‭ ‬في‭ ‬يومنا‭ ‬هذا،‭ ‬اخترنا‭ ‬بعضها‭ ‬
الزميل عبداللطيف الرامي (صحافي سابق في جرائد وطنية)
السيد‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭…‬طاهر‭ ‬ومجيد‭ ‬فعلا‭.. ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬الصحافة‭ ‬وهو‭ ‬ميدان‭ ‬متعب‭ ‬فعلا‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬التعب‭ ‬كان‭ ‬ينجلي‭ ‬كلما‭ ‬كنت‭ ‬أجلس‭ ‬معه‭ ‬وما‭ ‬أكثر‭ ‬جلساتنا‭ ‬لأننا‭ ‬كنا‭ ‬أصدقاء‭ ‬وزملاء‭ ‬نتبادل‭ ‬الأخبار‭ ‬بدون‭ ‬أن‭ ‬نبحث‭ ‬عن‭ ‬السبق‭…‬

كان‭ ‬سي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬مهنيا‭ ‬فعلا‭ ‬مستقبلا‭ ‬في‭ ‬كتاباته‭.. ‬متمكنا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬تفاصيل‭ ‬الأجناس‭ ‬الصحفية‭ ..‬يعشق‭ ‬الكتابة‭ ‬ويركز‭ ‬كثيرا‭ ‬أثناء‭ ‬تحرير‭ ‬المقالات‭ ‬بكل‭ ‬أصنافها‭ ‬وبمهنية‭ ‬نادرة‭…‬مقالاته‭ ‬كانت‭ ‬كلها‭ ‬ناجحة‭ ‬بامتياز‭….‬
السيد‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬عرفته‭ ‬إنسانا‭ ‬متواضعا‭ ‬طيبا‭ … ‬محبوب‭ ‬الجميع‭ .. ‬متشبع‭ ‬بكل‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬النبيلة‭… ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حريصا‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬الصحافة‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحمل‭ ‬هم‭ ‬نجاح‭ ‬تجربة‭ ‬الفرع‭ ‬الجهوي‭…‬وسبق‭ ‬أن‭ ‬حضرت‭ ‬معه‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الوطني‭ ‬للنقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬الصحافة‭ ‬وكم‭ ‬كانت‭ ‬تلك‭ ‬الأيام‭ ‬رائعة‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬طرائفها‭..‬عند‭ ‬ما‭ ‬انتهى‭ ‬المؤتمر‭ ‬وبإصرار‭ ‬من‭ ‬الحاج‭ ‬كترة‭ ‬نزلنا‭ ‬بالقنيطرة‭ ‬لنتفرج‭ ‬على‭ ‬مباراة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬بين‭ ‬المولودية‭ ‬الوجدية‭ ‬والنادي‭ ‬القنيطري‭…‬ونحن‭ ‬الثلاثة‭ ‬نعبر‭ ‬إلى‭ ‬الملعب‭ ‬وسط‭ ‬الجمهور‭ ‬وإذا‭ ‬بمجموعة‭ ‬أشخاص‭ ‬يقولون‭ ‬لنا‭ ‬“تهلاو”‭ ‬معتقدين‭ ‬أننا‭ ‬حكام‭ ‬المباراة‭…‬بدأنا‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬أجسامنا‭ ‬ونتساءل/ هل‭ ‬فعلا‭ ‬أجسامنا‭ ‬تشبه‭ ‬أجسامنا‭ ‬الحكام؟‭ ‬فضحكنا‭ ‬كثيرا‭ ‬لحظتها‭ …‬

سي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬إنسان‭ ‬يفوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بإنسانيته‭ ‬وهو‭ ‬الحاضر‭ ‬في‭ ‬ذاكرتي‭ ‬كلما‭ ‬تذكرت‭ ‬وجدة‭ ‬والصحافة‭….‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمره‭ ‬وحفظه‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء‭.. ‬وعمره‭ ‬كله‭ ‬تألق‭ ‬وسعادة‭ ‬وورود‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جميل‭.‬

الزميل عزالدين عماري (إعلامي في العديد من المنابر)
بداية‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وبأحد‭ ‬مكاتب‭ ‬عمارة‭ ‬لعلج،‭ ‬صادفت‭ ‬شابا‭ ‬حيويا‭ ‬بدا‭ ‬لي‭ ‬أنه‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬تام‭ ‬لعقد‭ ‬قرانه‭ ‬مع‭ ‬الكتابة‭ ‬الصحافية‭ ‬التطوعية‭. ‬

حينها‭ ‬كانت‭ ‬ندرة‭ ‬العناوين‭ ‬وخطوطها‭ ‬التحريرية‭ ‬”الحزبية”‭ ‬لا‭ ‬تسمح‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬هامش‭ ‬سياسي‭ ‬/‭ ‬إيديولوجي‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭.‬
وأنا‭ ‬أغادر‭ ‬المكتب‭ ‬تساءلت‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬هذا‭ ‬الشاب‭ ‬بالمعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬السابق‭ ‬“البشير“‭ ‬وأية‭ ‬آصرة‭ ‬تربطه‭ ‬بعضو‭ ‬“حشد”‭ ‬وأحد‭ ‬رواد‭ ‬فرقة‭ ‬“أنصار‭ ‬الحرية”‭ ‬الرفيق‭ ‬يحيى‭.‬
من‭ ‬شارع‭ ‬الدرفوفي‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬محمد‭ ‬الخامس‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬عمارة‭ ‬البغدادي‭ ‬بزنقة‭ ‬بن‭ ‬بوشعيب‭ ‬كانت‭ ‬أسئلتي‭ ‬قد‭ ‬وجدت‭ ‬لها‭ ‬الأجوبة‭. ‬

السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬هو‭ ‬ابن‭ ‬أخت‭ ‬المعتقل‭ ‬السياسي‭ ‬السابق‭ ‬اليساري‭ ‬البشير‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬وأخ‭ ‬المناضل‭ ‬السياسي‭ ‬والشبيبي‭ ‬يحيى‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭. ‬

لامس‭ ‬السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬أولى‭ ‬كتاباته‭ ‬الصحافية‭ ‬بجريدة‭ ‬جهوية‭ ‬“مستقلة”،‭ ‬ولأن‭ ‬طموحه‭ ‬كان‭ ‬كبير‭ ‬وفي‭ ‬أول‭ ‬“حادثة”‭ ‬قضائية‭ ‬شد‭ ‬الرحال‭ ‬إلى‭ ‬“الوطن‭ ‬الآن”‭ ‬وبعدها‭ ‬“أنفاس‭ ‬بريس”‭ ‬اللتان‭ ‬يديرهما‭ ‬زميل‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الصحافيين‭ ‬المغاربة‭.‬
واحد‭ ‬من‭ ‬الأقلام‭ ‬الصادقة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تشم‭ ‬في‭ ‬مقالاته‭ ‬ومتابعاته‭ ‬ومواده‭ ‬رائحة‭ ‬نثنة‭.‬
‭ ‬أحب‭ ‬المهنة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يدنسها‭ ‬بأخبار‭ ‬زائفة‭ ‬ولا‭ ‬كتابة‭ ‬تحت‭ ‬الطلب‭. ‬
كان‭ ‬لماما‭ ‬يحضر‭ ‬بعض‭ ‬اللقاءات‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬حضر‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يختفي‭ ‬طيفه‭.‬
جمع‭ ‬بين‭ ‬صفتي‭ ‬الصدق‭ ‬والأمانة‭ ‬وهما‭ ‬عملتان‭ ‬نادرتان‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬الصحافي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬كلما‭ ‬أحس‭ ‬بغموض‭ ‬العلاقة‭ ‬يغادر‭ ‬في‭ ‬صمت‭.‬

حمل‭ ‬شارة‭ ‬صحافي‭ ‬مهني‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وهو‭ ‬يستعد‭ ‬لمغادرة‭ ‬المهنة‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬سيبقى‭ ‬السي‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬من‭ ‬الصحافيين‭ ‬المهنيين‭ ‬الذين‭ ‬شرفوا‭ ‬مدينة‭ ‬وجدة‭ ‬وجهة‭ ‬الشرق‭ ‬وسيظل‭ ‬قلما‭ ‬بحبر‭ ‬النزاهة‭ ‬والمصداقية‭.‬

الزميل عبدالرزاق بنشوشان (صحافي بجريدة وطنية)
مهما‭ ‬تكلمت‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬ان‭ ‬اوفي‭ ‬للزميل‭ ‬“عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬طاهر”‭ ‬حقه‭. ‬
قضيت‭ ‬معه‭ ‬مراحل‭ ‬من‭ ‬حياتي،‭ ‬تعرفت‭ ‬عليه‭ ‬سنة‭ ‬1996‭ ‬وقف‭ ‬الى‭ ‬جانبي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬خلال‭ ‬مرحلة‭ ‬تأسيس‭ ‬فرع‭ ‬النقابة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحافة‭ ‬المغربية‭ ‬بوجدة‭ ‬ماعرفت‭ ‬فيه‭ ‬إلا‭ ‬الجد‭ ‬والتفاني‭ ‬في‭ ‬اداء‭ ‬الواجب‭ ‬المهني‭ ‬والتضحيات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬يقدمها‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬اداء‭ ‬الرسالة‭ ‬النبيلة‭ ‬الأستاذ‭ ‬“بن‭ ‬طاهر”‭ ‬غيور‭ ‬على‭ ‬المؤسسة‭ ‬الاعلامية‭ ‬التي‭ ‬يشتغل‭ ‬بها‭ ..‬

اتمنى‭ ‬لك‭ ‬زميلي‭ ‬العزيز‭ ‬الصحة‭ ‬والعافية‭ ‬وللعائلة‭ ‬الكريمة
الزميلة حفيظة بوضرة (مديرة نشر جريدة الحدث الشرقي عضو مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة).

كلماتي‭ ‬ليست‭ ‬عبارات‭ ‬ثناء‭ ‬عابرة،‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬تجديد‭ ‬الصلة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬الزميل‭ ‬العزيز‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بنطاهر،‭ ‬الذي‭ ‬أعطى‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الصحفي‭.‬‭.. ‬هو‭ ‬شخص‭ ‬كما‭ ‬أعرفه‭ ‬يحس‭ ‬بقوة‭ ‬الانتماء‭ ‬إلى‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والتاريخ‭ ‬والماضي‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭…‬

لن‭ ‬تسعفني‭ ‬هذه‭ ‬السطور‭ ‬للوقوف‭ ‬عند‭ ‬تعداد‭ ‬خصال‭ ‬هذا‭ ‬الزميل،‭ ‬فهو‭ ‬رحلة‭ ‬زادها‭ ‬الصدق،‭ ‬ومسيرة‭ ‬خطاها‭ ‬الجهد‭ ‬النقي‭… ‬لك‭ ‬مني‭ ‬أطيب‭ ‬المنى،‭ ‬وعلى‭ ‬قيد‭ ‬الكتابة‭ ‬نبقى‭.‬
الزميل الحسين قدوري (مدير نشر موقع “وجدة سيتي” أمين مال مكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة).

تعرفت‭ ‬على‭ ‬الزميل‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬2004‭ ‬خلال‭ ‬تأسيسي‭ ‬للجريدة‭ ‬الالكترونية‭ ‬“وجدة‭ ‬سيتي“‭ ‬وكان‭ ‬آنذاك‭ ‬يشتغل‭ ‬كصحفي‭ ‬جريدة‭ ‬الشرق‭… ‬ومنذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لمست‭ ‬فيه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬خصال‭ ‬النبل،‭ ‬والصدق‭ ..‬واحترام‭ ‬الآخر‭ ‬كيفما‭ ‬كان‭ ‬موقعه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬الفكري‭ ‬والايديولوجي‭….‬

محبوب‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬الكل‭ ‬خصوصا‭ ‬زملائه‭ ‬الاعلاميين‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭ ‬ابدا‭ ‬بنصائحه‭ ‬التي‭ ‬اكتسبها‭ ‬خلال‭ ‬تجربته‭ ‬الصحفية‭ ‬والاعلامية‭ ‬التي‭ ‬راكمها‭ ‬خلال‭ ‬ممارسته‭ ‬الاعلامية‭… ‬ولا‭ ‬بتوجيهاته‭ ‬النيرة‭ ‬للارتقاء‭ ‬بالموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬“وجدة‭ ‬سيتي“‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬آنذاك‭ ‬اول‭ ‬جريدة‭ ‬الكترونية‭ ‬بالجهة‭ ‬الشرقية‭ …‬تتميز‭ ‬شخصية‭ ‬الزميل‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬بالهدوء‭ ‬كيفما‭ ‬كانت‭ ‬المواقف‭ ‬والظروف‭… ‬وبالابتسامة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تفارق‭ ‬شفتيه‭ ‬دائما‭ …‬مما‭ ‬جعل‭ ‬كل‭ ‬الاعلاميين‭ ‬والصحافيين‭ ‬والمراسلين‭ ‬يقدرونه‭ ‬ويحترمونه‭… ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يبخل‭ ‬ابدا‭ ‬عن‭ ‬الكل‭ ‬بأية‭ ‬معلومات‭ ‬تطلبها‭ ‬منه‭ ‬ان‭ ‬كان‭ ‬يتوفر‭ ‬عليها‭ ‬او‭ ‬يعلمها،‭ ‬واذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬الأمر‭ ‬كذلك‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬لا‭ ‬يبخل‭ ‬بجهوده‭ ‬للبحث‭ ‬عنها‭ ‬وتزويدك‭ ‬بها‭….‬

يتميز‭ ‬بالمرونة‭ ‬في‭ ‬ابداء‭ ‬الرأي،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ابدا‭ ‬يتصلب‭ ‬لرأيه،‭ ‬او‭ ‬يفرضه‭ ‬على‭ ‬محاوره،‭ ‬وانما‭ ‬كان‭ ‬يحترم‭ ‬رأي‭ ‬الآخر‭ ‬حتى‭ ‬وان‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ .‬‭..‬

تتميز‭ ‬مقالاته‭ ‬بالحرفية‭ ‬والمهنية،‭ ‬والجدية،‭ ‬وبالدقة‭ ‬والاهتمام‭ ‬بالتفاصيل،‭ ‬وهو‭ ‬يسعى‭ ‬دائمًا‭ ‬لتزويد‭ ‬القراء‭ ‬بالمعلومات‭ ‬الصحيحة‭ ‬والدقيقة‭….. ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬اهتماماته‭ ‬الاعلامية‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الحرية‭ ‬الإعلامية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬اخلاقيات‭ ‬المهنة‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ايمانه‭ ‬بأهمية‭ ‬دور‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الديمقراطية‭ ‬وتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭….‬

كل‭ ‬التقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬للزميل‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭… ‬مع‭ ‬متمنياتي‭ ‬له‭ ‬بدوام‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬ـ‭ ‬قدوري‭ ‬الحسين‭ ‬مدير‭ ‬النشر‭ ‬بالموقع‭ ‬الالكتروني‭ ‬وجدة‭ ‬سيتي‭.‬
الزميل عبدالحق هقة (مدير نشر موقع “بلادي أونلاين” النائب الأول لمكتب فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة ).

مَهْما‭ ‬قلنا‭ ‬ومهْما‭ ‬عددنا‭ ‬مثالب‭ ‬الزميل‭ ‬والصديق‭ ‬الإعلامي‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬الأخ‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر،‭ ‬فلن‭ ‬نوفيه‭ ‬حقّه‭ ‬ولن‭ ‬ننصفه‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬إنصافه‭ ‬في‭ ‬علاقاته‭ ‬وسلوكه‭ ‬وأخلاقه‭ ‬ومعاملاته‭ ‬وطيبوبته‭ ‬وإنسانيته‭.‬
عرفنا‭ ‬الصديق‭ ‬والزميل‭ ‬“بن‭ ‬الطاهر“‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬سنين‭ ‬ونشهد‭ ‬له‭ ‬بكفاءته‭ ‬في‭ ‬ممارسه‭ ‬مهنته‭ ‬باحترافية‭ ‬ونقله‭ ‬للأخبار‭ ‬بجدّية‭ ‬ونزاهة‭ ‬ومصداقية‭ ‬وشجاعة،‭ ‬لا‭ ‬يخاف‭ ‬في‭ ‬الله‭ ‬لومة‭ ‬لائم،‭ ‬همّه‭ ‬الوحيد‭ ‬إيصال‭ ‬الحقيقة‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬ووصفه‭ ‬للواقع‭ ‬كما‭ ‬هو،‭ ‬يستحضر‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬ضميره‭ ‬وواجبه‭ ‬المهني‭ ‬المقدس‭.‬

نتمنى‭ ‬للزميل‭ ‬والصديق‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬بن‭ ‬الطاهر‭ ‬الذي‭ ‬سيحال‭ ‬على‭ ‬التقاعد‭ ‬بعد‭ ‬عُمْر‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الجدّي‭ ‬والمثابرة‭ ‬وتشريف‭ ‬لمهنة‭ ‬المتاعب،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يشتكي‭ ‬من‭ ‬التعب،‭ ‬نتمنى‭ ‬له‭ ‬كلّ‭ ‬الصحة‭ ‬والسعادة‭ ‬وطول‭ ‬العمر،‭ ‬له‭ ‬ولأسرته‭ ‬الكريمة‭.

التعليق على الصورة: بن‭ ‬الطاهر حمل‭ ‬شارة‭ ‬صحافي‭ ‬مهني‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬وهو‭ ‬يستعد‭ ‬لمغادرة‭ ‬المهنة‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬التقاعد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock