أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

لا تهمني الجزائر بل حريص على بلدي المغرب 

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

سفيان بوشقور 
عدم مشاركة المغرب في كأس إفريقيا للمحليين عرفت تتبع كبير وسجالات بين الطرفين وصلت حد مستوى السيادة الوطنية للطرفين وهو أمر عادي في السياسة وليس في الرياضة.

لكن الأمر اخذ أبعاد كثيرة في صفحات التواصل الاجتماعي بين الصحافة المغربية والجزائرية وبين مواطني الدولتين، وكل طرف يحاول نصرة بلده وهو كذلك أمر عادي وضروري ومحبد.

ومن وجهة نظري المتواضعة، هذا الملف لا يستحق هذا الكلام الكثير وخاصة من الجانب المغربي ومن المغاربة لأنني اعتبره مضيعة للوقت في نقاش عقيم مع صحافة وجماهير دولة جارة، وهم لا يملكون قرارهم بل موجهين من نظام يكن العداء للمغرب.

فسبب العداء واضح وهو القفزة التنموية التي عرفها المغرب في كل المجالات مقابل تراجع كبير للمؤشرات التنموية والاقتصادية لبلد جار يملك من الخيرات ما تؤهله ليصبح من أغنى دول العالم.

فمعاقبة هذا النظام لا تستقيم بمجادلة أبواقه، بل تعذيبه رهين بالعمل على تقوية الجبهة الداخلية للمغرب من خلال الاستمرار في الأوراش التنموية ومحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية.

نسير في طريق جيد نحو التنمية المستدامة ومن الواجب على الحكومة والمواطنات والمواطنين بناء جبهة داخلية متماسكة ومتضامنة شعارها الوحدة الوطنية.
بالمقابل لا يجب أن نهدر الزمن في جدالات تنصب في صالح الطرف الآخر. فإدخال المغرب في نقاشات جانبية نحن في غنى عنها كاستضافة الضيوف ” بالملفاي” أو السفر بطائرة تونسية أو قطرية ورفض أو قبول المقترح، لا يضيف شيء من وجهة نظري.

ما يهم ان الجزائر أغلق أجواءها الجوية على المغرب وهو أمر يخصها، وعليه ومن البديهي ألا يشارك والمغاربة في أي تظاهر بالجزائر مهما كان نوعها رياضية أو ثقافية أو أكاديمية أو علمية أو سياسية وحتى لو فتحوا أجواءهم فقط لهذه التظاهرة. إنه المبدأ العام. دولة أغلقت حدودها يعمي ترفض التعامل مع طرف آخر موضوع النزاع. أغلق المحضر.

قوتنا اليوم بالمغرب في مسارنا التنموي وفي تموقعنا الدولي كدولة صاعدة وبقوة ويلزم تكريس الأمر داخليا بتوفير فرص الشغل للشباب وتنمية الجهات وخلق الثروة ودعم القدرة الشرائية للمغاربة لتحسين المكتسبات، وكل هذه الأشياء ممكنة بالإرادة وبوضع الرجل المناسب في المكان المناسب والضرب بقوة على كل طرف مهما كان شأنه أو قدره يمس بمصلحة البلد داخليا.

تكريس الوحدة الوطنية هو شعور المغاربة بالمساواة والعدالة في الولوج للمناصب الوظيفية وفي العيش الكريم ويجب محاسبة كل طرف يضرب بعرض الحائط مبدأ مساواة المغاربة عن طريق المحابات كي لا أقول المحامات والزبونية والرشوة.

بلدنا يمتلك من المؤهلات البشرية والأسر والخبرة ما يؤهله لتنمية داخلية مستدامة يكفي التخطيط الجيد والتنفيذ الأمثل وهو ما يستوجب وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

وعليه لا تهمني الجزائر بقراراتها وبأبواقها بقدر ما يهمني بلدي المغرب وقرارات حكومته ومنتخبيه بالجهات والجماعات لتحقيق الرفاهية للمغاربة وأتمنى ان نترك الطرف الآخر يغرد لوحده ونركز على شؤوننا الداخلية ونعزز قوة بلدنا ونشتغل في صمت ونستمر في البنيات والمنجزات والاوراش الاجتماعية وخلق الثروة وضمان توزيعها العادل، ففي ذلك عقاب نفسي وجواب عقلاني على من لا عقل له.

عاش المغرب والمغاربة سعداء تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك حفظه الله ونصره

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock