أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

رسالة مفتوحة من لخضر حدوش رئيس مجلس عمالة وجدة انكاد إلى قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

إن استقبالك لزعيم ميليشيات البوليساريو بتلك الطريقة الرسمية أساء إلى شخصك ومركزك وإلى تونس الخضراء، قبل أن يكون ماسا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية الشريفة ومسيئا للنضالات المشتركة لتونس والمغرب من أجل استقلالهما واستكمال الوحدة الترابية لكل منهما، وطعنا في ظهر جار لم ترى منه تونس إلا الوفاء والإخلاص للمبادئ المشتركة ولأرواح الشهداء الذي سقطوا في أرض الفداء في البلدين الشقيقين من أجل الاستقلال.
إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

إن تصرفك الأرعن خلف جروحا في نفوس المغاربة قاطبة والتونسيين الأحرار كذلك، وتنكر لأرواح الشهداء والأحرار في البلدين في تنزيل أمانيهم في استكمال بناء صرح المغرب الكبير، في تكثل مغاربي موحد للأقطار المغاربية الخمس: موريتانيا، المغرب، الجزائر، تونس وليبيا بما يكفل لهم كرامتهم ويقوي جانبهم، ويكثلهم قوة اقتصادية توفر العيش الرغيد والأمن والاستقرار للشعوب المغاربية عوض التشنجات والمؤامرات والتشردم والاقتتال.
إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

لقد ناضلت الشعوب المغاربية من أجل الاستقلال واستكمال وحدتها الترابية، وطرد المستعمر وأذنابه من المنطقة المغاربية، لتملك بذلك الدول المغاربية قرارها السياسي، وتتحرر من التدخل الأجنبي من عوامل التفرقة التي يعمل الاستعمار الجديد على إذكائها بين شعوب المنطقة، وجاء استقبالك لزعيم ميليشيات البوليساريو الإنفصالية ليخدم أهداف أعداء الشعوب المغاربية في تمزيق وحدتها، واهتزاز الثقة بين مكوناتها، ويعطل عجلة التنمية بها، ويدخل المنطقة في نفق مجهول.

إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

لقد أكد بيان وزارة الخارجية المغربية أنه “بعد أن تضاعفت المواقف والتصرفات السلبية في الآونة الأخيرة تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن موقف تونس في إطار عملية التيكاد (منتدى التعاون الياباني الأفريقي) يؤكد عداءه الصارخ”. وبذلك تأكد لدى الشعب المغربي والأحرار في المنطقة أن جريمتك الموصوفة الشنعاء جاءت بعد رصد وترصد، وأكدت لمن يحتاج إلى تأكيد أنك تتحرك خارج التقاليد التونسية ومبادئها العليا المحترمة، انقلبت عليها بعد أن انقلبت على المسار التونسي نحو الديمقراطية، هذا المسار الذي أسست له ثورة الياسمين والتي من بين أهدافها الأساسية التحرر من التبعية الخارجية. وما أقدمت عليه من غدر موصوف يخدم الأطروحة الانفصالية التي يسهر على تنفيذها جنرالات الجزائر في خدمة دنيئة لمن أوكل إليهم مهمة عرقلة مسيرة المملكة المغربية في استكمال وحدتها الترابية من أسيادهم خارج المنطقة.

إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

لاشك أنك تتبعت الاستنكار الواسع الذي عبرت عنه مكونات المملكة المغربية ومعها أحرار تونس، ولاشك أنك أدركت مدى الترابط المتأصل بين الشعبين المغربي والتونسي ارتكازا على مقومات مشتركة راسخة عبر التاريخ ترفض كل ماهو دخيل على الجسم المغاربي من أفكار ومواقف وأذواق فردية تريد التغلب على المنطق العمومي في أقطارنا المغاربية من أجل متعة زائلة لاتخدم الشعوب المغاربية في شيء.

من نافلة القول التذكير بحق الشعوب والدول في تدبير شؤونها الداخلية كما تحب دون أن تسمح لنفسها بالتدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، لكن أن تكون الصداقات والشراكات مؤسسة على التدخل في شؤون الآخرين والمس بأمنهم واستقرارهم فهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.

إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك

أكيد أن الشعب التونسي يتذكر المواقف النبيلة لملوك المغرب اتجاه تونس ووفائهم منقطع النظير للأخوة المغربية التونسية وخاصة ماعشناه في عصرنا الحديث من أيادي بيضاء للمغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه قبل وبعد الاستقلال، وللمغفور له الحسن الثاني طيب له ثراه في البناء بعد الاستقلال وخاصة في أحداث قفصة التونسية، ولصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله وزيارته التاريخية لتونس سنة 2014 وتجوله في شوارعها دون بروتوكول في وقت كانت تونس تتعرض لما يمس سمعتها وأمنها.
إن كنت لا تعلم، فالشعب التونسي يعلم، ونحن كذلك
لقد سقط القناع وانكشفت المؤامرة، وكانت سقطتك مدوية في صلب المحظور أخلاقيا وسياسيا واستراتيجيا أوجعت تونس قبل غيرها، وأكيد أنها ستجر عليها ما لايحمد عقباه “لاقدر الله”، وأكيد ان الضمير التونسي سيستجمع قواه ليلفظك خارج الجغرافيا والتاريخ، لأن الضمير التونسي حي لايمكن مصادرته، وشعلة الياسمين مازالت متق8دة في وجدانه، وهذا هو منطق الشعوب الحرة، وهكذا هو مصير من خان أصوات الناخبين وانقلب على الشرعية.

عاشت الأخوة المغربية التونسية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock