أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

من فنادق وجدة. فندق وهران. Hôtel Oran

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

ميمون الجلطي
حين كانت وجدة، هي الوجهة المفضلة، عند الجزائريين، والتوأمة المختارة، لمدن الغرب الجزائري، كانت تسمي فنادقها، على أسماء مدن جزائرية، تيمنا بالبلد الشقيق وتعزيزا لروابط العلاقة وتكريما لروح الأخوة والصداقة.


فندق وهران بشارع محمد الخامس بمدينة وجدة، صامد محافظ على العهد، ثابت متمسك بعلاقة الود، بوجوده، بنشاطه وبيافطته المعلقة الأنيقة التي تحمل إسم وهران المدينة الباهية الواقعة على ساحل المتوسط شمال الغرب الجزائري وهي أقرب إلى وجدة من مدن الغرب أو الجنوب، وفندق وهران بوجدة، إقامة شاهدة، على التوأمة الروحية، بين البلدين الجارين، ويرمز إلى تحابب الشعبين الشقيقين وأكثر من ذلك فإن الترخيص والسماح لمؤسسة فندقية لتأخذ إسما جزائريا، هو في حد ذاته عربون محبة ورضى كبيرين لهذا البلد وبرهان ساطع على أن لا تباعد بين البلدين، وأن المغرب والجزائر بلدان شقيقان تجمعهما نفس اللغة والدين ونفس الثقافة والتقاليد، ولا تفرق بين شعبيهما، سياسة العناد والتصعيد، ومهما طال الخلاف والتمديد.
فنادق مدينة وجدة أملاك مجمدة أوضاعها مهددة، وعقارات تقدر بالملايير تضيع مع مرور السنين وكل يوم يمر عليها يحسب له ألف خسارة وخسران ما بقيت على حالها فبعد إغلاق الحدود المغربية الجزائرية ودخول مدينة وجدة في أزمة اقتصادية وسياحية، لم تقدر فنادق وجدة، على تحمل الفراغ، وبدأت تأكل، من خرسانتها وتفقد بهجتها وحالها اليوم كمن يترقب وينتظر الذي يأتي والذي لا يأتي، ويشتكي إلى الله، بأن يهدي مسؤولي البلدين، إلى سبيل الرشاد، وإلى كلمة سواء، وإلى فتح الحدود، ولم الشمل والشتات، والسير سويا إلى الأمام والقطع مع سياسة الإنتقام.
إغلاق الحدود المغربية الجزائرية دام الثلاثين سنة وحاليا العلاقة الديبلوماسية مقطوعة ومرشحة للتصعيد وكرة الثلج في تدحرج مستمر، والهوة بين البلدين تتسع وتكبر، ولكن لن تؤثر على توادد الشعبين الشقيقين، ولن تقطع آمال الأجيال من لقاء بعضهم، وإن طالت ولا بد للقيد أن ينكسر ولو بعد حين، وسيلتقي الشعبان مع بعضهم، لأنهم كالجسد الواحد، ومؤمنين في توادهم، وتراحمهم وتعاطفهم.
المعركة السياسية المتشنجة بين المغرب والجزائر لن ينتصر فيها طرف على آخر، والرابح فيها خاسر، لأن كسب معركة دبلوماسية كهاته، هو أن ترى انتصار بلدك، في النمو والإزدهار، وفي الرخاء والإستقرار، كسب المعركة السياسية، هو أن تلبي للشعب مطالبه وتحقق أحلامه كسب المعركة هو إسعاد المجتمع وتمكين الشعب من حرية التنقل، لملاقات بعضه، ومعانقة أحبابه، كسب المعركة الحقيقية، هو التنمية الإقتصادية، هو نشاط الحركة التجارية، هو إحياء الحركة السياحية، هو فتح الحدود البرية، وتبادل الزيارات والزيارات العائلية…..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock