أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

لقاء بين وفد من حزب التقدم والإشتراكية برئيس المجلس البلدي لوجدة.

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

عبدالمجيد زياش
استقبل رئيس المجلس البلدي لوجدة ،السيد محمد عزاوي،زوال أمس الثلاثاء 31ماي2022, وفدا من حزب التقدم والإشتراكية ،يتشكل من المستشارتين الجماعيتين للحزب ،الرفيقة نهال بركة والرفيقة زكية انصر،ومن الرفاق: عسو زاهيدي،الحيمر محمد،زريقي يحي،مرزوقي محمد،بركة هشام وعبد المجيد زياش،بناءا على طلب من الكتابة الإقليمية للحزب .

في بداية هذا اللقاء الأول، الذي جمع الطرفين ،بعد نتائج انتخابات 8 شتنبر 2021 المعروفة،عبر الوفد الحزبي للسيد الرئيس عن صادق متمنياته له بالتوفيق والنجاح، في قيادة سفينة الجماعة، مهما بلغ الموج من ارتفاع وتغير في الإتجاهات،لبلوغ اهداف تعنينا لترقية وتنمية المدينة وخدمة ساكنتها، ولتتسارع الخطى، للقطع مع الممارسات المشينة التي عمرت طويلا في انجاز افعال المسؤولية الجماعية الناقصة والمنحرفة،نظرا لما يتسم به السيد عزاوي من قدرات وتجارب مهنية غنية، بشهادة الكثير ،ونظرا لجدوره وتربيته الأسرية التي تجد منبعا لها، في أحفير وزاوية سيدي عبد الله .

وقد شكلت وضعية المستشارتين الحزبيتين في مجلس وجدة ،لما تتسم به من وضع فريد في التهميش والإقصاء وسوء الإعتبار ،النقطة المركزية في نقاش الإجتماع،باعتبارهن في واجهة عمل سياسي ،نضالي واجتماعي برؤية يتحمل الحزب مسؤولية تاطيرها والدفاع عنها، بما ينسجم مع التزاماته مع المواطنين والمواطنات الذين وضعوا فيه ثقتهم، للإرتقاء بمهام الجماعةالى مصاف الهيئة التمثيلية المواطنة، وهي وضعية مستشارتين تبحثان عن ممارسة لحقوقهما القانونية، في إطار من الإحترام للضوابط والقانون المنظم لهذه الصلاحيات والحقوق،وفي إطار من الوضوح والنزاهة والإستقامة وبمستوى اخلاقي رفيع،نحتاج إليه اليوم كثيرا في كل الإدارات والمجالات.

كما عرض الوفد الحزبي ،في جانب ٱخر ،على انظار السيد الرئيس ،قضايا عدة تنال اهتماما متزايدا من قبل الهيئة الحزبية بالمدينة ،ومن قبل شريحة واسعة من عموم المواطنين،يتصدرها مشكل توقف ومٱرب السيارات،تهيئة المرافق الصحية،الإنارة العمومية،النقل الحضري،الكلاب الضالة،الهجرة،كتابة اسماء أزقة والشوارع بحروف تيفيناغ الأمازيغية،ظاهرة انتشار المختلين عقليا والمتسولين،احتلال الملك العام،الفوضى في الجولان والتنقل باستعمال الدراجات النارية ،ثنائية العجلات وكذا ذات الثلاثيات،كما أثار موضوع التعليم والصحة والواد الحار بمحيط ثانوية ابن سيناء التأهيلية وملعب القرب امام مدرسة عبد الله ابراهيم،ومنطقة من ضفاف وادي اسلي التي تحولت الى مزبلة مفتوحة على المزيد من النفايات،كما طرح قضية العتبات الموضوعة في شوارع وازقة(dos d’âne)صارت بشكل صارخ تنال من الحالة الميكانيكية للسيارات وسلامة ركابها،كما لم يفوت الوفد الحزبي الفرصة ليؤكد على صواب فكرة ونهج السياسة التشاركية والإنفتاح على المعارضة, وتقديم اقتراح الحزب, للعمل على تنظيم المهرجان الثقافي والإجتماعي السنوي لوجدة, يعهدالى كفاءات من المدينة وذوي الخبرة ولفعاليات من اطياف سياسية وجمعوية محلية ومن مغاربة العالم ،مشهود لهم جميعا بالجدية والتضحية والمسؤولية،لما لذلك من ٱثار إيجابية على مستويات عدة في وجدة واقاليم الشرق.

في كل تدخلات الرئيس،الذي حاول جاهدا تقديم خطاب شافي , خال من الرسالات المشفرة،وكمسؤول يعي دقة الحالة والوضعية التي يتحمل فيها المسؤولية،يريد ان يبقى بتواضعه المعهود فيه، القريب من كل اشكالات المدينة والجماعة الحضرية،والرجل الذي يذكرنفسه والآخرين،بقناعته القوية والكبيرة،بأهمية وضرورةالعمل والإجتهاد المتواصل لخدمة المدينة بصدق، بعيدا عن أساليب تجاوزها الزمن والدهر،للتغلب على مظاهرسلبية، عمرت طويلا وطغت في حياة وخدمات الجماعة،جعلت من المجلس يستقر في موقع المساءلة وعن مدى النفع والفائدة الفضلى،وهو توجه يراعي التناغم مع سياسة أغلبية في ما هو ايجابي ومنتج للجودة في التدبير القابل للتحقيق،وفي تناغم أيضا مع ثمرات الإنفتاح على المعارضة، باعتباره ضرورة لا مندوح عنها، لتوسيع مجالات التعاون وانتاج المقترحات و اشراك المواطنين لتعزيز ادوارهم في الحياة العامة،وهو السبيل لعلاج التسوس،لأجل مجلس سليم ،فاعل،يوطد جسوره باريحية وثقة كبيرة في الحاضر والمستقبل.

بخصوص وضعية المستشارتين الحزبيتين في مجلس وجدة،اوضح السيد الرئيس،بان في الوقت الراهن، وبدءا من يوم اللقاء هذا،بات من الأفيد، طي صفحة الماضي والإنكباب سويا على تغليب المشترك من قضايا الوطن والمدينة والمواطنين، والقيام بالمبادرات الميدانية الكفيلة باضفاء قيمة للمسؤولية، من خلال تجويد المقترحات والتتبع والمعاينة والمراقبة والمحاسبة،سيماوان برنامج عمل المجلس الحضري،يعتمد على مشروع متكامل، يتضمن اوراشا واشغالا ستزيد من مستوى طمأنينة الساكنة على حال مدينتهم ،ومن جماليتها ،لتعحب الزوار والسياح، وهو برنامج سيكون جاهزا بعد بضعة شهور،وتقدم من أجله المجلس باقتراض من صندوق التنمية الجماعية،هذا البرنامج يضع احزابا كثيرة،في دائرة المساهمين في ابداء ملاحظاتها واغنائه وفي مسؤولية تنفيذه، وسيحمل الكثير من الإجابات على تساؤلات وملاحظات الوفد الحزبي،كما ان المجلس البلدي،في سياق هذا التخطيط،سيقبل على احداث بنايته الإدارية الجديدة، التي تجمع كل المصالح التي توجد حاليا في وضعية شتات من عهد بعيد،موزعة على مكاتب في عمارات من جهات مختلفة في المدينة وهي مكلفة الثمن.

وفي السياق ذاته ،يقول الرئيس،فهنالك جهودا ستثمراجتماعيا في الأفق القريب،وعن الكلاب الضالة وما تشكله من خطورة وازعاج للسكان،سيشرع ابتداءا من شهر يونيو في عملية الخصي، تحت اشراف اطباء بيطريين،لإيقاف تكاثرها في المرحلة اولى، وتركها في محيطها الى حين احداث حضيرة الكلاب في اجل سنتين ،بما ان القانون لا يسمح بقتلها ،رميا بالرصاص او باستعمال المواد السامة.

مر اللقاء في جو من التفاعل الإيجابي،الهادئ،لتتم دعوة الرئيس الى تنظيم لقاءات مماثلة دورية للمتابعة والتقييم وتنزيل السياسة التشاركية الديمقراطية بخطوات ثابتة، وطموحة تحمل دلالات الوطن والمواطنين.

الكاتب: عبد المجيد زياش

وجدة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock