أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

نادي الصورة والسينما بمركز البحوث والدراسات يعرض ويناقش فيلم “الطفل” لشارلي شابلن

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

أحمد الجبلي
ضمن محور “السينما والالتزام” قام نادي الصورة والسينما بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة بعرض ومناقشة فيلم “الطفل” لشارلي شابلن، يومه السبت 8 يناير 2020 في الساعة الرابعة والنصف، بقاعة منار المعرفة.
لقد مر على أول عرض لفيلم الطفل (21 يناير 1921) مائة عام، ورغم ذلك لازال الفيلم يعرض في المحافل والأندية والمهرجانات، ولازال النقاش حوله دائرا، والجدل حوله قائما، كما لازالت التقنيات الفنية والإبداعية التي اعتمدها صاحبه تدرس في أكبر معاهد الفن السابع.
أقل ما يقال عن الفيلم أنه بوثقة متكاملة قد انصهرت فيها المشاعر الصادقة والعواطف النبيلة المتجسدة من خلال علاقة حميمية قوية تجمع بين أب وابنه (المتبنى)، يعيشان بالتحايل على المجتمع بحثا عن لقمة العيش في مجتمع القهر والقمع والحرمان. بجانب النقد اللاذغ لأوضاع أقل ما يقال عنها أنها مزرية، انطلاقا من التباين الاجتماعي الصارخ الذي دفن الطبقات الكادحة في أحياء معزولة تعج بالأزبال وانهيار الجدران، ومرورا بالصحة المريضة المعوقة والتي جسدها المخرج من خلال طبيب أبله لا يميز بين المريض والسليم، وانتهاء بدور الأيتام التي يصح وصفها بالسجون حيث تمارس شتى أنواع العنف والإكراه. فضلا عن انتقاده للأمن، كما يفعل دائما في أفلامه، فرجل الأمن في الفيلم يعشش الفساد في بيته، وهو لا يتربص سوى بالفقراء والمهمشين، وفي إحدى اللقطات المعبرة يقف رجل الأمن لينظر إلى الطفل وهو جالس قرب باب منزلهم وكأنه مجرم، أي تلك النظرة كانت تحمل موقفا مسبقا على خلفية أن كل من في هذا الحي إما سكير أو مجرم أو لص. فحتى في الحلم الجميل الذي يرى فيه الصعلوك أن الحي أصبح راقيا ونظيفا وتنبت الأزهار في جنباته والناس في حب ووئام وانسجام، فرجل الأمن قد أطلق عليه الرصاص وهو يحاول التحليق كالملاك رفقة ابنه.
اعتبر النقاد فيلم “الطفل” أهم محطة في المسار الفني لشارلي شابلن، كما أنه أول فيلم طويل له، ومما ميز الفيلم كون شارلي شابلن هو مخرجه وكاتب قصته، ومؤلف موسيقاه، وهو من قام بالمونتاج، كما يعتبر هو بطل الفيلم أي صاحب الدور الرئيس في الفيلم.
كما يعتبر نقطة التحول لدى شارلي شابلن، أي “الطفل” جعل شابلن يتحول من الكوميديا الهزلية (العفوية) المفتقرة إلى القصة المتماسكة والسيناريو المحدد، إلى الفيلم الدرامي الملتزم بمسار القصة والسيناريو.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock