أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

الجزائر: استمرار غياب الوزير لعمامرة يطرح أكثر من علامة استفهام؟؟

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

بدر سنوسي
تناقلت وسائل اعلام، طيلة الأسبوع، عن المصير المجهول، لرئيس الديبلوماسية الجزائرية رمطان لعمامرة، وتأكد بالملموس ان حبل الود انقطع بين عبد المجيد تبون ولعمامرة، جسده الغياب المستمر في الأنشطة الحكومية، ومنها النشاط البارز التي عرفته الجزائر الأسبوع المنصرم من خلال الزيارة التي قام بها للبلاد الرئيس الموريتاني، وحسب نفس المصادر فالصراع الخفي بلغ حدته في الآونة الأخيرة بين الرجلين المثيرين للجدل…
هدا وتشير الاحداث المتسارعة في الجزائر على ان الأمور اختلطت في المشهد السياسي الداخلي، وأصبحت الطموحات تكبر لدى كل من لعمامرة وشنقريحة (هدا الأخير الدي يجمع بين رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ونائب وزير الدفاع الوطني، لحاجة في نفس يعقوب)، للانقضاض على السلطة في ظل ما اصبحت تعانيه السلطة من خلافات، وصلت الى حد القطيعة بين صقور العصابة ، بل ان هناك اخبار من داخل قصر المرادية تشير الى ان اقالة رمطان لعمامرة هي مسألة وقت فقط ، بعدما تسربت اخبار حول استبداله بوزير جديد خلال اول اجتماع وزاري مقبل يتم إعداده حاليًا في القصر الرئاسي بالمرادية.
وكان استدعاء عبد المجيد تبون، للعمامرة – عندما عينه من جديد وزيرا للخارجية -، قد اسال، الكثير من الحبر، سواء على مستوى وسائل الإعلام المحلية والدولية، أو على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما اجمع الكل عن توجيه الانتقادات لهدا التعيين، علما ان لعمامرة كان من المغضوب عليهم بعد تعيين عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر، هدا الأخير سارع في تعيين عبد القادر مساهل على رأس وزارة الشؤون المغاربية والأفريقية والجامعة العربية بدلا عن لعمامرة…
ويرى بعض المحللين انه بالرغم من المحاولات البئيسة للعمامرة في بداية تعيينه، سواء من خلال أول نشاط للعمامرة خارج البلاد، دعا من خلاله في المؤتمر الوزاري لحركة عدم الانحياز، إلى ضرورة “إعلاء القيم والمبادئ التي أرساها الآباء المؤسسون، بمن فيهم قادة حركة التحرير الوطني الجزائرية.. ومواصلة دعم ونصرة القضايا العادلة، وأعطى مثالا لجمهورية الوهم، الا انه تلقى الصفعة القوية – المعلومة- والتي لم يكن ينتظرها بالمرة من طرف الديبلوماسي المحنك عمر هلال، او عند استقباله لأول مسؤول أجنبي في مقر وزارته، والدي كان هو المرتزق محمد سالم ولد السالك، ما يعكس الأهمية التي توليها الدبلوماسية الجزائرية لمعاكسة المملكة المغربية…لكن سرعان ما تبددت أحلام هدا الديبلوماسي – البئيس- الدي خانته خبرته ، هده المرة ،في معالجة الملفات الساخنة ، واصبح عرضة للهزائم المتتالية ، و التي ستعجل – في القريب العاجل – بخروجه مدلولا من الباب الضيق….
للإشارة فرمطان لعمامرة من مواليد 1952 بولاية بجاية شرق البلاد، عين لأول مرة وزيرا للخارجية في شتنبر 2013، وقبل ذلك كان قد شغل منصب أمين عام لوزارة الشؤون الخارجية منذ 2010، كما سبق له وان تولى عدة مناصب كسفير في بعض العواصم الافريقية كإثيوبيا وجيبوتي، كما يعتبر من انشط العناصر البارزة في دولة ” العصابة العميقة “

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock