وضعیة المساعد الإداري وصمة عار ۔

وضعیة مزریة تلک التي یعیشها المساعدون الإداریون في ظل تهمیش مقصود وممنهج من طرف کل الحکومات المتعاقبة عن طریق تجمید وضعیة هذه الفٸة التي أصبحت یوما بعد یوم وسنة بعد أخری تعیش علی خط التفقیر والإقصاء من کل المبادرات التي تهدف إلی النهوض بأوضاع الشغیلة التي لا یخلو برنامج حکومي من التعریج علیها ضمن کثرة البرامج المغریة التي تعتبر السلاح الفتاک للأحزاب في مواجهة بعضها البعض لاستقطاب الفٸات الحالمة بتغییر حقیقي تسند علیه وضعیتها المثقلة بالهموم المترتبة بالدرجة الأولی عن العوز والحاجة وقصر الید ۔
إن وضعیة هذه الفٸة لم تعد تخفی علی أحد ۣ فهي حبیسة رفوف اعتلاها النسیان واخترقها التهمیش المتعمد إلا من بعض القرارات الجاٸرة التي تزید من الأزمة النفسیة والمعنویة لشیوخ هذه الفٸة وکهولها الذين أمضوا عمرا کاملا من الجري وراء السراب شیوخ تعتلي وجوههم تجاعید البٶس والحرمان ویزخرف أیامهم صراعهم الأبدي مع القروض والدیون التي أثقلت کاهلهم وجعلتهم أذلة بعدما کانوا أعزة ۣ یطرقون کل الأبواب الموصدة التي هجرها أصحابها باحثین عن حلم ضاٸع بین سرادیب الحیاة المظلمة دون جدوی ۔
لقد تعمدت التقصیر في سرد المعاناة حتی لاأثقل علی القارٸ بالتفاصیل المملة لعل هذه الرسالة المشفرة تجد اذانا صاغیة وحلولا انیة تفک العزلة والحیف عن فٸة قبل کل شيء هي إنسان یکره الظلم ویطمح إلی الخروج من حصن الکابة والحزن الذي خیم بغیومه وأبی الإنفراج ۣ فٸة لا تطلب سوی حقها وتسعی جاهدة هي الأخری أن تکون ضمن اهتمامات کل من له القدرة علی رد الإعتبار لنساء ورجال ذنبهم الوحید هو أنهم وجدوا أنفسهم غارقین في وحل الإهمال واللامبالاة ونکران الجمیل في ظل سیاسة ظاهرها رحمة وباطنها عذاب ۔
ستظل لعنة المساعد الإداري وصمة عار تلاحق کل المسٶولین إلی حین الإرتقاء به إلی المکانة التي یستحقها کمواطن له من الواجبات و الحقوق ما یضمن له العیش بکرامة في وطن الکرامة ۔
کتبه عبد الجبار بوعزیز