أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

فلسطين أعتذر..كان الله في عونكم مع النفاق المبين!

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

الأستاذ منير الحردول

أظن أن المسؤولية التاريخية لما آلت إليه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تتحملها سياسة الفصائل الفلسطينية التي فرقت المواقف الفلسطينية يبن الضفة الغربية وقطاع غزة! هذا من جهة، ومن جهة اخرى، فتركيا تتحمل كذلك المسؤولية التاريخية الناجمة عن سياسة الإمبراطورية العثمانية في المشرق والتي أدت إلى تآكل نفوذها هناك، بفعل سياسة التتريك وزد على ذلك كثير!

أما نحن فما دمنا نتحرك بمنطق مثير -استجابة مع حق ثابت، ونكثر في الشعارات والندوات والمظاهرات، في المقابل نهرول للامتيازات وغير ذلك، فالصمت في ذلك حكمة وألم! وفي نفس الوقت. حكمة لكي لا تنكشف عورة التناقض بين الأقوال والأفعال، وألم لأن الآليات التي تمككننا من فرض مواقفنا هي آليات مهترئة، بفعل التخلف البنيوي الذي لا زال يلاحق ثقافانتا المتعنتة من كل الاتجاهات!

فكان الله في عون أهل فلسطين!
وكان الله في عون المنطق الذي سيجن بكثرة الشعارات والتنديدات الدورية والموسمية التي لا تكاد تنتهي، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها والأرض تؤكل رويدا رويدا!

فيا من يكثر من النفاق، ويتغاضى عن أكل أموال الناس بالباطل، ويستمر في الغش والكذب، وتغليب مصالحه الخاصة، ويكدس الأموال في الخزانات الحديدية، وهو يعلم علم اليقين أن أبناء جلدته يتجرعون المعاناة، أقول لهم كفى! فأهل فلسطين أشرف من زيف الشعارات، واللعب على وتر حق ثابت، لا مجال للعب فيه!

كان الله في عونكم يا أهل مسك أرض فلسطين!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock