أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

الصالون الأدبي بوجدة يعلن عن الشاعر الفائز في مسابقة أفضل ديوان دورة الحسين القمري 2021

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

تقرير سعيد عبيد
أعلن الصالون الأدبي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة يوم السبت 3 أبريل 2021 عن الفائز في مسابقة أفضل ديوان، ضمن فعاليات الدورة السابعة للإبداع الأدبي، دورة الحسين القمري، وذلك في أمسية أدبية فنية نُظمت عن بُعد بسبب مانع الجائحة التي يمر بها العالم.
استُهل الحفل بكلمة الصالون التي ألقاها ذ. محمد العرجوني ذاكرا فيها الأدبيات المنظِّمة للصالون منذ إنشائه، وكذا حيثيات هذه الدورة الخاصة بالمقارنة مع الدورات السابقة، وذلك بانتقالها من أفضل قصيدة إلى أفضل ديوان، مع سُنة الاعتراف الحميدة التي أقرَّها الصالون من حيث حمل كل دورة اسمَ شاعر من شعراء المغرب، وسُنة تشجيع الشعراء المبتدئين، وتحفيز الشعراء المتمكنين بطبع أعمالهم الفائزة.
وفي كلمة لجنة التحكيم التي قرأها ذ. سعيد عبيد نيابة عن اللجنة المكوَّنة من الشعراء محمد علي الرباوي وأمينة المريني والزبير خياط وردَ تقييمٌ عام للأعمال المشارِكة من حيث الكم والنوع، مع ذكر ما تمكَّن به الديوان الفائز بالإجماع من الحصول على المرتبة الأولى فنيا وأدبيا، علاوة على الدواوين المشاركة التي نوهت اللجنة بها.
وقد شارك في حفل الإعلان هذا الناقدان اللامعان نجيب العوفي وعبد الله شريق بكلمتين قيِّمتين تضمنتا شهادتيْهما في حق الشاعر الحسين القمري، وقراءة مجمَلة مركَّزة في عطائه الشعري الذي بدأ منذ 1974 بديوان “ألف باء”، واستمر إلى 2018 مع ديوان “كيمياء الحياة والأزمنة”، عابرًا دواوين “كتاب الليالي” و”هديل الروح” و”سنابل الزمن” في مسار فكري وفني تطورَ في الزمن، وتميز بـ”ـالخصوبة والتنوع والتحول في الرؤى والأشكال والدلالات” كما ذكر شريق. أما العوفي الذي وقف عند الخصال الإنسانية الفاضلة للحسين القمري الإنسان الشاعر المسرحي الباحث الصحفي القانوني المعلِّم المناضل، فقد وصفه بأنه “قمر ريفيٌّ يعرُبيٌّ”، “قمرٌ إبداعي وإشعاعي أضاء سماء الريف والناظور بَعد بياض إبداعي طويل ران على هذه السماء”، مما بوَّأه فاتحة حراك أدبي نشيط، وفضيلةَ فصل ربيع مُزهر بعد بيات شتوي طويل في المنطقة، مضيفا أنه أول عازف على القافية العربية بالريف والناظور، وبأنه الرائد الماهد، وبأنه “ساهم في الحداثة الشعرية العربية بالمغرب في صمت ونسُك ونكران ذات” مع باقي الشعراء الرواد.
يذكر أن الشاعر الذي حملت الدورة اسمه يمر منذ زمن بوضع صحي حرج، نسأل الله له الشفاء والعافية.
وبعد إتحاف الشعراء التيجاني بولعوالي من بلجيكا، وكريم أيت الحاج من أغادير، وعبد الرحمن أحمو من تارودانت، ورضوان السكنداوش من طنجة المتابعين ببعض جميل نصوصهم الشعرية التي تخللتها وصلتان فنيتان للفنان عازف العود عبد القهار الحجاري، أعلنت منسقة الصالون الأدبي الشاعرة البتول محجوبي عن عنوان الديوان الفائز بالإجماع في هاته الدورة، وهو ديوان “تراتيل الغياب” للشاعر عبد الرحمن أحمو، كما أعلنت عن تنويه لجنة التحكيم بأربعة دواوين مشاركة، هي دواوين “الطين يُعشب حُزنا في وطني” للشاعر التيجاني بولعوالي، وديوان “نيابةً عن دموع الشجر” للشاعر كريم أيت الحاج، وديوان “سرُّ الرؤى” للشاعر رضوان السكنداوش، وديوان “سيمفونية للريف” للشاعر ياسين بعبسلام الذي تعذرت عليه المشاركة لأسباب تقنية.
يُذكر أن جائزة الإبداع الأدبي قد جمعت عددا مهما من الشعراء الشباب طيلة دوراتها الست السابقة، محليا وجهويا ووطنيا وعربيا، وبتوجهها إلى النظر إلى دواوين الشعراء في هاته الدورة السابعة – بدل القصائد المفردة – تؤسس لرؤية جديدة تثري بها مسيرة الشعر الشبابي المغربي المتميز، في أفق الانفتاح على المنطقة المغاربية والعالم العربي مستقبلا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock