الزمن يتغير..الإضراب أمسى مرادفا للاقتطاعات

الأستاذ منير الحردول
الإضراب أصبح يحقق فقط الاقتطاعات من أرزاق الحائط القصير.
فالإضراب تكتيك، وفن، وتقدير لظرفية الممكن. فلا يمكك أن نبقى نتجاهل لب مشكل قطاع التعليم بصفة عامة، والعمل النقابي بصفة خاصة. فالزج بالمطالب الفئوية البارزة مقابل تجاهل المطالبة بقانون أساسي واحد، يوحد مسار الترقي للجميع، ويقضي على الفئوية، والطبقية، بين الأسلاك التعليمية، يعد أساسا لوحدة ضمير الشغيلة ككل.
أما الدعوة للاضراب في وقت تمت فيه المصادقة شبه النهائية على القانون المالي، وقرب نهاية الولاية الحكومية الأخيرة، ناهيك عن الإكراهات العديدة التي خلفها الوباء، فيعد على ما أظن عبث نضالي في تقدير الأمور بشكل صحيح، وتمييع للعمل النضالي المسؤول.
فعندما يخرج قانون النقابات للوجود، ونتخلص من الانتهازية الفئوية التي أصبحت ملموسة ويشعر بها من هم في أسلاك تربوية معينة، وتتم أجرأة مسألة التناوب على المسؤولية النقابية مركزيا، في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة. أنذاك ستكون كلمة، أو النطق بكلمة الإضراب، أقوى من الإضراب بنفسه