أخبار جهويةأخبار محليةأخبار وطنية - دولية

هل تستعد موريتانيا لحرب الدفاع عن أراضيها من اجتياح محتمل ل”بوليساريو” في حال تحرك الجيش المغربي لسحق المرتزقة بمعبر الكركرات؟

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

عبدالقادر كتــرة

قال “كان حاميد بابا” رئيس ” تحالف العيش المشترك” والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين 9 نونبر 2020، بنواكشوط، “إن إغلاق المعبر مرفوض وكان على الحكومة الموريتانية أن تتدخل للتعبير عن رفضها لما يحدث”.

وأضاف: “ما يحدث في الكركارات لا علاقة له بالصراع المتعلق بقضية الصحراء التي يجب أن يتم إيجاد حل لها على مستوى دول الجوار وفي إطار الأمم المتحدة”.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، سيدي ولد سالم الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي للتعليق على نتائج مجلس الوزراء الأسبوعي ، مساء اليوم الأربعاء 11 نونبر 2020، “إن الديبلوماسية الموريتانية تعمل على حل مشكلة معبر “الكركارات” الحدودي “بأسرع وقت وبأقل التكاليف للمنطقة”. وأضاف “إن أزمة الكركارات تتعلق بمنطقة منزوعة السلاح، وتابعة لمنظمة الأمم المتحدة وتتعلق بنزاع قديم”، ولسنا طرفا في النزاع، لكننا معنيين به كجيران لكل الأطراف”، على حد قوله.

من جهته أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الأربعاء 11 نونبر 2020، حسب الوكالة الكوريتاني للأنباء، اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة “آنتونيو غوتيريس”، تناولت المكالمة الأوضاع المتوترة في شريط الكركرات قرب الحدود الشمالية موريتانيا، وخطورة الوضع القائم والتخوف من أن يؤدي إلى أعمال عنف لا تحمد عقباها.

وذكر الوزير الموريتاني بالدور الريادي الذي يتوقعه الجميع من الأمم المتحدة في التوصل إلى حلحلة هذا الوضع في أسرع وقت، بعد أن أطلع الأمين العام الوزير على كل الاتصالات التي يجريها منذ يومين من أجل تجنب أي تفاقم للوضع على الميدان ولكنه لم يخف مخاوفه مما وصل إليه الوضع الميداني من خطورة. وطلب الأمين العام من موريتانيا أن تلعب دورها الإيجابي والمعترف به من كل الأطراف من أجل حلحلة هذه الازمة، فيما اكد الوزير ان هذه الجهود قائمة بكثافة منذ ايام.

وفي الوقت الذي تحاول فيه عصابة “بوليساريو” بدعم من الجزائر، افتعال أزمة بمعبر “الكركرات” بين المغرب وموريتانيا، أوفدت قيادة الأركان الموريتانية القائد المساعد لأركان الجيوش اللواء المختار بله شعبان إلى مدينة نواذيبو المحاذية للمعبر الحدودي.

هذه الزيارة التي لم يُعلن عنها بشكل رسمي، حسب وسائل إعلام موريتانية تهدف إلى متابعة الأوضاع في المعبر الحدودي، الذي يقع بالقرب من مدينة نواذيبو، ثاني أكبر مدينة موريتانية، والعاصمة الاقتصادية للبلاد.

وتلتزم موريتانيا الصمت حيال الوضع في الكركارات، منذ أن أقدم قطاع الطرق تابعون لعصابة “بوليساريو” على إغلاق المعبر، والتخييم في المنطقة العازلة، الوضع الذي أدى إلى إغلاق معبر الكركارات إلى توقف حركة التبادل التجاري والمدني بين موريتانيا والمغرب، وهو ما أدى إلى أزمة في تموين أسواق موريتانيا المنتجات الفلاحية.

وتستمر عناصر “بوليساريو” في إغلاق معبر الكركرات للأسبوع الثالث، حيث تمنع حركة مرور الشاحنات والأشخاص وقامت باستثناء وحيد وهو الترخيص للموريتانيين القادمين من المغرب بالمرور الى وطنهم. وفي المقابل يستمر قطاع الطرق التابعون ل”بوليساريو” في منع الشاحنات المغربية وعددها يقدر بالمئات من العودة من موريتانيا، وتسبب في وضع إنساني صعب للسائقين المغاربة.

وأمام هذا الوضع، حلت قوات خاصة بالقرب من الكركارات وفق الصحافة المغربية، حيث هناك أخبار حول تدخل أمني أكثر من عسكري بحكم أن عناصر “بوليساريو” أمنية، كما هناك سيناريو حول مدنيين صحراويين مغاربة سيتواجدون في المنطقة من أجل التوازن.

وفي رد فعل، أصدرت “بوليساريو”، الاثنين 09 نونبر 2020، بيانا تعتبر أن دخول أي عسكري أو مدني مغربي الى المنطقة العازلة سيتسبب مباشرة في عودة الحرب بعد 29 سنة من هدنة وقف إطلاق النار بموجب اتفاقية موقع عليها سنة 1991

من جهة أخرى، أعلن الجيش الموريتاني، الاثنين 09 نونبر 2020، أن قائد الأركان العامة للجيوش محمد ولد مكت، اختتم زيارة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة استمرت ثلاثة أيام (02 وحتى 05 نوفمبر الجاري)، قال إنها خصصت لبحث “التعاون القائم بين جيشي البلدين”.

ولم تكشف تفاصيل أكثر حول هذه الزيارة التي استمرت لثلاثة أيام، ولكن قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية كان يقود وفداً عسكرياً رفيع المستوى، ضم كلاً من قائد أركان الجيش الجوي محمد ولد حريطاني، واللواء البحري أحمد بن عوف، وقائد المكتب الثالث محمد المصطفى بيه، ورئيس سكرتاريا الأركان العامة للجيوش محمد الراظي آدي، و مدير ديوان قائد أركان الجيش الجوي سيدي محمد أحمد عثمان، والنقيب البحري محمد أحمد.

وتتزامن هذه التحركات العسكرية الموريتانية مع الحراك الديبلوماسي الذي تشهده المنطقة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية تدخلا لافتا للحكومة الفرنسية على خط أزمة الكركرات، فقد أكد وزير خارجيتها “جون إيف لودريان” الذي يقوم بزيارة للمغرب، على أن بلاده تشعر بالقلق البالغ إزاء عرقلة السير المسجلة حاليا في معبر الكركارات، وتتابع باهتمام الأحداث هناك، مشددا على أنه “يتعين الخروج من هذا الوضع”.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock