الوطنُ فوقَ الشَّجَرة

رمضان مصباح الإدريسي
ما لقومٍ أنسابُهم من بُدُورٍ
كُلَّما أُعْلُوا ارْتَمَوا ساقِطينا ؟
هل تُراني سِبطا لجَدِّي وحِيدا
زَكْرِيًا من نَسْلٍ لإدريسَ ابْنًا؟
لا عليكُم لن يَنقطِع اسمُ زَكْرِي
من جِبال شُمٍّ وجِيلٍ يَلِينا
هِم ْبأنسابٍ حيثُ تَجْنِي عُقوقَا
حَسْبِي اللهُ مُظْهِرًا ما رَوَيناَ
تِهْ بأسْلافٍ حيثُ تَجْري طرٍيدا
قلْ برانِس مِن قوْم هَوْرٍ دُعينا
لا أفاخِرْ إذ لا أصِيلاً بِقَومِه
يُنكر الجَد َّ،راغِبا في ألأبْعدِينا
كُن لِزكْرِيٍّ ابنًا كمَا عرَّفونا
مُنذُ أجيالٍ، أم تَرانا هَجِينا؟
يا لَقَومِي كَم أهْملُوا ذِكْرَ جَدٍّ
قَبْرُهُ بالبستان يُخجِل بَنِينَا *
مَوْسِمٌ يُدْعى للمَجاهيلِ كِبْرا
اصْحُ جدِّي وانْظرْ حَواليكَ حِينا
تلقَ أحْفادا ما لهم ذَوقُ قلْبٍ
قدْ أناخُوا في عَقِّهِم سادِرِينا
اغْرِسوا أشْجارا كَيْ تَعْتلو ها
في ذُراها أوطانُنا تَحْتوِينا
إن قطعتم غُصنا وغصنا يلِيه
لاتقولوا كيف أنهوى ما بنينا ؟
(* يعرف ب:جْنان سيدي زكري)