هل جاء الدور على اثيوبيا ؟!

عمر الطيبي
تسبب مقتل المغني والناشط السياسي الأثيوبي هاشالو هونديسا في هجوم مسلح أول أمس الاثنين في اندلاع مظاهرات صاخبة تخللها إطلاق النار من طرف القوات العمومية وسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وكانت اغاني هونديسا تركز في أغلبها على الدفاع عن حقوق الارومو إحدى القوميات الإثيوبية.. وقد حققت هذه الاغاني انتشارا واسعا لدرجة أنها تحولت إلى شعارات في الاحتجاجات الشعبية التي أسفرت عن إجراء انتخابات تم بموجبها اختيار أبي أحمد المنتمي لنفس قومية الارومو رئيسا للوزراء سنة 2018.

من الواضح اذن أن وراء هذه الجريمة السياسية ما وراءها من رغبة في الإساءة لهذا البلد الافريقي، واغلب الظن انها تستهدف إطلاق المارد العرقي في اثيوبيا من قمقمه بهدف تفكيكه بعدما تخلص من الحروب والمجاعات وشرع في تحقيق نوع من التحول نحو مجتمع التنمية والديموقراطية وحقوق الإنسان.