بعد تلقيه صفعات من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، النظام العسكري الجزائري ينتقم من المغرب بطرده لمغاربة عُزّل

عبدالقادر كتــرة

بعد تلقيه صفعات قوية من مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة أصابته بالحَوَل، لم يجد النظام العسكري الجزائري، أمامه، للانتقام من المغرب وتفجير حقده وغِلّه، إلا مواطنين مغاربة عزّل يشتغلون بعرق جبينهم ووضعوا مهارتهم في خدمة أشقائهم الجزائريين الذين دعوهم، فقام بطردهم عبر الحدود الجزائرية المغربية بمنطقة جرادة المغربية، في عزّ الوباء المتفشي في جميع أنحاء العالم.

السلطات العسكرية الجزائرية، أقدمت وللمرة الثالثة ، صباح الجمعة 08 أبريل 2020، على ترحيل 08 مواطنين مغاربة عبر إقليم جرادة، منهم 03 أشخاص ينحدرون من إقليم الناظور، كانوا يريدون التوجه إلى مدينتهم، قبل أن يتم إيقافهم، إلى جانب 05 آخرين ينحدرون من إقليم تازة، تم نقلهم صوب دار الطالبة التابعة لجماعة إسلي، أين تم وضعهم احترازا تحت الحجر الصحي، للتأكد من خلو إصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد.

وسبق للنظام العسكري الجزائري الحاقد أن أقدم، في خطوة بئيسة ووحشية، خلال شهر مارس في عزّ اجتياح وباء كورونا للمنطقة، على ترحيل حوالي 8 مواطنين مغاربة بعد ترحيل 12 مواطنا مغربيا من الأراضي الجزائرية إلى التراب المغربي، ورميهم على الشريط الحدودي المغربي بإقليم جرادة.

وقع هذا في الوقت الذي قامت السلطات المغربية الأصيلة على إرجاع جزائريين إلى سكناهم بعد أن قام بطردهما صاحب منزل يكتريانه بمدينة المضيق وتكفلت بدفع كرائهم وكهربائهم ومائهم في هاته الظروف العصيبة والحرجة، وضمنت كرامتهم وأمنهم وسلامتهم ومعيشتهم، كباقي الأشقاء الجزائريين المقيمين فوق التراب المغربي سواء بطريقة قانونية أو غيرها.

موقف النظام العسكري الجزائري البئيس الحاقد الذي تجاوز حدّ المرض والشيزوفرانيا بعد انقضاض الجنرال السعيد شنقريحة على أركان الجيش، يؤكد مرة أخرى الغلّ والضغينة والحسد التي تملأ قلبه الأسود تجاه المغرب ونظامه وشعبه، ويكشف ما قام به في هذا الظرف الصعب عن وجهه الحقيقي المتوحش واستمراره في معاداة بلد شقيق جار مسلم الذي يُكنّ للشعب الجزائري كل الاخوة والاحترام بحكم أواصر الدم والقرابة وعلاقات الجوار، والذي امتزجت دماء أبنائه بدم إخوانهم الجزائريين في مقاومة الاستعمار الفرنسي لتحرير الجزائر.