ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: رائد الدراسات الاستعرابية، (موريس بن شمول) (1889-1958) الحلقة 29

بدر المقري

ليس هناك شك في أن مما ستفرضه جائحة (كورونا) من تحولات، سواء أتعلق الأمر بما هو فردي أم بما هو جماعي، الحديث عن مرحلة ما قبل (كورونا) وما بعدها. ولعل ما تستلزمه مرحلة ما بعد (كورونا)، إعادة النظر في موقع المعرفة في مجتمعنا. فمما يضاف إلى اعتبار المعرفة طليعة بناء المجتمع، أن المعرفة هي الأنفع في إدراك الأشياء على حقيقتها. وقد كشفت رجة جائحة (كورونا)، المساحة الهائلة التي تتمتع بها التمثلات والأوهام في ردود أفعال الناس، وهو ما يكون أمرا حتميا إذا غاب صوت العلم والمعرفة. ويكون الأمر أفدح مع توظيف وسائل الثورة التكنولوجية، توظيفا عبثيا.
ومما نسعى إليه في هذه الحلقة، من سلسلة (ذاكرة مدينة وجدة المعرفية)، اقتراح مقاربة موضوعية لقضايا القواسم الثقافية المشتركة، من أجل إدراك ثنائية الخصوصية والكونية إدراكا واعيا.
وقد اخترنا لذلك علما من أعلام الدراسات العربية، ارتبط اسمه بمدينة وجدة ارتباطا وثيقا، ولكن أهلها جحدوه حقه: إنه الأستاذ (موريس بن شمول)، الذي ولد بالجزائر العاصمة سنة 1889، وكان بقيد الحياة في مدينة وجدة، سنة 1958.
وقد اخترت من حياته، المحطات الرئيسة الآتية: