ثمار التجهيل: من دروس كورونا القاسية!

سعيد عبيد
حكومات الخوف والجهل العربية التي تخصص 0,02% للبحث العلمي مقابل سخائها الواسع في الإنفاق على التسلح ومهرجانات التخدير والتمييع والتهريج هي المسؤولة عن انتظارنا السلبيِّ لدواء كورونا من دول العالم المتقدم… تماما كالمتسولين!
تصوَّروا، تصوروا معي أنه ليس هناك مختبر طبي علمي عربي واحد معترف به دوليا يمكن أن يُسهم في إيجاد حل لهذه الجائحة العالمية؟ ماذا يعني هذا؟ ماذا يعني غير الفشل الحضاري المُهين لحكومات حكمت شعوبها بسياسة الترهيب والتجهيل والتدجين، مما هجَّر الكفاءات، وبعثرها في الآفاق، وحبَّط الوطنيين الصادقين، وأدخلهم “جَواهم” بالمعنيين الفصيح والعاميِّ، حتى أضحى من لم يُؤتَ إلا صوتا رخيما، أو قدمًا رياضية، أو موهبة إضحاكية أعلى مقاما منهم أجمعين، ولو صففتهم واحدا فوق الآخر لما بلغوا معشار “قيمتِه” الإعلامية التي يتضح الآن أنها لا تساوي شيئا في ميزان منفعة الوطن والأمة والبشرية.
ألا قبَّح الله صناعة الجهل، ولا حياة لمن لم يعتبر!