فضاء النسيج الجمعوي بوجدة ينظم ندوة علمية حول : مخاطر ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية

وتحت شعار” لا للشغب، جميعا من لأجل بيئة رياضية سليمة ” احتضنت قاعة الندوات بفضاء تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي بوجدة يوم الجمعة 15 مارس 2019 ؛ ندوة علمية في موضوع : مخاطر ظاهرة الشغب في الملاعب الرياضية “؛ هذه الندوة العلمية التحسيسية والتواصلية ترأسها السيد محمد شملال رئيس لجنة الرياضة بفضاء النسيج الجمعوي كمقرر للجلسة وأطرها ثلة من الأساتذة الباحثين والمسؤولين المتخصصين تناولوا الموضوع من عدة مقاربات تمثلت في :
المقاربة السكولوجية، د عبد المجيد كمي، (الطب النفسي)؛
المقاربة السوسيولوجية، د مصطفى عمروس ،أستاذ بكلية الحقوق بوجدة؛
المقاربة القانونية ، ذ عمر بريان، نائب وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بوجدة؛
المقاربة الأمنية ، ذ حسن نجاري، عميد شرطة بولاية الأمن بوجدة؛
المقاربة الإعلامية، ذ صلاح علالي صحفي بإذاعة وجدة الجهوية.
وفي كلمة باسم اللجنة المنظمة أوضح السيد سمير بنعيادة مدير فضاء النسيج الجمعوي أن تنظيم هذه الندوة العلمية يدخل في إطار الأنشطة التواصلية والتحسيسية التي تنظمها مختلف اللجان الموضوعاتية التي يحتضنها فضاء النسيج الجمعوي وفي مختلف المجالات المرتبطة بالأدوار الاجتماعية التي يمكن أن تلعبها جمعيات المجتمع المدني للمساهمة في التأطير والتوعية والتحسيس في مختلف القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع. كما أشار المتحدث أن هذه الندوة العلمية سوف تساهم في تعميق النقاش العمومي وتتيح الفرصة لمختلف المتدخلين للدراسة والبحث وكذا تبادل الأفكار والمقترحات حول موضوع أصبح يشغل بال المواطنين والمسؤولين على حد سواء ؛ حيث عرفت بعض الميادين الرياضية في الآونة الأخيرة تسجيل أحداث مؤسفة وبالتالي تحولت التظاهرات الرياضية من فضاء للفرجة والمتعة إلى الخروج عن الضوابط القانونية فتحولت بعض السلوكات المنحرفة لبعض المشجعين إلى جنح وجرائم تنوعت مابين الضرب والجرح والتخريب وإتلاف الممتلكات العمومية والخاصة؛ بالإضافة إلى تهديد سلامة وأمن المواطنين وإلحاق أضرار جسدية بأفراد قوات الأمن العمومية . ثم توالت مداخلات الأساتذة كل حسب تخصصه ومسؤولياته المهنية بالشرح والتفصيل وكذا عن مستجدات التشريع الجنائي المغربي لظاهرة العنف والشغب في الميادين الرياضية وكذا عن أسبابه ومسبباته ليخلص المتدخلون في الأخيرأن العنف والشغب في الملاعب الرياضية وخارجها، ظاهرة معقدة تتطلب مقاربة شمولية لتطويقها، أو على الأقل الحد من تداعياتها. فمواجهته تتطلب تخطيطا استراتيجيا واتخاذ تدابير استباقية تعتمد بالأساس على التربية والتكوين وتكثيف برامج التوعية والتحسيس مما يعني فتح ورشات لتعميق النقاش العمومي والإحاطة بكل الأبعاد المرتبطة بهذه الظاهرة. كما أكد بعض المتدخلين بأن الشغب أصبح ظاهرة ملازمة للفعل الرياضي وليست ظاهرة عابرة وبالتالي فمن غير الممكن الاقتصار على المقاربة الأمنية بالرغم من أهميتها، بل لابد من التعاطي مع الظاهرة باعتماد مقاربة شمولية وتشاركية ينخرط فيها الجميع؛ الأسرة ، المدرسة ، الوزارات المعنية ، الجامعات والعصب الرياضية، الأجهزة الأمنية ، وسائل الإعلام ، المجتمع المدني ،… إلخ.
وفي الأخير خلصت الندوة العلمية إلى عرض مجموعة من المقترحات والأفكار ستساهم لا محالة في مساعدة الفاعلين السياسيين والاجتماعيين وكذا القائمين على الشأن الرياضي من الحد من التبعات السلبية لهذه الظاهرة . ومن جملة هذه الأفكار والتوصيات التي تم اقتراحها :

لجنة التواصل