بدر المقري
لماذا هذه السلسلة الموجزة الجديدة، التي أَخُصُّها بتاريخ مدينَة وَجْدَة و بذكْر أَعْلامها، في مُخْتَلَف الأَعْصار ؟
1- إيمانيَ الراسخ بالقاعدة المعرفية الآتية: (مَنْ لا ذاكرَةَ لَهُ، لا هُويَّةَ لَهُ).
2- عُمْدَتي في شَأْن وَضْع أُسُس مشروع كتابَة جديدة لتاريخ مدينة وجدة، هُمْ كالآتي:
– جَدِّي سيدي الحاج عبد القادر بن المكي المقري يرحمه الله (1912-1997).
– جَدَّتي لَلَّا كنزة بنت سيدي محمد القادري نَسَباً وطَريقَةً يرحمها الله (1924-1994).
– وَليُّ نعْمَتي والدي سيدي أحمد المقري يرحمه الله (1938-2005).
– الأستاذ محمد علال سيناصر شفاه الله، من جهة المصاهرة بين آل سيناصر وآل المقري، إذ كانت لَلَّا الزهراء المقري (زازا) التي توفيت حوالي سنة 1911 زَوْجَةَ جَدِّه الفقيه العلامة سيدي الحبيب بن المصطفى سيناصَر الحُسَيْني الذي توفي حوالي سنة 1903، ومن جهة شَغَفه بالدراسات والبحوث في العلوم الإنسانية والاجتماعية.
فَكَأَنهُمْ أَجازوني مَعْنَوياً، ابتداءً من يناير 1990، استفراغَ الوُسْع والطاقَة في التنقيب في تاريخ مدينَة وَجْدَة وفي ذاكرَتها الجماعية، إذْ وَضَعوا في صَدْري تَصَورات كبرى، من غير أَنْ أَنْظُرَ في كتاب!
3- قاعدَتي المنهجية الرئيسَة في هذه السلسلة الموجزة الجديدة هيَ لا إفْراطَ ولا تَفْريط، إذْ أَسْلُك طريق الوَسَط والأَخْذَ من كل شَيْء منْ تاريخ مدينَة وَجْدَة وذاكرَتها الجماعية بأَحْسَنهما، عاملاً على قوله تعالى:
” وَامُرْ قَوْمَكَ يَاخُذُواْ بِأَحْسَنِهَاۖ ” (سورة الأعراف\145)
4- لا أَزالُ أُعاني منذ 33 عاماً ممَّنْ يَسْعى سَعْياً حَثيثاً في جَهْل ماهية كتابة تاريخ مدينة وجدة وفي حفْظ ذاكرَتها الجماعية. فَقَدْ تَجد من يُنْكر اهتمامي على سبيل المثال بتاريخ الفنون الجميلة، أو بتاريخ الرياضات، أو بتاريخ حمامات مدينة وجدة القديمة.
5- أَجْمَعُ في الغالب في هذه السلسلة الموجزة الجديدة، بَيْنَ لُغَتَيْ الكلام والصورة.
6- إنْ كان لهذه السلسلة الموجزة الجديدة حَق، فَالمَرْجو من القارئ حفْظَ مقْدار ذاكَ الحَق باحترام أمانة الإحالَة على مَصْدَرها وصاحبها.
7- بِـالَّله يا آخذينَ عَني قراءَةً ما أَرْويه لَكُمْ منْ شَذرات من تاريخ مدينة وجدة ومن ذاكرَتها الجماعية، سَلُوا ليَ خَواتمَ أَعْمال تُيَسرُ ليَ الفَوْزَ برضْوان الله تَبارَكَ وتعالى.
(بدر المقري \ 05 يوليوز 2023)