جامعة الأخوين بإفران تنظم حفل توزيع الجوائز على الفائزين بالنسخة الرابعة لمسابقة القصة القصيرة الموجهة للأطفال

 

بقلم محمد الدريهم
نظمت كلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية لجامعة الأخوين بإفران يوم الأربعاء 15 فبراير 2023 حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة القصة القصيرة الموجهة للأطفال التي شارك فيها 99 مبدع و 114 مبدعة تتراوح أعمارهم ما بين 17 و أكثر من 46 سنة و ذلك بما مجموعه 213 قصة قصيرة تتوزع ما بين القصص الخيالية (166) ، وقصص معلومات (39) ، والقصص العلمية أو الموسوعاتية (08).
تدخل مسابقة القصة القصيرة الموجهة للأطفال في إطار مبادرات جامعة الأخوين بإفران لدعم مسلسل الإصلاح الّذي تقوم به وزارة التّربيّة الوطنيّة والتّعليم الأوّلي والرّيّاضة بالمغرب لتشجيع القراءة باللّغة العربيّة. ووعياً بمسؤوليّة الجامعة الاجتماعيّة ودورها في نشر المعرفة وتشجيع الإبداع والمبدعين، تمّ إحداث هذه المسابقة، التي أسسها الدكتور عبدالله الشكيري ويشرف عليها و هي اليوم في نسختها الرّابعة
هذا و قد شارك في هذه المسابقة مبدعون ومبدعات من 13 جنسية من المغرب(148)، الجزائر(03)، مصر (23)، الأردن (04)، السودان (03)، تونس (02)، السعودية (01)، السينغال (01)، سوريا (11)، العراق (02)، فلسطين (03) واليمن (02). كما توزعت المشاركة المغربية بين مبدعين و مبداعت ممثلين لما مجموعة 55 مدينة من مختلف جهات المملكة,
بعد ما باشرت لجنة القراءة مهمتها بوضع الترتيبات اللازمة طفقت ترتب وتفرز القصص التي تستوفي الشروط المطلوبة، كما وردت في شروط الجائزة على موقع المشاركة في المسابقة لنتمكن في مرحلة أولى من اختيار ثمانية عشر قصة مؤهلة للتنافس على المراكز الثلاثة و ذلك بعد عدة قراءات متمعنة للقصص، ليتبين للجنة القراءة أن الفوز بالمراتب الثلاث النهائية سيعود للمبدعو المبدعتين:
الجائزة الأولى (7000 درهم): شذى في الحديقة – علمية موسوعاتية – تأليف: عفاف بنتخو
الجائزة الثانية (5000 درهم): النّوّ المنبوذ- قصة معلومات – تأليف: يونس رحاتي
الجائزة الثالثة (3000 درهم): مغامرات ميرا – قصة خيالية – تأليف: زينب إدندل
ونظرا لجودة القصص، ارتأت الأمانة العامة للمسابقة نشر القصص الثمانية عشر مستقبلا وتحميلها على منصة القراءة الافتراضية التي تمّ تدشينها خلال الحفلعلى العنوان الإليكتروني: https://qiraati.school/
بهذه المناسبة, صرحت عميدة كلية الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، الدكتورة أسماء عباس، عن هذه المنصة الإلكترونية قائلة أنها تهدف إلى: “تشجيع فعل القراءة بين الأطفال للرّفع من مستواهم المعرفي بخبرات الحياة، وتنميّة ذوقهم الفنّي والجمالي، وتعزيز السّلوك الإيجابـيّ اتّجاه القراءة والكتابة بين الأطفال والشّباب.” أما الدكتور الشكيري الذي أحدث المنصة، فيقول عنها أنها: “تهدف إلى وضع بين يدي الأطفال قصصا تحترم المعايير الدولية في كتابة وإنتاج القصص باللغة العربية للتّفاعل مع ثقافاتٍ متنوّعةٍ تَغْرِس في الطّفل القيّم الّتي تُبْنى عليْها التَّرْبيّة الحديثة، بدْءاً بالقيّم الْعربيّة ومروراً بالقيّم الإسْلاميّة وانتهاءً بالقيّم الإنسانيّة الْكوْنيّة التي تتوافق وقيمَنا.”
وفي علاقة هذه القصص بتطوير المهارات اللغوية لدى الأطفال والتلاميذ، يقول الدكتور الشكيري: “إننا نسعى بهذه المبادرة أيضا أنْ نطور المهارات اللغوية لدى الأطفال وننمي لديهم التفكير النقدي ونُعيد بذلك للغة العربية، ولو جزئيا، إشراقتها التي تستحقها كلغة سلام ورحمة ومحبة وجمال ومساواة.”
ختاما, تجدر الإشارة إلى أن هذا الحفل كما عبر عنه نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور كريس تايلور: “نحن هنا للاحتفال بالفائزين، لكن من وجهة نظري، أنتم جميعا فائزون بحكم جودة قصصكم التي شاركتكم بها في هذه المسابقة.”