صورة…ومغزى

محمد احداد

اخترت هذه الصورة بالتحديد لمغزى. عندما سجل حكيم زياش الهدف الثاني في ضربات الجزاء ضد إسبانيا، تحسه أنه كان يريد أن يرد ثقة الشعب المغربي الذي هتف باسمه في المدرجات وفي كل مكان. بمجرد ما شكك “فاهيد” في وطنيته هاجمته بشراسة مثل ملايين المغاربة لأن خسارة بطولة أهون من خسارة رجل مغربي حقيقي واجه هولندا بكاملها بعبارة واحدة: هو اختيار القلب وخيار أمي. رموه بالقنينات وهاجمه الإعلام الهولندي بطريقة بشعة لكنه بقي ثابتا.


في آخر مباراة كان المغرب خاسرا بهدفين في الوقت بدل الضائع، وكنت أراقبه ( لأني أحس أني أشبهه في كثير من الأشياء)، كان يركض مثل المجنون رغم أنه كان مرهقا لدرجة كنت أصيح وحيدا: ألي زياش ألي. هذا الولد أحبه أكثر من أي لاعب آخر لتاريخه الشخصي وكفاحه ولحبه الكبير لأمه ولشخصيته ولموهبته الاستثنائية.