عصا موسى.

ميمون الجلطي
منذ أول حكومة بعد الإستقلال وإلى غاية حكومة الغلاء والمغالاة وبشهادة العالم، وشهادة الجن والإنس، لم يعرف الشعب رخاء ولم تتحسن معيشته ولم تتعافى صحته ولم يرقى تعليمه، فما نعيشه في عهدنا لا يختلف عما عاشه أجدادنا مع الحكومات السابقة، فلا شيء تغير والسبب هو الفساد المستشري هو عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة هو وجود مسؤولين أنانيين وأصحاب مصالح هو كثرة المناصب بدون مسؤوليات هو تبذير المال العام في لقاءات فارغة واجتماعات تافهة وسفريات باطلة هو عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
فإذا كنا نريد أن تتحسن المعيشة وتستقر القدرة الشرائية ويعيش المواطن حياته الطبيعية علينا أن نعمل بحكمة العصا التي ضربت وانفلق البحر وضربت وانفجر الماء علينا كسب الشجاعة والضرب بعصا موسى، لحل برلمان الريع، وفسخ الأحزاب الإنتهازية، وإلغاء الإنتخابات الصورية، إلى الأبد، وتقليص عدد، وزراء الحكومة، إلى أربعة وزراء فقط اقتصاد صحة تعليم وأمن والباقي يعد قطاعات تابعة لدواوينهم، والمعارضة يمثلها الشعب بنفسه، ووزراء الأغلبية الأربعة مطلوب منهم تقديم الحصيلة والحساب على رأس كل شهر في مجلس وزاري يترأسه الملك، بصفتيه رئيس الحكومة ورئيس الدولة، في إطار مملكة برلمانية يحكم فيها الملك ويسود…..