أخبار محليةأخبار وطنية - دولية

تبون …. يواصل خرجاته الاعلامية الاستفزازية اتجاه المغرب

ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة - MEDIA COM ميديا كوم ... جريدة إلكترونية ... شاملة -  MEDIA COM

هشام ابو الشتاء
في اقل من 7 اشهر، خرج عبد المجيد تبون(75 عاما) مند تنصيبه في 19 دجنبر 2019- بالطريقة المعروفة- ، رئيسًا للجمهورية الجزائرية، بخرجات اعلامية غريبة ، وغير مسؤولة، و في قراءة لسلسلة من اللقاءات و الندوات الصحفية ، بداية من الحوار الصحفي الدي اجراه مع رؤساء تحرير ثماني مؤسسات إعلامية، بتاريخ 13 دجنبر 2019 ، الى الحوار الاخير الدي اجراه مع جريدة ” لوبنيون ” الفرنسية يوم الاثنين 13 يوليوز الجاري ، يتضح خبايا لغة التواصل لدى الرئيس المعين، و التي يُمكن قراءتها من عدة زوايا ، اساسها الرضوخ الى إملاءات العسكر بالدرجة الاولى، والتضارب في تصريحات غامضة ومبهمة ، ولم يترك ال”تبون” أي لقاء صحفي او ندوة او خطاب ، الا و هاجم و استفز المغرب ، بتصعيد لفظي و سياسي مبهم… ويبدو ان ال”تبون” الدي غالبا ما يحاول توظيف عفويته البئيسة من خلال تصريحاته ، في غياب تام لرؤية واضحة يبحث عن شيء ما ، حير المتتبعين…
و الغريب في امر هدا الرجل ، ان تصريحاته المتدبدبة والمتناقضة ، طرحت اكثر من علامة استفهام حتى في اوساط النخبة الجزائرية ، بل وغصّت صفحات التواصل الاجتماعي في الجزائر، بمنشورات ركزت على ما قاله رئيسهم – المعين- مباشرة بعد تنحيته ابان قضية ” البوشي والكوكايين” ، و هو يعلن جهرا في خرجة إعلامية له ، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدا دعمه الدائم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وأنه من داعمي العهدة الخامسة، وقال بالحرف في تصريح للموقع الإلكتروني “ألجيري أكتو-فيل”، إنه يدعم دائما الرئيس بوتفليقة، مصرحا: “ما يربطني بعبد العزيز بوتفليقة هي صداقة لا تزعزع منذ ما يقارب ثلاثين عاما، وما يربطني بفخامة الرئيس هو الإخلاص الذي لا يتغير”، وادا به يقدم ترشيحه ، مما اعتبر البعض هدا التناقص في تصريح الرئيس ، بالمهين للبلد وللرئيس نفسه…
و للتذكير فقط ، فان التجارب السّابقة أثبتت ، أن الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، أقدم هو الاخر على سلسلة من اللقاءات مع الصحافيين في بداية الأزمة السياسية 1998، وقام الرئيس بوتفليقة أيضًا، بسلسلة طويلة من الحوارات في الأشهر الأولى من حكمه، أي في العهدة الرئاسية الأولى (1999-2004)، و الواقع ان اشكال التواصل كانت مقرونة بالدرجة الاولى، بهدف توفير أرضيةٍ مقبولة للخروج من الأزمة التي كانت تعيشها البلاد انداك، أو الى حد ما محاولة تلميع صورة الرئيس…لكن للأسف يبقى ال”تبون” الرئيس الوحيد الدي خلق الحدث بخرجاته الصحفية المستفزة اتجاه المملكة المغربية، حيث عاد من جديد ، إلى مهاجمة المغرب ، داعياً إياه إلى التوقف عن بناء قواعد عسكرية على الحدود الجزائرية، وواصفاً ذلك بـ”التصعيد”، متناسيا عشرات الثكنات التي تم زرعها من طرف العسكر الجزائري على الحدود المتاخمة للمغرب، كما اعتبر تبون ملف الصحراء المغربية ،” بمثابة “تصفية استعمار” و أن هذا الملف متروك للمغرب و البوليساريو ، للدخول في حوار مع الجبهة، ” وهو ما اعتبره المحللون، محاولة من الجزائر للتهرب من مسؤوليتها كطرف أساسي في الملف، رغم مسؤوليتها الأساسية والتاريخية الواضحة للعيان… وهدا ما يشير لوجود مأزق كبير في فلسفة الاتصال المؤسساتي والسياسي، لهدا الشخص الدي حرص منذ وصوله إلى السلطة على تكريس المغرب كبلد عدو لبلده…محاولا تحويل الانظار، لما يعانيه الشعب الجزائري من ازمة اقتصادية واجتماعية، في ظل الحراك الشعبي .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock